ـ[محمد العبد]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الأعزاء أنا حزين لما رأيت من عدم التحلي من البعض بأدب الخلاف والأخذ بقول الله عز وجل (يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم).
فأولا أحب أن انبه الأخ زكريا التانوني إلى شيء لم يفهمه من كلام أخينا أبي رحمة فإنه ظن أ، الإحتمال الذي أورده الأخ في حديث أبي بكرة هو في أمر النبي بالإعادة من عدمه وليس عن هذا يتكلم القائلين بعدم إدراك الركعة بالركوع وأنا منهم و لكن نحن نقصد بالإحتمال أن أبا بكرة قد يكون قضى الركعة أي من تلقاء نفسه لمقتضى الأحاديث القاضية بركنية الفاتحة أو لم يفعل.
و إلى الأخ الأزهري: يا أخي هداك الله اسأت الظن بأخيك و حملت كلامه ما لا يحتمل فمقصود الأخ واضح أنه يريد أن يكون الإحتكام للدليل دون أن تأخذنا الرهبة من جلالة المخالفين أو كثرتهم , ومن الواضح أنك تجنح لكون قول الصحابي حجة إذا لم يخالف الدليل أو يخالف قول صحابي آخر و إن شاء الله لايغيب عنك أن هذه المسألة مختلف عليها في علم الأصول و قد ذهب جمع من علماء الأصول إلى عدم حجيته على الإطلاق وممن يجنح إلى هذا من المعاصرين من علماء مصر الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود حفظه الله و أنا أعلم أنك تعرفه و تجله فهل إذا سمعته يتكلم عن كون الحجة في قول الله و رسوله لا في قول غيرهما من الأفراد هكذا سيكون ردك عليه. و أخيرا يا أخي احمل كلام اخوانك على أفضل محامله فإن هذا من أدب المسلم.
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 01:02 ص]ـ
الأخ محمد العبد
بارك الله وفيك وأحسن إليك
وجزاك الله خيراً على رؤيتك الطيبة
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[28 - 03 - 06, 01:09 ص]ـ
ألا يدل إسراع أبو بكرة إلى إدراك الركعة إلى أنه قد اعتدها من الركعات!!
ـ[محمد العبد]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إلى أخي محمد أقول لا دليل جازم في الإسراع على الإعتداد بالركعة و إن كنت تقصد بالإسراع إتيانه للصلاة مسرعا كما في بعض روايات الحديث فهذا بالتأكيد لاحجة فيه إذ أ، النبي نهاه عن ذلك بقوله (لاتعد) وهذا أصح أقوال أهل العلم أن النهي هنا للإتيان مسرعا للصلاة و أما إن كنت تقصد بالإسراع ركوعه دون الصف فإن هذا الفعل ليس واضح في ذلك و للمخالف أن يقول أن هذه مسألة تعبدية لم يرد في الشرع دليل على تعليلها بالإدراك فمن ادعى ذلك فعليه الدليل و مما يقوي أنها ليست لتلك العلة (أي لإدراك الركعة) أنه لم يشرع لك أن تفعل المثل إذا دخلت في الصلاة ووجدت الإمام قائما يقرأ في السورة الثانية حتى تدرك القيام معه و تدرك أن تقرأ الفاتحة. والله أعلم ألا يدل إسراع أبو بكرة إلى إدراك الركعة إلى أنه قد اعتدها من الركعات!!
ـ[أبو رحمه]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:40 ص]ـ
أخي: محمد الفراج ,
هل تجزم أنت أنه اعتد بتلك الركعة؟
والحديث كما تعلم ليس فيه أنه اعتد بها , ولا أنه لم يعتد بها , ولا فيه أنه أدرك الركعة الأولى ,
أم الثانية , أم سلم مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وحسبنا جميعاً أن الإمام البخاري أتى بهذا الحديث في صحيحة ولم يقول بهذا الحكم , وهذا لأن
الدلالة فيه ظنية , و لأن عنده الأصل ألا وهو ما رواه أيضاً من حديث عبادة بن الصامت عن النبي
صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو رحمه]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:11 ص]ـ
سئل الشيخ: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
س: إذا لحقت الإمام وهو راكع , ولم أقرأ الفاتحة , فهل تثبت ركعة , مع الدليل؟
ج: جمهور أهل العلم يقولون إنها تثبت , واستدلوا على ذلك بحديث أبي هريرة
في سنن أبي د اود " إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوا معنا , ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة "
لكن هذا الحديث من طريق يحيى بن أبي سليمان المدني , وهو منكر الحديث كما قاله البخاري
في جزء القراءة , واستدلوا أيضاً بحديث رواه ابن خزيمة , وعلق القول به على الصحة
" من أدرك الإمام راكعاً قبل أن يقيم صلبه فقد أدرك الركعة "
وهذا الحديث من طريق يحيى بن حميد وهو ضعيف ,
وإنما أصل الحديث من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك
الصلاة " أي أدرك ثوابها , هذه بعض أدلتهم.
والأخرون يقولون لا يكون مدركاً لها منهم الإمام البخاري ,
ويستدل بحديث عبادة بن الصامت المتفق عليه " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
ويستدل أيضاً بحديث أبي هريرة في الصحيحين " إن أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون , وأتوها
وعليكم السكينة , فما أدركتم فصلوا , وما فاتكم فأتموا "
يقولون وهذا قد فاته القيام , وفاته القراءة , فلابد أن يقضي ,
وجاء أيضاً في صحيح مسلم " صل ما أدركت , واقض ما سبقك "
وهذا الذي أختاره لنفسي لا أعتد بالركعة ,
أما حديث أبي بكرة فالواقع أنه ليس شاهداً لهؤلاء , ولا هؤلاء ,
وهو حديث " زادك الله حرصاً ولا تعد "وهو أن أبا بكرة ركع خلف الصف , ودب حتى وصل إلى الصف
ثم قال: أي النبي صلى الله عليه وسلم " من فعل هذا؟ قال: أنا يا رسول الله , قال: " زادك الله حرصاً ولا تعد "
فأبو محمد بن حزم يقول: كيف يستدلون بأمر قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم
أبو بكرة لا ندري أأدرك الأولى أم الثانية أم الثالثة أم سلم مع النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يسلم ,
فالإستدلال به متوقف على معرفة أنه سلم مع النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه اعتد بتلكم الركعة.
¥