تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا جاء الوصف مطمئنين في سورة الإسراء]

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الكرام لقد أرسلت هذه الرسالة إلى د/ يحيى الغوثاني على الخاص ولكن أردت أيضاً أن أستفيد بجهود مشايخنا في هذا المنتدى المبارك فطرحته هنا على العام وهذا نص الرسالة كما أرسلتها

================================================== ====

شيخنا الكريم

بارك الله في عمرك وجهدك ونفعنا بعلمك

شيخنا لي سؤال متعلق بآية في القرآن الكريم استأذنكم في عرضه

سأله الشيخ أبي إسحاق الحويني في إحدى المحاضرات كتنشيط لذهن الحاضرين ولم يجب عليه شحذا للهمم في البحث

وهو متعلق بآية الإسراء " قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً"

لماذا جاء الوصف "مطمئنين" بمعنى لوكان في غير القرآن لأمكن أن نقول "لو كان في الأرض ملائكة يمشون لنزلنا عليهم"

وجزاكم الله خيراً

================================================== ======

وجزى الله الجميع خيراً

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 03:10 م]ـ

بارك الله فيك على طرح هذا التساؤل

و لقد حدثت نفسي بالسؤال عليه و قد كفيتني المؤنة بارك الله فيك

ننتظر أجوبة طلبة العلم و المشايخ الفضلاء

وفقكم الله لكل خير

ـ[أم حنان]ــــــــ[16 - 03 - 06, 04:44 م]ـ

فى تفسير فتح القدير للشوكانى:أى لو وجد وثبت أن فى الأرض -بدل من فيها من البشر -ملائكة يمشون على الأقدام كما يمشى الإنس مطمئنين مستقرين فيها ساكنين بها.قال الزجاج:مطمئنين مستوطنين فى الأرض ومعنى الطمأنينة السكون فالمراد هاهنا المقام والإستيطان.

قلت: والمقصود ذكر الإستيطان بالنسبة للملائكة (مطمئنين) لان الملائكة لايسكنون الأرض .... فأكد الله عزوجل بهذه الكلمة كون الملائكة لو كانوا مستقرين فى الأرض وساكنيها حقيقة لنزل الله عليهم ملكا رسولا.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 06, 07:32 م]ـ

فى تفسير فتح القدير للشوكانى:أى لو وجد وثبت أن فى الأرض -بدل من فيها من البشر -ملائكة يمشون على الأقدام كما يمشى الإنس مطمئنين مستقرين فيها ساكنين بها.قال الزجاج:مطمئنين مستوطنين فى الأرض ومعنى الطمأنينة السكون فالمراد هاهنا المقام والإستيطان.

قلت: والمقصود ذكر الإستيطان بالنسبة للملائكة (مطمئنين) لان الملائكة لايسكنون الأرض .... فأكد الله عزوجل بهذه الكلمة كون الملائكة لو كانوا مستقرين فى الأرض وساكنيها حقيقة لنزل الله عليهم ملكا رسولا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

أختى الكريمة (ومعذرة إن كان المجيب رجلاً فإن الاسم في مخيلتي يشير إلى غير ذلك)

جزاك الله خيراً، لكن هنا شئ في نفسي (أعوذ بالله منه إن كان خطئاً وضلالاً وأساله سبحانه التوفيق لما يحب ويرضى)

قلت: هل هذه الحقيقة غائبة؟ أعني كونهم غير مستوطنين الأرض غائبة عن المخاطبين بالكلام ..... احتمال قائم.

لكن هنا معنى أخر وقع لي: وهو أن الملائكة لو أقاموا في الأرض واستوطنوها (كما تفضلتم وذكرتم) ولم يعرجوا إلى السماء ويتلقوا الهدى لاحتاجوا إلى منبع هداية سماوي وهو الملك المنزل لهم من السماء (وهذا فائدة ذكر هذا القيد لنزلنا عليهم من السماء ملكاً) بمعنى أن من استوطن الأرض واستقر فيها ولم يكن له علاقة تربطه بالخالق - سبحانه- احتاج إلى مصدر الربط وهو الملك السماوي الذي يخبره، لكن إن هذا المستوطن بشراً احتاج رسولاً بشراً له صفات يستطيع من خلالها تلقي الوحي عن الملك، وإن كان المستوطن ملك نزل إليه الملك، قال تعالى "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم".

والله أعلم

وأنتظر تصويب المشايخ الكرام أو تخطئتهم لي.

ـ[أم حنان]ــــــــ[16 - 03 - 06, 08:38 م]ـ

حين ضرب الله عزوجل هذا المثل (قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطئنين) فلو كانت الأية بدون كلمة يمشون مطمئنين ...... لفهمنا منها ان الملائكة موجودة على الأرض بصفتها المعروفة وهى أنها تطير وأنها لاتسكن الأرض بل تسكن السماء .......... فجاءت الكلمتان (يمشون مطمئنين) تؤكد أن المثل يضرب على الملائكة لو كانت مستقرة فى الأرض وتسكن الأرض -كما يسكن البشر - لنزل الله عليها ملكا رسولا من نفس جنسها ........ إذن الكلمتان هنا لتأكيد المعنى المراد.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:08 م]ـ

قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير:

ومعنى قوله (لو كان في الأرض ملائكة يمشون) الخ: أن الله يرسل الرسول للقوم من نوعهم للتمكن من المخالطة لأن اتحاد النوع هو قوام تيسير المعاشرة قال تعالى (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا) أي في صورة رجل ليمكن التخاطب بينه وبين الناس

وجملة (يمشون) وصف ل (ملائكة)

و (مطمئنين) حال. والمطمئن: الساكن. وأريد به هنا المتمكن غير المضطرب أي مشي قرار في الأرض أي لو كان في الأرض ملائكة قاطنون على الأرض غير نازلين برسالة للرسل أنزلنا عليهم ملكا

ولما كان المشي والاطمئنان في الأرض من صفة الإنسان آل المعنى إلى: لو كنتم ملائكة لنزلنا عليكم من السماء ملكا فلما كنتم بشرا أرسلنا إليكم بشرا مثلكم

ومجيء الهدى هو دعوة الرسل إلى الهدى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير