فإن المرأة معروف أنها قد تمكث في حملها تسعة أشهر أو أقل أو أكثر بقليل، وقد تمكث في نفاسها أربعين يوما، وترضع سنتين!
فمن قال بالإطعام: فيلزم على قوله أنهما قد لا تصومان؛ لأنهما ستنتقلان بين الحمل والإرضاع.
ومن قال بالقضاء: فيلزم على قوله أن يأتي العام القادم والذي بعده وهي لا تزال ترضع، وقد تحمل من جديد، فمتى تقضي؟
والذي خطر لي أن يقال:
إن كانت الحامل والمرضع سيستمر عذرهما إلى رمضان القادم: فإنهما تطعمان.
وإن كان عذرهما ينتهي - أو انتهى - قبل رمضان القادم فيلزمهما القضاء.
والمسألة قيد البحث والنظر، لكنه خطر لي.
والله أعلم]]
= تعبت حتى حصلت هذا المقال.
= لم يعلِّق أحد على مشاركتي.
= هذا الكلام الذي فوق هو لي! ولم أنسبه لنفسي لأنني لم أره عند أحد فهبت من القول به.
= قبل قليل وقفت على من قال به! ففرحت فرحا لا يعلم به إلا الله.
= الذي قال بهذا القول هو من أفقه من سمعت وقرأت له في زماننا، وهو من أحب المشايخ إلى قلبي، وأظنكم عرفتموه! إنه الشيخ العثيمين رحمه الله
= وكان السؤال والجواب أثناء شرح " زاد المستقنع " ولم يتقل هذا في الكتاب - " الشرح الممتع " -.
فأحببت إفادة الجميع بهذه الفائدة:
قال الشيخ - رحمه الله -:
امرأة تحمل في " رمضان "، ويشق عليها الصوم، وإذا حملت في " رمضان " سوف تضع في " رمضان " الثاني بثلاثة أشهر أو أقل أو أكثر، ثم تشرع في الإرضاع.
لا تصوم الشهر الثاني.
فجاء الشهر الثالث في السنة الثالثة حملت.
الظاهر - والله أعلم - أن مثل هذه تكون كالشيخ الكبير، تُطعم عن كل يوم مسكيناً.
فإذا علمنا أنه سوف يستغرق من رمضان إلى رمضان، وكل هذا الوقت لا يمكنها أن تقضي: فالظاهر أنها تطعم عن كل يوم مسكيناً.
" شرح زاد المستقنع " (الصيام، شريط 3، وجه ب، من الدقيقة 42 و 5 ثواني إلى 43 و 10 ثواني).
= وبه يُعلم الجواب عن السؤال الذي سألته بعد ذلك النقل.
= الحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
والله أعلم