تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالأعمال التي يقوم بها أمره ويعتز دينه إن كان رسولاً، وملكه إن كان ملكاً. وقد كان السلف الصالح أشد ممن بعدهم تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم ثم للخلفاء، وناهيك ببذل أموالهم وأنفسهم في هذا السبيل، ولكنهم دون أهل هذه القرون التي ضاع فيها الدين في مظاهر التعظيم اللساني، و لا شك أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أحق الخلق بكل تعظيم، وليس من التعظيم الحق له أن نبتدع في دينه بزيادة أو نقص أو تبديل أو تغيير لأجل تعظيمه به، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين فقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية، ومازالوا يبتدعون بقصد التعظيم وحسن النية حتى صارت أديانهم غير ما جاءت به رسلهم، ولو تساهل سلفنا الصالح كما تساهلوا، وكما تساهل الخلف الذين اتبعوا سننهم شبرا بشبر وذراعا بذراع لضاع أصل ديننا أيضا، ولكن السلف الصالح حفظوا لنا الأصل فالواجب علينا أن نرجع إليه، ونعض عليه بالنواجذ) اهـ.

هذا مع أن الاحتفال بالمولد النبوي إذا كان بطريق القياس على الاحتفالات بالرؤساء صار النبي صلى الله عليه وسلم ملحقا بغيره وهذا ما لا يرضاه عاقل) انتهى كلام الشيخ محمد ب إبراهيم رحمه الله.

ثانيا: قال الشيخ التويجري رحمه الله في (الرد القوي) (ص101):

(ما زعمه المالكي وغيره من أن الاجتماع في المولد لإحياء ذكرى المصطفى صلى الله عليه وسلم، أمر مشروع في الإسلام فهو من التقوّل على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى لم يشرع الاجتماع لإحياء ذكرى المصطفى صلى الله عليه وسلم لا في يوم المولد ولا في غيره من الأيام، و لم يشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بقوله ولا بفعله) اهـ.

ثالثا: قال الشيخ التويجري رحمه الله في المصدر السابق (ص103):

(من أكبر الخطأ أيضاً زعم ابن علوي وغيره أن أعمال الحج هي إحياء لذكريات مشهودة إلى آخر كلامه الذي تقدم ذكره. وهذا الخطأ مردود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الحجار لإقامة ذكر الله) رواه أبو داودو الترمذي و قال الترمذي حديث حسن صحيح) اهـ.

ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:59 ص]ـ

جزاك الله خيرا على مجهودك الطيب المبارك

ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 04:57 م]ـ

بارك الله فيك ونفع بك

ـ[فلاح عمر القرعان]ــــــــ[25 - 03 - 07, 01:51 ص]ـ

تسلم على التحذير اخوي

ـ[مشرف موقع معهد الفرقان]ــــــــ[27 - 03 - 07, 08:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم:

جزاكم الله خيراً على هذا الجمع الطيب " وأسأل الله العلي العظيم أن يرد المسلمين الى السنة ردأ جميلاً "

ونحيطكم علماً أن هناك ملف شامل " بالمولد النبوي " سيتم عرضه على معهد الفرقان قريباً - بإذن الله -

يحتوي على " صوتيات ومقالات وفتاوى " خاصة بالمولد النبوي " نسأل الله ان ينفع بها المسلمين "

وجزاكم الله خيراً

والسلام عليكم ورحمة الله

ــــــــــــــــــــــ

"معهد الفرقان للعلوم الشرعية طريقك للعلم الشرعي" ( http://www.alforqaan.net/arabic/index.asp)

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[29 - 03 - 07, 06:32 م]ـ

جزاك الله خيرا أخى.

الحمد لله الذي شرع فيسر، وحكم فدبر، ونهى وأمر،

وأرسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يطاع ويتبع، لا تخالف سنته ويزداد فيها ويبتدع، فلا يصح إيمان عبد به حتى يطيعه فيما أمر، ويصدقه فيما أخبر،

ويجتنب ما عنده نهى وزجر، من المعاصي والبدع الجالبة للخطر ..

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين التزموا سنته،

ووقفوا عند هديه، وسلم تسليماً .. وبعد

فإنه لما استحكمت غربة الدين، وقال أعوانه وأنصاره، وكثر أعداؤه وألداؤه، وضعف إيمان أهله، واشتغلوا عنه بغيره، وكثر دعاة السوء وأرباب البدعة والخرافة ...

لما حصل ذلك تغيرت الأحوال، فصار المعروف منكراً والمنكر معروفاً،

والسنة بدعة، والبدعة سنة، وانتشرت البدع بين الناس انتشار النار في الهشيم، وسرت في عقولهم وقلوبهم كما تسري الدماء في أبدانهم ...

ومن البدع المحدثة في دين الله التي كثر انتشارها ورواجها، بل وضربت أطنابها في أقطار كثير من العالم الإسلامي، واستحكمت في قلوب الناس،

وصارت عندهم من المعروف التي لا مرية فيه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير