تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكل أحد (مهما كان) خالف فعله فعل النبى صلى الله عليه وسلم، فهو رد،

ولست بذلك أحقر أو أقلل من أحد حاشا وكلا؛ ولكن نلتزم بفعله عليه الصلاة والسلام 00

والله المستعان00

ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[15 - 03 - 06, 09:43 ص]ـ

أحبتي الكرام أحببت المشاركة في هذا الموضوع بفائدة

فقد ظهر لي والله أعلم أنه لا بأس بذلك دون التزام والدليل الحديث الآتي:

(أن طلحة بن البراء لما لقي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمراً، فعجب لذلك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو غلام، فقال له عند ذلك: اذهب فأقتل أباك! قال: فخرج مولياً ليفعل، فدعاه فقال له: أقبل فإني لم أُبعث بقطيعة رحم. فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه. فلما يبلغ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بني سالم بن عوف حتى توفى وجن عليه الليل، فكان فيما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي عزوجل ولا تدعوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإني أخاف اليهود أن يصاب بسببي، فأخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه، فقال: اللهم الق طلحة ويضحك إليك).

إسناده لابأس به وإن شئت فقل حسن لغيره.

أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 28) وهذا لفظه، وأبو داود (الجنائز ح 3159)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 246)، ولم يذكرا الرفع، من طريق: (موسى بن هارون ثنا عمر بن زرارة الحدثي ثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين). قال الهيثمي في المجمع (3/ 37): "عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره، رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن".

قلت: أما عدم رؤية الهيثمي الحديث عند أبي داود، فهو وهم منه رحمه الله فقد عزاه له في المجمع (8/ 366) حيث قال رحمه الله: "قلت: عند أبي داود طرف من آخره. رواه الطبراني في الأوسط. وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه فهو حسن إن شاء الله".

علة الحديث: (عروة بن سعيد)، في التقريب (ص 674 ت 4595): "مجهول". وضعف الألباني الحديث بسببه، في تحقيقه على السنة لابن أبي عاصم، وفي هذا التضعيف نظر لما له من متابعات يتقوى بها الحديث لم يذكرها الشيخ الألباني في تحقيقه ولعله لم يقف عليها (إذ من عادته رحمه الله التقصي في التخريج)، وهي:

الأولى: أخرجها الطبراني في الكبير (8/ 311). قال الطبراني: (حدثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا هشام بن خالد الدمشقي ثنا عبدربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي مسكين عن طلحة). قال الهيثمي (9/ 365): "رواه الطبراني مرسلا، وعبدربه بن صالح لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا".

قلت: أبو مسكين الذي في سند الطبراني، ذكره الذهبي في المقتني (2/ 75) فقال: "أبو مسكين عن طلحة بن البراء وعنه عروة بن رويم". ولم أقف على من وثقه. وعبدربه بن صالح سكت عنه البخاري في التاريخ (6/ 79)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 44)، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 155)، وعزاه الحافظ لابن السكن في الإصابة (2/ 227).

الثانية: أخرجها ابن سعد في الطبقات (4/ 354)، وقال: اخبرني بنسب طلحة وقصته هذه هشام بن محمد بن السائب الكلبي. "أبو المنذر الإخباري النسابة العلامة. قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدا يحدث عنه، وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة". انظر الميزان (4/ 304).

الثالثة: أخرجها علي بن عبدالعزيز في مسنده، عزاها له الحافظ في الإصابة (2/ 227)، عن أبي نعيم حدثنا أبو بكر هو ابن عياش حدثني رجل من بني عم طلحة الحديث. قال الحافظ: (فذكره بإختصار). وعلة هذه المتابعة جهالة من يروي عنه ابن عياش.

الرابعة: قال الحافظ في الإصابة (2/ 227): "وروى أبو نعيم من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب عن طلحة بن البراء أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك".

قلت: أبو معشر اسمه نجيح السندي الهاشمي مولاهم المدني صاحب المغازي. "قال ابن معين: ليس بقوي، كان أميا ينتقى من حديثه المسند. وقال أحمد: كان بصيرا بالمغازي. وقال ابن مهدي: يعرف وينكر .. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال البخاري وغيره: منكر الحديث".انظر الميزان (4/ 246): وأخرجه من طريق أبي معشر ابن أبي الدنيا في الأولياء (ح 74) وليس فيه ذكر الرفع.

والحديث يتقوى بمجموع هذه الطرق والله أعلم.

قال ابن عبدالبر في ترجمة طلحة في الاستيعاب (1/ 230): (طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف الأنصاري من بني عمرو بن عوف. هو الذي قال فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ مات وصلى عليه: " اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك "

وكان لقى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو غلام فجعل يلصق برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويقبل قدميه ويقول: مرني بما أحببت يا رسول الله فلا أعصي لك أمرا فسر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأعجب به ثم مرض ومات فصلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على قبره ودعا له. وروى حديثه حصين بن وحوح).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير