تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الركعة لا تدرك بالركوع.]

ـ[أبو رحمه]ــــــــ[20 - 03 - 06, 11:18 م]ـ

[الركعة لا تدرك بالركوع.]

ِ

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , أما بعد ,,,

هذه من المسائل التي كثر فيها , قيل وقال.

ومن واجبات المسلم على أخيه أنه إذا علم شيئاً أن يبينه له , وهذا من باب الحب للغير , قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لإخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري ,

وهذا أيضاً من باب النصيحة في الدين , لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعاماهم

وأردت أن أبين هذا الأمر لغيري لعظمه ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الصلاة عن فاعله

قال صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "

فالذي نراه وندين به أمام الله , أنه لا بد من قرأة الفاتحة للإمام وللمأموم ,

وإذا دخل المأموم والإمام راكع فعلى المأموم أن يركع مع الإمام , ثم بعد ذلك يأت بركعة. يقرأ فيها بفاتحة الكتاب ,والله أعلم.

وقبل عرض الآدلة سنتفق سوياً على ترك أي قول خلف ظهورينا مهما كان قائله.سوى قول النبي صلى الله عليه وسلم.

والأن أخي الحبيب إليك آدلة كلاً من الفريقين

أولاً: آدله من أوجب قراءة الفاتحة.

قال الإمام البخاري في صحيحه: باب (وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها .. )

ثم أورد حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب

وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج.

رواه مسلم.

ونكتفي بهذين الدليلين.

أما آدلة من قال الركعة تعتد بالركوع.

عن أبي بكر

: أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال (زادك الله حرصا ولاتعد.

رواه البخاري.

وهذا من أقوى أدلة من قال بهذا.

ولكن هناك سؤلان.

أولاً: هل سمع الحسن من أبي بكرة أم لا؟

أثبته ابن المديني والبخاري وغيرهما، وكذلك خرج حديثه هذا، ونفاه يحيى بن معين

واختلف في سماع الحسن من أبي بكرة، فأثبته ابن المديني والبخاري وغيرهما، وكذلك خرج حديثه هذا، ونفاه يحيى بن معين -: نقله عنه ابن أبي خيثمة.

ومع التسليم لسماعه منه , إليك السؤال الثاني.

ثانياً: ما وجة الاستدلال بهذا الحديث؟

هذا الحديث محتمل وليس بجازم في المسألة.

ربما قال شخص هو لم يأتي بركعة , وربما قال آخر أنه أتى بها.

قال الإمام بن حزم: فلا حجة فيه , لأنه ليس فيه أنه اجتزأ بتلك الركعة , وأنه لم يقضيها.

قلت: وهناك أحاديث أخرى لا تصلح للإحتجاج في هذا الأمر.

قلت:

فالواجب على المسلم إذا تعرض لإمر محتمل ومتشابه أن يرده إلى المحكم الذي لا خلاف فيه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "

ونقول لمن أتى والإمام راكع وركع معه نقول له هل قرأت الفاتحة؟؟؟؟؟

فنقول وبالله التوفيق لابد من قراءة الفاتحة على الإمام وعلى المأموم ,

هذا وأسأل الله أن يجعل هذه النصيحة خالصة لوجهه الكريم ,

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[20 - 03 - 06, 11:37 م]ـ

أخي الفاضل أبا رحمه، جزاكم الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة، و هي أول مشاركة لكم.

لكن:

1 - حديث أبي بكرة صححه جماعة من أهل العلم منهم الشيخ الألباني.

2 - لمَّا لم يُنقل أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يعيد الركعة، علمنا أنه لم يأمره، إذْ أمره إياه شرع، و الشرع محفوظ.

3 - ثم إن الفاتحة خلف الإمام واجب و ليس بركن، لحديث: " من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة "، و قد حسن هذا الحديثَ العلامةُ الألباني.

على أنني متردد بالقول بالوجوب، لأن حديث عبادة بن الصامت الذي أخرجه بعض أهل السنن، و و فيه: لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها، فقد ضعفه الألباني.

أما أصل الحديث: " لا صلاة لمن يقرأ بأم القرآن " فهو صحيح و لا إشكال.

4 - أظن أن بعض الإخوة قد بحث المسألة و هو بحث مستوفى، لم أطلع عليه بعد، لكن يمكنكم مراجعته، و هو على الملتقى.

ـ[أبو رحمه]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:02 ص]ـ

أخي في الله " زكريا توناني " جزاك الله خيراً.

قلت مع التسليم لصحه حديث أبي بكره , قلنا بإن الحديث محتمل.

بمعنى أنك من الممكن أن تقول أن أبا بكره لم يأتي بركعة , فمن حقي أن أقول لك وما الدليل أنه لم يأتي بركعة.

ومن الممكن أن أقول أنا أنه أتى بركعة , فمن حقك أن تقول وما الدليل أنه أتى بركعة.

فهذا الحديث لا يصلح للإحتجاج لإي من الفريقين.

والواجب أن نرد الأمر إلى الشئ الذي لا شك فيه , ولا احتمال. وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "

وأما حديث " من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة "

هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فيه جابر بن يزيد الجعفي , وهو كذاب.

كذبه يحيى بن معين , وأحمد بن حنبل , وغيرهما.

وجزاك الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير