ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[29 - 03 - 06, 10:38 م]ـ
غفر الله لك أخي الكريم أبا عمر و غفر للأخ الفاضل أبا فهر فما كنتُ أتصور أن يقع في مثل هذا الخطأ الفادح و هو من هو، و لكن لكل جواد كبوة!
أخي الكريم ... تعليق الشيخ رحمه الله المذكور ليس على حديث صفية رضي الله عنها! لكنه على كلام سابق لشيخ الإسلام رحمه الله في رسالة الحجاب!!
حجاب المرأة [جزء 1 - صفحة 34]
وثبت في الصحيح أن المرأة المحرمة تنهى عن الانتقاب والقفازين وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن (1)
... وقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل (4) بصفية قال أصحابه: إن أرخى عليها الحجاب فهي من أمهات المؤمنين وإن لم يضرب عليها الحجاب فهي مما ملكت يمينه فضرب عليها الحجاب.
قال الألباني رحمه الله في التعليق و انتبه للأرقام:
(1) قلت: وهذا حق ولكنه لا يدل على أن ذلك واجب عليهن والآية ليست صريحة الدلالة وفيه ما سبقت الإشارة إليه. وراجع كتابي " الحجاب " (ص 40 - طبع المكتب الإسلامي). فتأمل
(2) سورة النور الآية: 31
(3) كذا الأصل ولعل الصواب: فشققنها
(4) أي أراد أن يدخل لأن قول أصحابه المذكور إنما كان قبل دخوله بها: انظر " حجاب المرأة " (ص 50)
أخي الكريم ... إن هذا الموضوع المطروح يقوم على ركيزتين رئيستين: الأولى إثبات الإجماع و الثانية إثبات مخالفة الشيخ رحمه الله له.
و أرجو ألا تحسب أنني أتعصب للشيخ رحمه الله فأنا أخالفه في الكثير من اجتهاداته الفقهية لا سيما تفرداته بل و أرى أنه رحمه الله يمكن أن يكون قد خالف الإجماع ـ لعذر ـ في غير ما مسألة، و لو طالعت الرابط في توقيعي لتبين لك شيء من ذلك.
لكنني مع هذا أقول أننا عندما نريد أن ننسب لطالب من طلاب العلم أنه في مسألة ما قد خالف الإجماع فلا بد أن نتحرى و نتأكد و نأتي بكلام لا يحتمل اللبس كدليل على ذلك أما إن وجدنا كلاماً محتملاً فالأولى أن نحمله على حسن الظن و على الأصل و هو السلامة من ذلك، هذا بحق طلاب العلم فكيف بالعلماء؟ فكيف بالشيخ رحمه الله و مكانته بين إخوانه و ثناؤهم عليه معلوم للكافة؟!!
لا أخفي عليك أنني في مسألة تغطية الوجه و الكفين أقف حائراً و مندهشاً أمام الكثير من كلمات الشيخ رحمه الله، و الكثير منها أجده غير مقبول بالمرة و كأوضح مثال و أبسطه على ما أقول أدعو الجميع لتأمل العنوان الكامل لكتابه الأخير: " الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب وألزم لمرأة أن تستر وجهها وكفيها و أوجب ولم يقنع بقولهم: إنه سنة ومستحب "!!!
فهذا العنوان من العجائب لأنه يوحي أن لا أحد من العلماء قد أوجب على المرأة أن تستر وجهها و كفيها، و في هذا الكلام ما فيه!! فإن كان العنوان كذلك فكيف بباقي الكتاب؟
أخي الكريم لقد قلتُ لك سابقاً أن الشيخ رحمه الله نقل عن عياض رحمه الله عدم الخلاف حول كون تغطية الوجه و الكفين في حق أمهات المؤمنين واجب و أن الشيخ لم يعترض على ذلك، لذا فأنا عندما مررتُ قديماً بتعليقه رحمه الله على أثر فتل عائشة رضي الله عنها للحبل تعجبتُ جداً من كلامه و رأيتُه مصداقاً لقوله تعالى {و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}، لقد اعتبرتُ أن الشيخ رحمه الله قد ذهل عما كان أقره من كون الحجاب الكامل فرض على أمهاتنا رضي الله عنهن و ذلك في غمرة رده على مخالفيه هذا الرد الذي يلمس المنصف مقدار الغضب و الانزعاج اللذين كانا يطلان من بين كلماته فيه، فرحمه الله و غفر له.
أما أنت أخي الكريم فأنت تعد تعليقه هذا نقضاً لإقراره ذاك، فأنا أسألك لمَ؟
أنا أحسنتُ الظن فخرجتُ كلامه على هذا المحمل، فما دليلك على أن ما تقوله هو الصواب؟
أرجو ألا يحسب أحد أنني أتهمك بعدم إحسان الظن فلا و الله ما هذا أردتُ و لكنني فقط أطالبك بالدليل القاطع الذي لا يحتمل اللبس، و ... دمتَ بعافية.
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[30 - 03 - 06, 03:40 ص]ـ
تصويب: غفر الله لك أخي الكريم (أبي) عمر و غفر للأخ الفاضل (أبي) فهر ...
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:38 م]ـ
الأخ الكريم أبو البراء الكناني
شكر الله لك دفاعك عن الشيخ الألباني رحمه الله
القضية يا أخي الكريم ليست قضية ذهول عما قرره قبل ذلك، فهذه مسألة مشهورة وليست مغمورة سيما وهو من أشهر من يتكلمون في هذه الأمور، ثم إن تعبيره الواضح جدا الذي يعبر فيه عن موقفه ممن يرى أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها لم تكشف كفيها عند فتل القلائد وقوله القاسي:لعل متنطعا إلخ ما قال يدل على إرادته وتيقظه لما يقول
وأنت بارك اله فيك تطالب بالدليل القاطع فإذا جاءك الدليل قلت: كان "ذلك في غمرة رده على مخالفيه هذا الرد الذي يلمس المنصف مقدار الغضب و الانزعاج اللذين كانا يطلان من بين كلماته فيه، فرحمه الله و غفر له". وبمثل هذا التصرف لا يمكن إقامة الدليل، فالمحتمل يقال عنه محتمل، وغير المحتمل يقال عنه كان غاضبا ومنزعجا.
هل للشيخ رحمه الله قول يدل على عكس ما ذكرتُه غير ما نقله عن عياض مع أن كتابه فيه المواضع الكثيرة التي تعارض هذا الذي نقله.
وأثر عائشة رضي الله تعالى عنها الذي ذكره واستدل به على جريان العمل بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن النساء كن يكشفن الوجه والكفين قاطع في بيان رأيه في هذه المسألة، ولعلك لو رجعت مرة أخرى إلى كتب الشيخ في ذلك لتبين لك هذا الذي ذكرته
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
¥