تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يَا رَامِيًا بِسِهَامِ اللَّحْظِ مُجْتَهِدًا وَبَاعِثُ الطَّرْفِ تَرْتَادُ الشِّفَاءَ لَهُ تَرْجُو الشِّفَاءَ بِأَحْدَاقٍ بِهَا مَرَضٌ وَمُفْنِيًا نَفْسَهُ فِي إثْرِ أَقْبَحِهِمْ وَوَاهِبًا عُمْرَهُ مِنْ مِثْلِ ذَا سَفَهًا وَبَائِعًا طِيبَ عَيْشٍ مَا لَهُ خَطَرٌ غُبِنْت وَاَللَّهِ غَبْنًا فَاحِشًا فَلَوْ اسْـ وَوَارِدَاً صَفوَ عَيشٍ كُلَّهُ كَدَرٌ وحاطبَ الليلِ في الظلمَاء مُنتَصِبَاً شَابَ الصِّبَا وَالتَّصَابِي لَمْ يَشِبْ وَشَمْسُ عُمْرِك قَدْ حَانَ الْغُرُوبُ لَهَا وَفَازَ بِالوَصلِ مَنْ قَدْ فَازَ وَانقَشَعَتْ كَمْ ذَا التَخَلُّفُ وَالدُّنيَا قَدِ ارتَحَلَتْ مَا فِي الدِيَارِ وَقَدْ سَارَتَ رَكَائِبُ مَنْ فَافرِشْ الخَدَّ ذَيَّاكَ التُرَابُ وَقُلْ مَا رَبعُ (مَيَّةَ) مَحفُوفَاً يَطُوفُ بِهِ ولا الخُدُودَ وإنْ أُدمِينَ من ضَرَجٍ مَنَازِلاً كَانَ يَهوَاهَا وَيَألَفُهَا فَكُلَّمَا جُلِّيَتْ تلكَ الرُبُوعُ لهُ أحيَا لَهُ الشَوقُ تِذكَارَ العُهُودِ بها هَذَا وَكمْ مَنزِلٍ في الأرضِ يَألَفُهُ مَا في الخِيَامِ أخُو وَجدٍ يُرِيُحكَ إنْ وَأسرِ في غَمَرَاتِ اللَّيلِ مُهتَدِيَاً وَعَادِ كُلَّ أخِي جُبنٍ وَ مَعجَزَةٍ وَخُذْ لِنَفسِكَ نُورَاً تَستَضِيءُ بِهِ فالجِسرُ ذُو ظُلُمَاتٍ لَيسَ يَقطَعُهُ 11 أَنْتَ الْقَتِيلُ بِمَا تَرْمِي فَلَا تُصِبْ تَوَقَّهُ إنَّهُ يَرْتَدُّ بِالْعَطَبِ فَهَلْ سَمِعْت بِبُرْءٍ جَاءَ مِنْ عَطَبِ؟! وَصْفًا لِلَطْخِ جَمَالٍ فِيهِ مُكْتَسَبِ لَوْ كُنْت تَعْرِفُ قَدْرَ الْعُمْرِ لَمْ تَهَبِ بِطَيْفِ عَيْشٍ مِنْ الْأَيَّامِ مُنْتَهَبِ تَرْجَعْتَ ذَا الْعِقْدَ لَمْ تُغْبَنْ وَلَمْ تَخِبِ أمَامَكَ الوَردُ صَفوَاً ليسَ بِالكَذِبِ لِِكُلِّ دَاهِيَةٍ تَدنُو مِنَ العطَبِ وَضَاعَ وَقْتُك بَيْنَ اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ وََالْطَّيُّ فِي الْأُفْقِ الشَّرْقِيِّ لَمْ يَغِبِ

عَنْ أفقِهِ ظُلُمَاتُ الَّليلِ وَالسُحُبِ وَرُسلُ رَبِّكَ قَدْ وَافَتكَ في الطَلَبِ تَهوَاهُ للصَّبِّ مِنْ سُكنَى وَلا أَرَبِ مَا قَالَهُ صَاحِبُ الأشوَاقِ في الحِقَبِ (غَيلانُ) أشهَى لَهُ مِن رَبعِكِ الخَرِبِ أشهَى إلى نَاظِرِيْ مِنْ خَدِّكِ التَرِبِ أيَّامَ كَانَ مَنَالُ الوَصلِ عَنْ كثَبِ هَوَى إليهَا هَوِيَّ المَاءِ في صبِّ فَلَو دَعَا القَلبُ للسُّلوَانِ لَم يُجِبِ وَمَا لَهُ في سِوَاهَا الدَهرَ مِن رَغَبِ بَثَثتَهُ بَعض شَأنِ الحُبِّ فاغْتَرِبِ بِنَفحَةِ الطِّيبِ لا بِالنَّارِ والحَطَبِ وحارب النفس لا تلقيك في الحَربِ يَومَ اقتِسَامِ الوَرَى الأنوَارَ بِالرُّتَبِ إلا بِنورٍ يُنجِي العَبدَ في الكُرَبِ 1

خَاتِمةٌ فيها ذِكرُ كلماتٍ مُختصَراتٍ في غَضِّ الْبَصَرِ

النَّظْرَةُ تَزْرَعُ فِي الْقَلْبِ الشَّهْوَةَ.

لا يزني فرجُكَ وقد غَضضَّت بَصرَكَ.

العينُ أنمُّ منَ اللِّسانِ.

أوَّلُ العشقِ النَّظرُ، وأوَّلُ الحريقِ الشَّررُ.

مَن طاوعَ طرفَهُ تَابعَ حتفَهُ.

مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ، كَثُرَ أَسَفُهُ.

النَّظَرُ سَهمُ سُمٍّ إلى القَلبِ.

الصَّبْرُ عَلَى غَضِّ الطَّرْفِ أَيْسَرُ مِنْ الصَّبْرِ عَلَى أَلَمٍ بَعْدَهُ.

حَبسُ اللَّحظاتِ أيسرُ من دَوامِ الحَسَرَاتِ.

والحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ، وصَلَّى اللهُ عَلَى وَعَلَى آلِه وَصَحِبهِ وسلَّم.

وَكَانَ الفَرَاغُ ليلةُ الإثنين 19/صفر /1427هـ.

وَكَتَبَ: أبُو الحَسَنَاتِ الدِمَشقِيُّ.

الملف على هيئة ورد: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=429308

ـ[أبو الأم]ــــــــ[20 - 03 - 06, 05:06 م]ـ

جزاك الله خيرا

الله يرزقناه ..

غض البصر ... مسألة من أصعب المسائل المعاصرة تطبيقاً ...

فكم انتشر السفور ..

بل وايضا ..

نظر الناس الى مالا يعنيهم .. من كراريس الاخوان .. والنظر الى عورات البيوت .. الخ ..

ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[20 - 03 - 06, 07:02 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[الزياني]ــــــــ[20 - 03 - 06, 07:54 م]ـ

شكرا أخي على الكلام الرائع والموضوع السمين الذي أسأل الله أن ينفع به.

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 03 - 06, 09:28 م]ـ

جزاك الله خيرا

بحث ممتاز جدا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير