تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الْمُزَنِيّ سَمِعْت الْحَسَن أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَة " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ " فَقَالَ أَمَّا السَّابِقُونَ فَقَدْ مَضَوْا وَلَكِنْ اللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِنْ أَصْحَاب الْيَمِين. ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا السَّرِيّ بْن يَحْيَى قَالَ قَرَأَ الْحَسَن " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ " قَالَ ثُلَّة مِمَّنْ مَضَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُغِيرَة الْمِنْقَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة" ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيل مِنْ الْآخِرِينَ " قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ أَوْ يَرْجُونَ أَنْ يَكُونُوا كُلّهمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فَهَذَا قَوْل الْحَسَن وَابْن سِيرِينَ أَنَّ الْجَمِيع مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة وَلَا شَكَّ أَنَّ أَوَّل كُلّ أُمَّة خَيْر مِنْ آخِرهَا فَيَحْتَمِل أَنْ تَعُمّ الْآيَة جَمِيع الْأُمَم كُلّ أُمَّة بِحَسْبِهَا وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصِّحَاح وَغَيْرهَا مِنْ غَيْر وَجْه أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " خَيْر الْقُرُون قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " الْحَدِيث بِتَمَامِهِ. فَأَمَّا الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زِيَاد أَبُو عُمَر عَنْ الْحَسَن عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَثَل أُمَّتِي مَثَل الْمَطَر لَا يُدْرَى أَوَّله خَيْر أَمْ آخِره " فَهَذَا الْحَدِيث بَعْد الْحُكْم بِصِحَّةِ إِسْنَاده مَحْمُول عَلَى أَنَّ الدِّين كَمَا هُوَ مُحْتَاج إِلَى أَوَّل الْأُمَّة فِي إِبْلَاغه إِلَى مَنْ بَعْدهمْ كَذَلِكَ هُوَ مُحْتَاج إِلَى الْقَائِمِينَ بِهِ فِي أَوَاخِرهَا وَتَثْبِيت النَّاس عَلَى السُّنَّة وَرِوَايَتهَا وَإِظْهَارهَا وَالْفَضْل لِلْمُتَقَدِّمِ وَكَذَلِكَ الزَّرْع هُوَ مُحْتَاج إِلَى الْمَطَر الْأَوَّل وَإِلَى الْمَطَر الثَّانِي وَلَكِنَّ الْعُمْدَة الْكُبْرَى عَلَى الْأَوَّل وَاحْتِيَاج الزَّرْع إِلَيْهِ آكَد فَإِنَّهُ لَوْلَاهُ مَا نَبَتَ فِي الْأَرْض وَلَا تَعَلَّقَ أَسَاسه فِيهَا وَلِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام " لَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَى قِيَام السَّاعَة " وَفِي لَفْظ " حَتَّى يَأْتِي أَمْر اللَّه تَعَالَى وَهُمْ كَذَلِكَ " وَالْغَرَض أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّة أَشْرَف مِنْ سَائِر الْأُمَم وَالْمُقَرَّبُونَ فِيهَا أَكْثَر مِنْ غَيْرهَا وَأَعْلَى مَنْزِلَة لِشَرَفِ دِينهَا وَعِظَم نَبِيّهَا وَلِهَذَا ثَبَتَ بِالتَّوَاتُرِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ فِي هَذِهِ الْأُمَّة سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة بغَيْرِ حِسَاب "

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[29 - 03 - 06, 03:59 م]ـ

أختي الكريمة نضال.

والسلام عليكم.

فأنا أخوك نضال دويكات أبو العباس بارك الله فيك

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 03 - 06, 04:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أخي الكريم نضال دويكات أبو العباس سامحني (:

ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[29 - 03 - 06, 09:38 م]ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من ورائكم أيام الصبر فيهن مثل قبض الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجل يعملون مثله، قلت يا رسول الله: أجر خمسين منهم؟ قال: أجر خمسين منكم) او كما قال صلى الله عليه وسلم

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 03 - 06, 10:43 م]ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من ورائكم أيام الصبر فيهن مثل قبض الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجل يعملون مثله، قلت يا رسول الله: أجر خمسين منهم؟ قال: أجر خمسين منكم) او كما قال صلى الله عليه وسلم

السلام عليك يا ابا سارة

يقول شيخ الإسلام وعلامة الزمان ابن تيمية رحمه الله دافعاً شبهة من يدعى بأنه يأتي من هو خير من أدنى الصحابة:

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «لهم أجر خمسين منكم لأنكم تجدون على الخير أعواناً ولا يجدون على الخير أعواناً»، فهذا صحيح، إذا عمل الواحد من المتأخرين، مثل عمل عمله بعض المتقدمين كان له أجر خمسين؛ لكن لا يتصور أن بعض المتأخرين يعمل مثل عمل بعض أكابر السابقين؛ كأبي بكر وعمر، فإنه ما بقي يبعث نبي مثل محمد، يعمل معه مثلما عملوا مع محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقول ايضا رحمه الله:

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره»، مع أن فيه ليناً فمعناه: في المتأخرين من يشبه المتقدمين، ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة، لا يدري الذي ينظر إليه، أهذا خير أم هذا؟ وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيراً. فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين، كما جاء في الحديث الآخر: «خير أمتي أولها وآخرها. وبين ذلك ثبج أو عوج. وددت إني رأيت إخواني» قالوا: أو لسنا إخوانك؟ قال: «أنتم أصحابي» هو تفضيل للصحابة، فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الأخوة.

================================================== ========

سئل عبدالله بن المبارك, أيهما أفضل معاوية بن ابي سفيان أو عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهم أجمعين.

قال ابن المبارك رحمه الله:

لتراب في أنف معاوية في غزوة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبدالعزيز. أهـ

================================================== ========

وصلي اللهم على محمد وعلى آله الطاهرين وصحابتة الغر المحجلين والحقنا بهم أمين

والحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير