[التعامل بالاسهم بين المشروع والمحظور]
ـ[ابو زيادالازدي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 02:57 م]ـ
الحمد لله الحمد لله رب العالمين القائل (يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلا م رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم ترحمون) والصلاه والسلام على نبي الهدى القائل (ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامه) حديث صحيح فان واجب اهل العلم البيان للناس فيما يتعاملون به وما يهم معتقدهم وامور دينهم ودنياهم فرضا عليهم بالكتاب والسنه ومن كتمه منهم الجمه الله بلجام من نار يوم القيامه وان اكثر المشتغلين بالمعالملا ت اليوم بعيدون كل البعد عن الفقه الشرعي ويلجون فيما يحل ويحرم وقد قال عمر رضي الله عنه (لايبيعن في سوقنا الا من فقه والا اكل الربا شاء ام ابى) وان جمله من المعاملات تنصرف الى بيع وشراء وتداول الاسهم بسوق الاوراق الماليه او سوق البورصه وتدار فيها اموال جمله كثيره من الناس دون تفريق ببين المحرمات اوتوخي الطرق الشرعيه بالتعامل ومما لاشك فيه ان الاصل في فقه المعاملات الحل وان المساهمه من باب المشاركه في انشاء شركه بين مجموعه من الناس قلوا او كثروا مباحه شريطه ان يكون عملها فيما يباح والا تتعامل او تقترض بالمحرم واكثر الشركات اليوم تقترض او تتعامل بالرباتحت مسوغات شرعيه ماانزل الله بها من سلطان والصحيح منع ذللك كله لعموم الادله الناهيه عن الربا ولاجماع الامه من السلف السابق على ذلك ولما اصدرته المجاميع الفقهيه المعاصره كهيئه كبار العلماء ومجمع البحوث الاسلاميه من فتاوى بذللك. وليس المقام هو التوسع في هذا المضضوع بل له مباحثه الاخرى وانما الحديث عن حكم التعامل بالاسهم بهذه الكيفيه المعروفه فالقول فيهاانها بهذا الوضع والكيفيه محرمه من الكبائرلما يلي
:1 - كونها نوغا من انواع المقامره وهو ظاهر البيان حيث ان المضاربه (المقامره) بقصد الاستفاده من تقلبات الاسعار صعودا وهبوطا من المقامره الممنوعه لان المضارب يراهن على اتجاه الاسعار صعودا وهبوطاويعتمد على التخمين والكذب المتداول بالسوق فالمضاربه الاسلاميه وحهها ان يدفع مال لشخص او اكثر للعمل به بالطرق المشروعه وتقسيم الارباح بين الاطراف بنسب معينه على ما يتفق عليه. وقد سمى الناس عملهم في سوق الاسهم مضاربه من باب تسيه الممنوع بالمشروع كتسميه الخمر شرابا روحيا حيث ان المعمول به في السوق لا تسليم ولا استلام ولاسلعه وانا احدهم يقامر باتجاه الصعود والاخر باتجاه الهبوط فاذا وافقت توقع احدها ربح احدهم عل حساب الاخر وهي الحقيقه الشرعيه للقمار والميسروهي ما عرفت بها البورصه لدى الراسماليين الذين انشاوهابانها ربح شخص على حساب الاخر من تقلبات الاسعاروما يحدث في الاسواق هذه الايام اكبر دليل على ما ذكر اذ انه يقوم الوسيط بخصم حساب الرابح من حساب الخاسر الكترونيا دون الحاجه لعقد وبيع والسلعه التي هي الهم هي مدار المراهنه كالنرد والحمام والالعاب المختلفه التي يقامر عليها.
ومن المحرمات التي اشتمل غليها السوق
2 - الغرر وهو من المنهيات الشرعيه المجمع عليها واكثر ما يقوم به سماسره السوق والمتنفيدين منه لغرض ترويج البيع ورفع الاسعار لكي تكثر مكاسبهم على حساب الجهلاء من الناس وان قال قائل فالمشتري يشتري على مايتوقعه لمستقبل الشركه نقول وهذه هي حقيقه الغرر كبائع الطير في السماءاوالسمك في الماء مع القدره على صيدهما.
3 - الجهاله كون الكثير يبيعون ويشترون دون معرفه بالشركات او مداخيلها او مخارجها او قيمتها الحقيقه وانما مراده التربح من فوارق السعر وليس مقصوده شراء حصه من الشركه.
4 - الضرر وقد نهى الاسلام عن الضرر صغيره وكبيره ومانراه واقعا اليوم بالناس فكم من بيوت هدمت وكم من ارزاق بيوت قطعت وكم من اسر نفككت وكم من اموال اتلفت بسبب الاسهم وهذا ظاهر البيان.
5 - اكل اموال اناس بالباطل حيث ان المتعاملين ياكلون اموال بعضهم بعضا دون تراضي اوتسامح بمخالفه واضحه لصريح القران والسنه.
6 - التناجش كون يوجد بالسوق مجموعات كثر تتعاون فيما بعضها لرفع سعر سهم شركه او اخرى لا لغرض الشراء بل لكي يتدافع الاخرون لشراءها وهو لا ينوي الشراء مما هو معمول به حاليا وظهر بجلاء في الايقافات لمجموعه من الاشخاص ومحاكمتهم لما بدر منهم بما سبق.
7 - الاحتكار وجد من جراء هذا التعامل احتكار الاموال بين يدي مجموعه بسيطه من الاغنياء والراسماليين والله سبحانه يقول (كيلا يكون دوله بين الاغنياء منكم) فالاغنياء يحتكرون الاسهم لمايملكونه من 70%من عمظم الشكات وتجراهم عى الربا والقروض لشراء اكبر عددمن الاسهم وبييع جزء منها على الناس باسعار عاليه.
8 - العداوه والبغاء بين جمع كبير من المتعاملين وهو واضح فيها.
9 - معظم الشركات تتعامل بالربا او تضع اصولها الماليه في بنوك تستثمرها بالربا وهو محرم قطعاو له مقام اخر للتفصيل به.
10 - عدم الوفاء بالعقود وهي المعظمه شرعا قال تعالى (ياايها الذين امنوا اوفوا بالعقود) حيث انا المستثمر انما قام بشراء السهم للمشاركه في الشركه والدعم لها والتربح بربحهاوضمان خسارتها بقدر سهمه والحاصل هو شراء الشخص وبيعه للسهم عده مرا ت باليوم وعده شركات بنفس المبلغ ففي اي فقه او معامله شرعيه تخرج افتونا ماجورين.
واعتذر عن الاختصار اذ المقصود ايصال الحكم للناس للتعبد والتفصيل له مقامات اخرى, وارجو ن الاخوه ممن قراه التعليق والافاده والنصح والتوجيهوما كان مني من خطا فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان وصلى الله على نبينا محمد
¥