تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل طلب الدعاء من الغير ينافى كمال الإيمان؟]

ـ[أم حنان]ــــــــ[20 - 03 - 06, 10:42 م]ـ

بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....

هل طلب الدعاء من الغير ينافى كمال الإيمان لما فيه من تعلق القلب بغير الله؟

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[20 - 03 - 06, 11:39 م]ـ

نقل الشيخ صالح آل الشيخ في شرح كتاب التوحيد عن شيخ الإسلام ابن تيمية، أن طلب الدعاء من الغير مكروه، لما فيه من التعلق بغير الله، إلا إذا أراد الطالب للدعاء نفع أخيه، من جهة أن الملك يؤمن على الدعاء و يقول: و لك مثلها، فهذا جائز من غير كراهة.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:39 ص]ـ

الحمد لله

بارك الله فيكم

أبوداود في السنن:

حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه، قال:

استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي وقال:

" لا تنسنا يا أُخَيَّ من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.

قال شعبة: ثم لقيت عاصماً بعدُ بالمدينة فحدَّثنيه، وقال:" أشركنا يا أُخَيَّ في دعائك".

(والحديث اسناده ضعيف)

وفي صحيح مسلم ـ فضائل الصحابة ـ من فضائل أويس القرني:

عن عمر بن الخطاب، قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم ".

وفي لفظ آخر لمسلم قال:" فمن لقيه منكم فليستغفر لكم ".

قال النووي في الشرح:

قوله صلى الله عليه وسلم: (فمن لقيه منكم فليستغفر لكم):

وفي الرواية الأخرى (قال لعمر: فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل) هذه منقبة ظاهرة لأويس رضي الله عنه.

وفيه استحباب طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح , وإن كان الطالب أفضل منهم.

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 07:02 ص]ـ

سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير في أحد أشرطته لشرح كتاب العلم لأبي خيثمة ..

قال إذا كان من يطلب منه الدعاء ذا فضل ومزية فلابأس واستدل بحديث عمر السابق وكذلك قصة أويس القرني والله المستعان ..

أما إن كان عادي فالأولى تركه.

ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:53 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ............ وكلام الشيخ عبد الكريم الخضير كلام مقنع لأن طلب الدعاء من أهل الصلاح لم يرد عن الصحابة إلا فى الحديث الضعيف الذى ذكره الأخ صلاح الدين الشريف-جزاه الله خيرا - ولو كان هذا الأمر مستحبا كما ذكر النووى لكان هذا معروفا ولورد هذا عن الصحابة والتابعين ....... فالتوفيق بين كراهة السؤال وبين الحديث الصحيح فى ذكر أويس القرنى وفضله وطلب الدعاء منه أن الدعاء يطلب ممن بلغ منزلة عظيمة فى الدين كأن يكون مستجاب الدعاء فهذا يجوز طلب الدعاء منه وهذا من إكرام الله له (وهذا يشبه إكرام الله للصالحين فيأذن لهم بالشفاعة يوم القيامة لمن شاء) ........ والله أعلم.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:47 م]ـ

جميل جدا يا أفنان ولكن؛؛؛

نحتاج لضابط نتفق عليه في الصلاح الذي يبلغ بصاحبه مرتبة عدم كراهية طلب الدعاء منه, وهذا يستحيل في الغالب ..

لقد ظهر فضل أويس القرني بالوحي السماوي من الله وإن كان الأمر كما تعنين بقولك (ممن بلغ منزلة عظيمة كأن يكون مستجاب الدعاء) فهذا يحتاج لوحي أو تجربة يثبت معها صلاح من يُطلب منه الدعاء ...

والذي يظهر والعلم عند الله اتساع الأمر وأن في تقييده نوعا من التضييق, فكل من ظن الإنسان في نفسه أنه من اهل الطاعة والسعي لمرضاة الله فلا بأس بطلب الدعاء منه.

خصوصا وحديث عمرة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ليس تضعيفه محل اتفاق بل صححه الترمذي رحمه الله وعلى فرض ثبوت ضعفه قطعا فهو في فضيلة من فضائل الأعمال التي يعمل فيها عند المحدثين بالحديث الضعيف قال النووي رحمه الله (وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال). وإن كان في حكاية ذلك الاتفاق نظر لعدم عمومه كما اعترض بذلك ابن سيد الناس رحمه الله

بل لهذا الحديث ما يعضده من الصحيح كما ذكر الإمام مسلم في الصحيح فقال (باب وضع النوى خارج التمر واستحباب دعاء الضيف لأهل الطعام وطلب الدعاء من الضيف الصالح واستحباب إجابته لذلك)

وبذلك يتبين عدم سلامة إطلاق لفظ كراهة الطلب للدعاء من الغير لثبوته في الصحيح

والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم

ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:48 م]ـ

جزاك الله خيرا ....... ولكن لو كان الأمر كما قلت لكان الأمر منتشرا بين الصحابة وهم أفضل القرون ولكن تخصيص النبى عليه الصلاة والسلام طلب الدعاء من أويس القرنى -مع وجود من هو أفضل منه مثل عمر - لابد أن يكون له سبب .... وهو كما جاء فى الحديث (فمن لقيه منكم فليستغفر لكم) إذن السبب أنه مجاب الدعوة وليس كل شخص مجاب الدعوة .......... ولايكون المسلم كذلك إلا إذا بلغ مرتبة الإحسان كما جاء فى الحديث الصحيح (ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه) رواه البخارى ...... جعلنا الله وإياكم منهم ........ فالحاصل أن هذا النوع من الناس نادر ........ ولو يوجد هناك دليل صحيح فى المسألة فأرجو ذكره ........ وكلام الشيخ بن عثيمين فى المسألة معروف وهو مثل رأى ابن تيمية رحمهما الله ....... ولو كان هذا من عمل الصحابة لما خفى نقله ......... والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير