تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَزَوَّدَ مِنْهَا نَظْرَةً لَمْ تَدَعْ فَلَمْ أَرَ مَقْتُولًا وَلَمْ أَرَ قَاتِلًا 111 لَهُ فُؤَادًا وَلَمْ يَشْعُرْ بِمَا قَدْ تَزَوَّدَا بِغَيْرِ سِلَاحِ مِثْلَهَا حِينَ أَقْصِدَا 1

وَفي نفس المعنَى قَالَ آخَرُ:

وَمَنْ كَانَ يُؤْتَى مِنْ عَدُوٍّ وَحَاسِدٍ هُمَا اعْتَوَرَانِي نَظْرَةً ثُمَّ فِكْرَةً 1 فَإِنِّي مِنْ عَيْنِي أُتِيت وَمِنْ قَلْبِي فَمَا أَبْقَيَا لِي مِنْ رُقَادٍ وَلَا لُبِّ 111

وََقَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ:

مُتَيَّمٌ يَرْعَى نُجُومَ الدُّجَى عَيْنِي أَشَاطَتْ بِدَمِي فِي الْهَوَى 1 يَبْكِي عَلَيْهِ رَحْمَةً عَاذِلُهْ فَابْكُوا قَتِيلًا بَعْضُهُ قَاتِلُهْ 111

وَقَالَ آخَرُ:

يا قَاتَلَ اللهُ الجُفُونَ فإنَّهَا 1 1 مَهمَا رَمَت لمَ تُخطِ شَاكِلَةُ الرَمِيْ 111

وَأَنْشَدَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي «الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ» لِنَفْسِهِ:

مَلَّ السَّلَامَةَ فَاغْتَدَتْ لَحَظَاتُهُ مَا زَالَ يُتْبِعُ إثْرَهُ لَحَظَاتَهُ 1 وَقْفًا عَلَى طَلَلٍ يَظُنُّ جَمِيلَا حَتَّى تَشَحَّطَ بَيْنَهُنَّ قَتَِيلاً 11

وفيه:

مَا زِلْت تُتْبِعُ نَظْرَةً فِي نَظْرَةٍ وَتَظُنُّ ذَاكَ دَوَاءَ جُرْحِك وَهْوَ فِي التّـ فَذَبَحْت طَرْفَك بِاللِّحَاظِ وَبِالْبُكَا م1 فِي إثْرِ كُلِّ مَلِيحَةٍ وَمَلِيحِ حْقِيقِ تَجْرِيحٌ عَلَى تَجْرِيحِ فَالْقَلْبُ مِنْك ذَبِيحٌ ابْنُ ذَبِيحِ 1

وأنشد في «رَوْضَةِ الْمُحِبِّينَ وَنُزْهَةِ الْمُشْتَاقِينَ»:

أَلَمْ أَقُلْ لَك لَا تَسْرِقْ مَلَاحِظَهُ نَصَبْت طَرْفِي لَهُ لَمَّا بَدَا شَرَكًا 1 فَسَارِقُ اللَّحْظِ لَا يَنْجُو مِنْ الدَّرَكِ فَكَانَ قَلْبِي أَوْلَى مِنْهُ بِالشَّرَكِ 111

وفي «شرح منظُومَة الآدابِ» للشيخ محمَّد السفَاريِنِيِّ رحمَهُ الله تَعَالَى: وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْإِمَامِ الصَّرْصَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ:

وَغُضَّ عَنْ الْمَحَارِمِ مِنْك طَرْفًا فَخَائِنَةُ الْعُيُونِ كَأُسْدِ غَابٍ وَمَنْ يَغْضُضْ فُضُولَ الطَّرْفِ عَنْهَا 1 طَمُوحًا يَفْتِنُ الرَّجُلَ اللَّبِيبَا إذَا مَا أُهْمِلَتْ وَثَبَتْ وُثُوبَا يَجِدْ فِي قَلْبِهِ رَوْحًا وَطِيبَا 1 ِ1

وقاَلَ الشاعِرُ المُجِيدُ:

كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنْ النَّظَرِ كَمْ نَظْرَةً فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا وَالْعَبْدُ مَا دَامَ ذَا عَيْنٍ يُقَلِّبُهَا يَسُرُّ نَاظِرَهُ مَا ضَرَّ خَاطِرَهُ 1 وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ فَتْكَ السِّهَامِ بِلَا قَوْسٍ وَلَا وَتَرِ فِي أَعْيُنِ الْغِيدِ مَوْقُوفٌ عَلَى خَطَرِ لَا مَرْحَبًا بِسُرُورٍ عَادَ بِالضَّرَر ِ1

قال أبو الحَسَنَاتِِ: وكنتُ قَد كتبتُ أبياتاً على لسان شابٍّ ترك النّظر إلى النِّساءِ، فذاق حَلاوةَ الطاعة، وانجَلت عنهُ همومُه التي ورَّثها النَّظرُ، ثُمَّ لا زالت نفسُه تُعانِدُه وهُو يُجاهِدُها، فقال:

يا رَبِّ صَبِّرنِي فإنِّي تَائِبٌ أنعِم عَليَّ بِراحَةٍ وسكِينَةٍ أتَرى هُمُومِي قَد تُعَاوِدُنِي وَقَدْ مِن يَومِ أن فَارَقتُ ذَاكَ الفعلَ فِي يَا أيُّهَا الذنبُ القَبيحُ ألا ابتَعدْ لا تحَسبَنَّ مَليحَ شَكلِكَ خَادِعٌ وَالعقلُ يَأبى أن يُبدِّلَ عَاقِلٌ واللهُ علَّمَنَا بَأن النَّصَر مَع 1 مِن فعلِ ذاك الفاسِقِ المُتَمَرِّدِ لا خيرَ في عيشٍ كئيبٍ مجهِدِ ذُقتُ السعادةَ بالمعيش الأرغَدِ؟! خَلوَاتِ شُؤمٍ لا تُقَى وتعبُّدِ لا قُربَ مِنَّي لا تُقَارِب مَقعَدِيْ لي قَد عَرَفُتكَ: أنت ثعلبُ مُعتَدِيْ ألمَاً وآهَاتٍ بعَيشٍ أسعَدِ صبرٍ وجهدٍ، فافهَمَنْ يا مُهتَدِيْ 1

ولابن الْقَيِّمِ قَصِيدَةٌ رائعةٌ ذَكَرَهَا فِي «بَدَائِعِ الْفَوَائِدِ» وفي «الْفَوَائِدِ»، وها أنَا أذكُرُها هُنا بطُولِها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير