تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مقيده عفا الله عنه: لا أعلم في كتاب الله ولا في سنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم نصّاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن، بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم جوازه، فقوله في هذه الآية الكريمة: (والله جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً) النحل/ 72 ممتنّاً على بني آدم بأن أزواجهم من نوعهم وجنسهم: يُفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجاً تباينهم كمباينة الإنس والجن، وهو ظاهر، ويؤيده قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) الروم/ 21.

فقوله: (أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجا) في معرض الامتنان: يدل على أنه ما خلق لهم أزواجاً من غير أنفسهم.

" أضواء البيان " (3/ 43).

وقال الشيخ ولي زار بن شاهز الدين – حفظه الله -:

أما القضية من حيث الواقع: فالكل قد جوز وقوعها، وحيث إن النصوص ليست قاطعة في ذلك – جوازاً أو منعاً -: فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعاً؛ لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في:

1. وقوع الفواحش بين بني البشر، ونسبة ذلك إلى عالم الجن، إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها ودرء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية.

2. ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية - الأبناء لمن يكون نسبهم؟ وكيف تكون خلقتهم؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟ - ...

3. إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى.

وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها، وتستعصي على الحل، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة.

ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا، وإن كان الوقوع محتملاً.

وإذا حدث ذلك، أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز: فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها، ولا يفتح الباب في ذلك.

" الجن في القرآن والسنة " (ص 206).

الإسلام سؤال وجواب

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:29 ص]ـ

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=107819#post107819

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 05 - 08, 05:37 ص]ـ

لعل ما ذكرتم شيخنا ليس بمناط للمسألة بل قد يكون القصد الاشارة الى جواز اشتراك للثقلين في نفس محل الوطء و الاستمتاع و جعلهما بمنزلة و احدة

لكن هذا على التسليم به لا يعني أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان. وإلا فلا يُسلّم به لأن الأحوال بالآخرة غير الأحوال في الدنيا، ولا نعلم كيف تكون طبائع الجن في الآخرة. فمن الناس من يزعم أن طبيعتهم ستختلف وسنتمكن من رؤيتهم في الآخرة. فالله أعلم فإن هذا محتمل ولا يُمكن الجزم به بدون دليل. أما في الدنيا فالجماع بين الجنسين المتباينين محال عقلاً.

قال الماوردي - بخصوص المُناكحة بين بني آدم والجن -: "وهذا مُسْتَنْكَرٌ للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني، وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارجٍ من نار، والامتزاج مع هذا التَّبَايُن مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع".

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:22 ص]ـ

لكن هذا على التسليم به لا يعني أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان. وإلا فلا يُسلّم به لأن الأحوال بالآخرة غير الأحوال في الدنيا، ولا نعلم كيف تكون طبائع الجن في الآخرة. فمن الناس من يزعم أن طبيعتهم ستختلف وسنتمكن من رؤيتهم في الآخرة. فالله أعلم فإن هذا محتمل ولا يُمكن الجزم به بدون دليل. أما في الدنيا فالجماع بين الجنسين المتباينين محال عقلاً.

قال الماوردي - بخصوص المُناكحة بين بني آدم والجن -: "وهذا مُسْتَنْكَرٌ للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني، وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارجٍ من نار، والامتزاج مع هذا التَّبَايُن مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع".

و هذا الذي يكون عناه مجاهد شيخنا لأنه ان كان ممتنعا عقلا اجتماع الثقلين في نكاح محل واحد لما كان لامتنان الله سبحانه و تعالى على البشر به معنى

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:54 ص]ـ

لكن هذا على التسليم به لا يعني أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان. وإلا فلا يُسلّم به لأن الأحوال بالآخرة غير الأحوال في الدنيا، ولا نعلم كيف تكون طبائع الجن في الآخرة. فمن الناس من يزعم أن طبيعتهم ستختلف وسنتمكن من رؤيتهم في الآخرة. فالله أعلم فإن هذا محتمل ولا يُمكن الجزم به بدون دليل. أما في الدنيا فالجماع بين الجنسين المتباينين محال عقلاً.

قال الماوردي - بخصوص المُناكحة بين بني آدم والجن -: "وهذا مُسْتَنْكَرٌ للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني، وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارجٍ من نار، والامتزاج مع هذا التَّبَايُن مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع".

و هذا الذي يكون عناه مجاهد شيخنا لأنه ان كان ممتنعا عقلا اجتماع الثقلين في نكاح محل واحد لما كان لامتنان الله سبحانه و تعالى على البشر به معنى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير