(أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، ورواية لأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات، ثم يم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف).
2 ـ وقال محمد بن علوي المالكي في " حول الاحتفال بالمولد النبوي " (ص15 ـ16):
(أن المولد اشتمل على اجتماع وذكر وصدقة ومدح وتعظيم للجناب النبوي فهو سنة، وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة، وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحث عليها) اهـ.
3 ـ وقال أيضاً في أثناء كلامه على المولد في المصدر السابق (ص20) و" الذخائر لمحمدية " (ص326):
(فكل خير تشمله الأدلة الشرعية ولم يقصد بإحداثه مخالفة الشريعة و لم يشتمل على نكر فهو من الدين) اهـ.
4ـ قال عيسى المانع الحميري في " بلوغ المأمول في حكم الإحتفاء والاحتفال بمولد الرسول" (ص30) بعد ان قال ان القران عرض لنص لكثير من الأنبياء: (وبذلك يستدل بصحة استحباب الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم) اهـ.
5 ـ وقال أيضاً في نفس المصدر (ص55) بعد ان أورد حديث استدل به على جواز الاحتفال بالمولد:
(يفهم منه استحباب ذكر النعمة والاحتفاء والاحتفال بأيامها .. الخ). (عيسى المانع لا يستطيع كتابة مثل هذه الكتب ولكن هناك من يكتب له)
6 ـ وقال محمد بن أحمد الخزرجي في " القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع" (ص29):
(للعلماء في مولد النبي صلى الله عليه وسلم كتب وسوف نبين استحباب قراءة المولد لقوله تعالى: (ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) اهـ.
7 ـ قال مفى عبد القادر عطا في مقدمته لكتاب " حسن المقصد في عمل المولد" للسيوطي طبعة دار الكتب العلمية في بيروت (ص9) نقلا عن مقدمة الشيخ علي الحلبي لـ " المورد في عمل المولد " للفاكهاني (ص12–13)؛ بعد كلام: ( .. كل هذا يوجبُ علينا الاحتفال به – أي بلمولد النبوي-…!!).
تنبيه:
قال محمد بن علوي المالكي في " حول الاحتفال بالمولد النبوي" (ص6): (أننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة).
وقال يوسف الرفاعي في " الرد المحكم المنيع" (ص153): (إن احتفالات المسلمين بذكرى المسلمين بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم و المناسبات المشابهة لا تسمى بدعة قبل كل شيء. لان أحداً من القائمين على أمرها لا يعتقد أنها جزء ن جوهر الدين وأنها داخلة في قوامه وصلبه، بحيث إذا أهملت ارتكب المهملون على ذلك وزرا. وإنما هي نشاطات اجتماعية يتوخى منها تحقيق خير ديني).
وقد أجاب فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع حفظه الله على هذا الكلام في "حوار مع المالكي" (ص26 – 27) بقوله: (ان قول محمد المالكي هذا يدل على انه لا يرى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، لأن مشروعية الأمر تعني وجوبه أو استحبابه، وبالتالي إثابة فاعله وعقوبة تاركه ان كان واجبا، وإذا كان مستحباً فيثاب عليه فاعله ولا يعاقب تاركه، أما جواز ذلك فمعناه إباحته فلا إثابة على فعل ولا عقوبة على ترك. ولكن من خلال ما نقلته من أقواله السابقة وغيرها مما سأذكره فيما بعد ان شاء الله؛ نجده يقول بمشروعية ذلك ويؤكده حيث أشار إلى القول بسنية الاحتفال بالمولد في ليلة غير مخصوصة!!.
فان قال بإباحة الاحتفال بالمولد من غير أن يكون واجبا أو مسنونا ألزمناه بالتناقض في قوله على ما سبق إيضاحه، وان قال بمشروعيتها على سبيل الاستحباب أو الوجوب طالبناه بمستنده على ذلك من كتاب الله تعالى أو من سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو من عمل الصحابة الذين هم أولى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما ادعاه ان له استنباطات تدل على مشروعية الاحتفال بالمولد مما ذكره في كثير من كتبه فقد ناقشها العلماء وردوا عليه وعلى غيره ممن يستدل بها وسوف انقل تلك الاستنباطات المزعومة مع إجابات العلماء عليها بإذن الله فيما بعد) انتهى كلام الشيخ ابن منيع بتصرف.
¥