تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم النيسابوري أبو سعيد الواعظ الشافعي المعروف بالخركوشي ت407هـ صاحب الكتاب المنسوب لابن سيرين والشهير بأبي سعيد الواعظ في كتابه البشارة والنظارة المشهور بتفسير ابن سيرين «واعلم: أنه لم يتغير من أصول الرؤيا القديمة شيء، ولكن تغيرت حالات الناس في هممهم وآدابهم وإيثارهم أمر دنياهم على أمر آخرتهم، فلذلك صار الأصل الذي كان تأويله همة الرجل وبغيته وكانت لك الهمة دينه خاصة دون دنياه فتحولت تلك الهمة عن دينه وإيثاره إياه فصارت في دنياه وفي متاعها وغضارتها وهي أقوى الهمتين عند الناس اليوم إلا أهل الدين والزهد في الدنيا، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون التمر فيتأولونه حلاوة دينهم، ويرون العسل فيتأولونه قراءة القرآن والعلم والبر، وحلاوة ذلك في قلوبهم فصارت تلك الحلاوة اليوم والهمة في عامة الناس في دنياهم وغضارتها إلا القليل ممن وصفت». ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn1))

قال بن قتيبة: «وقد تتغير الرؤيا عن أصلها باختلاف هيئات الناس وصناعاتهم وأقدارهم وأديانهم فتكون لواحد رحمة وعلى الآخر عذاباً.

الغل يراه الرجل في يده، فهو مكروه، لقول الله عز وجل: {غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا} وقوله: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} وقد يراه الرجل البَرُّ فيصرف إلى أن يده تصرف عن الشر ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn2))

وقال ابن الدقاق: واعلم أن كل علم له حدّ وحقيقة وسبيل يتوصل به إليه خلا الرؤيا فإنها تتغير عن أصولها باختلاف أحوال الناس في حيائهم وضعائعهم وأقدارهم وأديانهم وهممهم وإراداتهم ومذاهبهم ونحلتهم وعاداتهم. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn3))

وقال أبو بكر محمد بن عمر الإحسائي: ولا يعجل ولا يعبر حتى يعلم من الرائي واسمه وهل هو ذكر أو أنثى طفل أو بالغ حر شريف أو وضيع وحرفته فإن احتملت الرؤيا تعبيرين يخرجها على ما هو أليف وموافق بالرائي. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn4))

وقال: وانما يميز بين رؤية كل أحد بحسب حاله وما يليق به ويناسبه ولا يساوي الناس في ما يرونه. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn5))

وقال عبد الغني النابلسي (وقال بعض العلماء) ينبغي أن يعبر الرؤيا المسئول عنها على مقادير الناس ومراتبهم ومذاهبهم وأديانهم وأوقاتهم وبلدانهم وأزمنتهم وفصول سنتهم. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn6))

وقال: ويميز بين الشريف والوضيع ويتمهل ولا يعجل في رد الجواب ولا يعبر الرؤيا حتى يعرف لمن هي ويميز كل جنس وما يليق به. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn7))

وقال أيضا: ولا يعجل المعبر بتفسير الرؤيا يعرف وجهها ومخرجها وقدرها ويسأل صاحبها عن نفسه وحاله وقومه وصناعته ومعيشته ولا يدع شيئا مما يستدل به على علم مسألته إلا فعله. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn8))

وقال أبو سعيد الواعظ: ومنها أن يميز بين أصحاب الرؤيا فلا يفسر رؤيا السلطان حسب رؤيا الرعية فإن الرؤيا تختلف باختلاف أحوال صاحبها. ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftn9))

http://www.youtube.com/watch?v=mY1HIF7gGyM (http://www.youtube.com/watch?v=mY1HIF7gGyM)

[/URL]([1])" منتخب الكلام في تفسير الأحلام" (1/ 392)

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftnref1)([2]) تعبير الرؤيل لابن قتيبة، ط: دار البشائر

([3]) "الحكم والغايات في تعبير المنامات لابن الدقاق " (1/ 23)

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftnref3)([4])" جامع تفاسير الأحلام" (تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام) (1/ 13)

([5]) "جامع تفاسير الأحلام" (تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام) (1/ 13)

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftnref5)([6])" تعطير الأنام في تفسير الأحلام" (1/ 3)

([7]) "تعطير الأنام في تفسير الأحلام " (1/ 3)

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftnref7)([8])" تعطير الأنام في تفسير الأحلام " (2/ 349)

[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1261995#_ftnref9"]([9])" منتخب الكلام في تفسير الأحلام " (1/ 397)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير