تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا من خلطت بين القراءات .. هل تقرأ بما أنزل الله. أم أنت ... ؟]

ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة في الله .. حمداً لله على نعمائه وآلائه وصلاة وسلاما على خير خلقه وأصفيائه وبعد: فقد اختُلف في الخلط بين القراءات المتواترة بين مجيزٍ ومانع .. ومحاولة لتحرير محل النزاع فأقول: أن أحوال القراءة إما أن تكون في الصلاة أو خارجها، فإن كانت خارج الصلاة فإما أن تكون لقراءة القرآن تعبداً، أو لدراسة وتعلم و نحو ذلك. وحال القارئ إما أن يكون جاهلاً بالقراءات أو عالماً ببعضها كثرت أو قلت.

فإن كانت القراءة لدراسة وتعلم وعرض واختبار ونحوه في مجلس واحد، فلا شك في جواز القراءة والتنقل بينها إذ لا يتم ذلك إلا به وهو علم مشروع فكان طريقه مشروعاً وذلك خارج محل النزاع. وإن كان على سبيل الرواية فإنه لا يجوز إذ أنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية. وهو كذلك خارج محل النزاع.

وإن كانت القراءة تعبداً وتلاوة خارج الصلاة أو داخلها والقارئ جاهلا بها فغير متصور. إذ أن عليه قراءة ما يعلمه فقط وليس له أن يقرأ من اجتهاده بقراءة لا علم له بها، فإن اجتهد فقد يفتري على الله باجتهاده ويأتي بقرآن مؤلف وذلك محرم بلا ريب. فعليه بالتزام قراءته التي يعرفها.

فإن كان عالماً ببعض القراءات أو محيطاً بها وقرأ مرة على قراءة ومرة على أخرى، أو في فريضة بقراءة وفي أخرى بأخرى، أو في ركعة بقراءة وفي الأخرى بأخرى، أو في الفاتحة بقراءة ثم في ما بعدها بأخرى، فخارج محل النزاع. فإن خلط بقراءته في الآيات وجاء بقراءة مزج بها أخرى في ركعة واحدة كأن يقرأ بعد الفاتحة آيات يخلط فيها بين قراءتين أو أكثر أو، بنفس واحد - أو مجلس واحد - خارج الصلاة فهو محل النزاع.

إلا أنّه يختلف حال الصلاة، فالخلط هنا قد يحدث بلبلة - وهذا احتمال قوي - بين المصلين لجهلهم بالقراءات خاصة أن الجهل قد طم وانتشر فكل قطر تغلب عليه قراءة دون أخرى.

أرجو المشاركة بعرض الأدلة والأقوال في محل النزاع أو بما تراه ..

=------=

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم

ولكن يعترض بعضهم على ذلك بأن أئمة القراءة السبعة المشهورين إنما انتقى كل منهم قراءته مما سمع من الروايات، فكل قراءة من القراءات المشهورة عن الأئمة السبعة هي في الأصل تلفيق بين روايات سمعوها عن شيوخهم عن شيوخ شيوخهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ويقع الخلط كثيرا عند بعض الناس بين القراءات السبع، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أنزل القرآن على سبعة أحرف))، فهذا غير هذا كما بين أهل العلم رحمهم الله

ويحضرني قول نافع رحمه الله: انتقيت قراءتي من سبعين شيخا، أو نحو ذلك

أرجو إيضاح المسألة بالبيان الشافي فقد تحيرت بين المانعين والمجيزين

وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 06, 02:22 ص]ـ

للشيخ عبد الرحمن السديس موضوع في هذا، نسخته المحفوظة في (قوقل) هنا:

http://72.14.203.104/search?q=cache:tlNsWMhlrGkJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D15459+&hl=ar&ct=clnk&cd=1

لأنه فُقد من الملتقى.

عبد الرحمن السديس

عضو مخضرم تاريخ التّسجيل: Mar 2003

الإقامة: الرياض

المشاركات: 1,797

جواز الخلط بين القراءات بشرط ...


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل يصلى بقوم، وهو يقرأ بقراءة الشيخ أبى عمرو، فهل إذا قرأ لورش، أو لنافع باختلاف الروايات مع حملة قراءته لأبى عمرو يأثم؟ أو تنقص صلاته؟ أو ترد؟

فأجاب:

يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبى عمرو وبعضه بحرف نافع، وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين، وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها، والله أعلم.
مجموع الفتاوي 22/ 445 والفتاوي الكبرى 1/ 220

وقال ابن الجزري في النشر 1/ 22:

بعد أن نقل أن البعض منع من ذلك، قال:

والصواب عندنا التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير