تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والنساء: اسم للإناث من بنات آدم خاصة. والرجال إنما أُطلق على الجنِّ لأجل مقابلة اللفظ،في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ} سورة الجن، الآية:6.

وقال تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ} سورة المؤمنون، الآية:6.

فأزواج بني آدم من الأزواج المخلوقات لهم من أنفسهم المأذون في نكاحهن،وما عداهن فليسوا لنا بأزواج، ولا مأذون لنا في نكاحهنَّ.

ثالثاً:

لو قال معترضٌ:قدمتَ قبلُ إمكانَ الوقوع، أفلا يدل ذلك على حلِّ النكاح؟!.

قلنا: لا؛ هذا غير لازم، فإنَّ الشيء قد يكون ممكناً ويتخلف لمانع؛فإنَّ المجوسيات، والوثنيات نكاحهن ممكن، وذلك لا يحل لنا، وكذلك المحارم،ومن يحرم من الرضاع.

وعلَّة النهي - كما قدمنا -: عدم حصول المقصود من النكاح الذي هو حصول المودة والرحمة والألفة، وعدم إذن الشرع.

رابعاً:

ما جاء عن السلف في كراهية ذلك والنهي عنه:

نُقل عن كثيرٍ من السلفِ النهي عن نكاح الجن، ومنهم:

الحسن البصري،وقتادة،والحكم، وإسحاق بن رهاوية، وعقبة الأصم .. وغيرهم رحم الله الجميع.

والمنع منقول عن الحنابلة، كما ذكر ذلك ابن مفلح في كتابه الفروع،والسفاريني في لوامع الأنوار.

ومنقول عن الحنفية نقله الشيخ جمال الدين في كتابه:

(منية المفتي).

وكذلك المنع منقول عن كثير من الشافعية، نقل ذلك الأسنوي في جملة مسائله التي سأل بها الإمام البازري من أئمة الشافعية (1).

ومن لطائف الأخبار المنقولة ما ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (7/ 288) والدميري في حياة الحيوان الكبرى (1/ 302) عن الطحاوي قال: (حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال:قدم علينا يَغْنَمُ بن سالم مصر فجئته فسمعته يقول: تزوجت امرأة من الجن، فلم أرجع إليه).

والله الموفق

وكتب/ أبوعبدالرحمن.

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين ..


1 - انظر: آكام المرجان في أحكام الجان (66 - 74) ولقط المرجان، للسيوطي،والأشباه والنظائر، لابن نجيم (327 - 328) والفتاوى الحديثية، للهيتمي (68 - 69) وتفسير القرطبي (13/ 213) والأشباه والنظائر،للسيوطي (256 - 257) وحياة الحيوان الكبرى، للدميري (1/ 302) وأضواء البيان، للشنقيطي (3/ 293) والفروع لابن مفلح (1/ 604) ولوامع الأنوار، للسفاريني (2/ 225) وتفسير الآلوسي (19/ 189) والهواتف، لابن أبي الدنيا (32و107) وتهذيب السنن، لابن القيم (14/ 10) وعالم الجن، لعبد الكريم العبيدات (325 - 342) وقد أفرد بعض أهل العلم للمسألة رسائل خاصة، منهم: الشيخ: حامدي العمادي،فقد ألف رسالة سماها: (تقعقع الشن في نكاح الجن) كما في سلك الدرر (2/ 12).

ـ[نبيل الرحيلي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.

إخواني الكرام: الله لايهينكم , وجزاكم الله خير الجزاء.

حقيقة لم تقصروا بالردود , وقد قرأت بعضها ويبقى بعضها جاري قراءتها إن شاء الله عز وجل.

لاشلت أيديكم ياكرام.

أتمنى ممن لديه إضافة ألا يبخل علينا بها.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 01:25 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى (19/ 39):
(وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد، وهذا كثير معروف، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه، وكره أكثر العلماء مناكحة الجن)

وقال الشيخ الأمين في أضواء البيان ج3/ 321: (قال مقيده عفا الله عنه:لا أعلم في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نصاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن , بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم الجواز.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:06 ص]ـ
قال الإمام القرطبي-رحمه الله -في تفسيره (17/ 181) مُبيِّناً وجه استدلال مجاهد: (وذلك بأن الله تبارك وتعالى وصف الحور العين بأنه لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان: يعلمك أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان، وأن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونُزِّهنَ).

هذا لا يلزم. فإن الحور العين لسن من بني آدم، فلا يثبت دليل على جماع الجن للإنسيات أو العكس.

ـ[أبوعبد الرحمن حسن بن محمد]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:01 م]ـ
ماتقدم ذكره فيه غنية وكفاية .. وإن لم يكفك حاكم الوجود والمشاهدة فانظر متأملاً لعلك تجد مقنعاً في فهوم الآخرين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير