تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 07:49 م]ـ

لأخ الكريم السديس جزاك الله خيراً .. أسفل الخطوط أحد الردود من الرابط الثاني ولعله أقرب ..

وهذا لمن علم بالقراءة التي يقرأ بها ولا خلاف معه هنا في موضوعي .. أما الرابط الثاني فلا أرى أن الكلام الفصل قد توصل إليه ..

=


=

أبو حسن الشامي
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 45

بارك الله بالأخ عبدالله الحسني وبتعليقه النفيس

وإتماما للقصة التي ذكرتها أعلاه، فإنه بعد سنة أو سنتين، وبعد جهد مشكور قام به هذا الشاب في بلدتنا، من تعليم القرآن وإنشاء حلقات لذلك، إلى بيان علم القراءات للناس وتوضيحه لهم، فلقد أصبح أهل بلدتنا هم من يطلبون منه التنويع في القراءات، ولقد أتم ولله الحمد في مسجد البلدة ختم القرآن على ثلاث أو أربعة قراءات للآن

فالمطلوب ألا يبادر الشخص بتلاوة قراءة مخالفة لقراءة أهل البلد قبل أن يثقوا به وبعلمه وبفضله.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد

ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم

ولكن يعترض بعضهم على ذلك بأن أئمة القراءة السبعة المشهورين إنما انتقى كل منهم قراءته مما سمع من الروايات، فكل قراءة من القراءات المشهورة عن الأئمة السبعة هي في الأصل تلفيق بين روايات سمعوها عن شيوخهم عن شيوخ شيوخهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ويقع الخلط كثيرا عند بعض الناس بين القراءات السبع، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أنزل القرآن على سبعة أحرف))، فهذا غير هذا كما بين أهل العلم رحمهم الله

ويحضرني قول نافع رحمه الله: انتقيت قراءتي من سبعين شيخا، أو نحو ذلك

أرجو إيضاح المسألة بالبيان الشافي فقد تحيرت بين المانعين والمجيزين

وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه

الأخ الكريم أبا مالك حفظك الله ورعاك. الأحرف السبعة كما تعلم، اختلف فيها كثيراً .. وهي غير القراءات السبعة كما تفضلتَ.

أما من ناحية الطرق والاختيارات فالنسبة إلى القارئ نسبة اختيار لا نسبة اجبار ولا تشهي .. أي أن القارئ لا يلفق بين القراءات ويخلط بينها كيف شاء .. بل يختار طريقا واحدة ولا يركب.

ومما يدل على ذلك ما ساقه الذهبي في طبقات القرّاء، حيث اختلف شعبة مع حفص في أكثر من ثلاثمائة موضع، فلما شكى حفص ذلك إلى عاصم قال له: أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي وعثمان و أبي بن كعب، وأقرأت شعبة بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود ..

فلو جاز التلفيق لما احتاج إلى تخصيص كل قارئ بما تلقاه من طريق أخرى.

بل ربما يدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما تعلّمه عمر وأقرأه رسول الله صلى الله عليه وآله ... إلى أن جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أرسله يا عمر فلما سمع قراءة هشام قال صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت. ثم قال صلى الله عليه وسلم لعمر: اقرأ يا عمر، قال: فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‘ فقال: هكذا أنزلت.

فالسورة أنزلت هكذا كما قرأ هشام وأنزلت هكذا كما قرأ عمر، ولم يأمرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالخلط والتلفيق بل أقرأ هذا بقراءة وهذا بقراءة .. أقول ربما تدل على عدم التخليط ..

فكل قراءة متواترة هكذا أنزلت.
والله تعالى أعلم.

وقد ذكر الشيخ الضباع رحمه الله أن خلط الطرق محرم عند جمهور القراء فضلاً عن القراءات.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:03 ص]ـ
أخي الفاضل

جزاك الله خيرا، ووفقك الله للخير

ولكن هذا الكلام فيه نظر؛ وذلك لسببين:

السبب الأول: أننا اتفقنا أن القراءات السبع ليست هي الأحرف السبعة المذكورة في الحديث، فحينئذ لم يبق إلا أنها بعض هذه الأحرف، ولم ينزل القرآن إلا على هذه الأحرف السبعة المذكورة في الحديث، وإذا اتفقنا أن كل قراءة من قراءات الأئمة السبعة ليست هي أحد الأحرف السبعة لم يبق إلا أنها تلفيق بينها.

السبب الثاني: أننا لو عددنا كلَّ طريق من الطرق قراءةً مستقلة لصارت القراءات أكثر من سبع، فدل ذلك على أن كل طريق ليس قراءة مستقلة.

وقولك: (فكل قراءة متواترة هكذا أنزلت) فيه نظر واضح؛ لأن معناه يناقض ما سبق تقريره من أن القراءات السبع تختلف عن الأحرف السبعة، فلو كانت كل قراءة متواترة هكذا أنزلت لكانت حرفا من الأحرف السبعة المذكورة.

وما حكيته من كلام شعبة إنما هو حكاية حال من أحواله، فلا يدل على امتناع غيره، وقد ذكرتُ لك ما حكوه من قول نافع: اخترتُ قراءتي من سبعين قراءة، وهذا أمر معلوم عن بعض أئمة القراءة، كأبي عمرو، فهو لغوي ونحوي معروف، وكان يختار من القراءات ما يتوافق مع اجتهاده في لغة العرب، وكان يوجه قراءته بذكر دليلها من كلام العرب، والآثار عنه بذلك مشهورة.

وابن جرير الطبري شيخ المفسرين أيضا كان له اختيار في القراءة كما هو معلوم من تفسيره

والله أعلى وأعلم

وجزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير