ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[23 - 03 - 06, 06:25 م]ـ
ويتبين لنا بعد استعراض كلام العلماء في المذاهب الأربعة الآتي:
1. أن الأرض التي استحدثها المسلمون ليس لأهل الذمة أن يستحدثوا بناء الكنائس و الأديرة عليها إجماعا.
2. أن الأرض التي فتحت عَنوةً فلا يجوز إحداث شيء من ذلك أيضا إجماعاً و أما ما كان منها موجودا قبل الفتح ففيه القولان و الراجح جواز إبقائها وذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم فتحوا كثيرا من البلاد عنوة فلم يهدموا شيئا من الكنائس و لم تزل تلك الكنائس موجودة في بلاد المسلمين من غير نكير.
3. و لو اجتهد الإمام فهدم كل كنيسة بأرض العنوة لم يكن ظالما و هذا باتفاق المذاهب الأربعة و غيرهم من الصحابة و التابعين.
4. أن الأرض التي فتحت صلحاً و هي نوعان أحدهما أن يصالحوا على أن الأرض لهم ولنا الخراج عنها فلهم إحداث ما يحتاجون فيها لأن الدار لهم والثاني أن يصالحوا على أن الدار للمسلمين ويؤدون الجزية إلينا فالحكم في البيع والكنائس على ما يقع عليه الصلح معهم من إحداث ذلك وعمارته لأنه إذا جاز أن يقع الصلح معهم على أن الكل لهم جاز أن يصالحوا على أن يكون بعض البلد لهم ويكون معهم موضع الكنائس والأولى أن يصالحهم على ما صالحهم عليه عمر رضي الله عنه و ما اشترط عليهم من شروط في ذلك الصلح.
5. أما ما يتعلق بإصلاح الكنائس وترميمها فما أقررنا وجوده و بقائه جاز ترميمه و إصلاحه و ذلك إبقاء لها مع عدم جواز الزيادة على بنائها العتيق.
6. ما انهدم من الكنائس بالكلية أو أغلق فالراجح من أقوال العلماء ألا يعاد بنائها مرة أخرى و لا يعاد فتحها و قد نقل السبكي الإجماع على ما انهدم منها.
7. و ليس لأهل الذمة أن يخاطبوا غيرهم من النصارى أو اليهود ليكلف من بيده أمر المسلمين ما فيه ضرر على المسلمين , ومن فعل ذلك منهم وجبت عقوبته باتفاق المسلمين , وفى أحد القولين يكون قد نقض عهد ذمته.
8. وعلى هذا فالبلاد التي أحدثها المسلمون وأقاموها كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة. والتي فتحها المسلمون بالقوة كالإسكندرية فهذه أيضاً لا يجوز بناء هذه (الأشياء) فيها – بل إن بعض العلماء طالب بوجوب الهدم لأنها مملوكة للمسلمين – وأما ما فتح صلحاً بين المسلمين وبين سكانه فالمختار هو إبقاء ما وجد فيها من كنائس وبيع على ما هي عليه في وقت الفتح على أن يمنع بناء أو إعادة بناء ما تهدم منها.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[23 - 03 - 06, 06:43 م]ـ
تحميل هذا الملف المختصر للفائدة
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[23 - 03 - 06, 10:41 م]ـ
جزاك الله كل خير
و رفع الله الإسلام وأهله
وأذل الشرك وأهله
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:30 ص]ـ
جزاك الله كل خير
و رفع الله الإسلام وأهله
وأذل الشرك وأهله
آمين
وجزاك الله خيراً أخانا الحبيب
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[26 - 03 - 06, 04:31 ص]ـ
للمشاركة
ـ[صلاح الدين عبد الهادي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 05:03 ص]ـ
يبدو أنهم قد أدركوا ان هذا الحكم الذي لا يطبقه كثير من حكام المسلمين قد اقترب تطبيقه في الخلافة التي ستقوم بإذن الله رغم أنوفهم فأصبحوا في مصر على سبيل المثال يبنون ما يصلح لأن يسمى قلاع وليست كنائس.ولكن للأسف الذين يقومون بالبناء في أغلب الأحايين من العمال المسلمين يغرونهم بمضاعفة أجورهم فيخرج لهم العامل المسلم عملاً في غاية الإتقان.أرجو أن نناقش حكم هؤلاء العمال فأغلبهم جاهل. وجزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع.
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 02:27 ص]ـ
نعم يبنونها قلاعا
فإذا قامت الخلافة تحصنوا فيها وخرجوا منها يؤذوننا
خرب الله بنيانهم
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 03:23 ص]ـ
يبدو أنهم قد أدركوا ان هذا الحكم الذي لا يطبقه كثير من حكام المسلمين قد اقترب تطبيقه في الخلافة التي ستقوم بإذن الله رغم أنوفهم فأصبحوا في مصر على سبيل المثال يبنون ما يصلح لأن يسمى قلاع وليست كنائس.ولكن للأسف الذين يقومون بالبناء في أغلب الأحايين من العمال المسلمين يغرونهم بمضاعفة أجورهم فيخرج لهم العامل المسلم عملاً في غاية الإتقان.أرجو أن نناقش حكم هؤلاء العمال فأغلبهم جاهل. وجزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع.
لعلنا أخي الحبيب نتكلم بالتفصيل عن حكم هؤلاء العمال بإذن الله
وجزيت الخير وبارك الله فيك
ـ[صلاح الدين عبد الهادي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 07:16 ص]ـ
وفيك أبا العباس باقي اسمك يذكرني بأحب المدن الي قلوب كل سلفيي مصر.اللهم احفظها سخاءاَ رخاءاَ وسائر بلاد المسلمين
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[03 - 04 - 06, 08:56 ص]ـ
نعم يبنونها قلاعا
فإذا قامت الخلافة تحصنوا فيها وخرجوا منها يؤذوننا
خرب الله بنيانهم
آمين
خيب الله مسعاهم
¥