وهذا هو الذي حدث فالذين شاهدوا وسمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم حصل عندهم من الإخلاص واليقين ما لم يحصل لغيرهم، فعلت مرتبتهم بسبب يقينهم وقوة إيمانهم ..
والله تعالى أعلم بالصواب ..
الاخ المعلمي جزيت خيراً
وهذا الكلام فيه نظر!!
أولاً: فمصادر العلم والعلم هو قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم, هي النقل الصحيح ثم العقل الصريح.
وكأنك قلبت الأمر بتقديم الحواس ورئيسها العقل على النقل الذي هو خبر التقه المنقول عن الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أهل السنة والجماعة أثبتوا الخيريه بالنصوص القاطعة الدالة على خيرية صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وهي قوه تعالى {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهالا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه)) والكلام هنا لأحد الصحابة المتأخره صحبتهم فما بالكم بنا, وقوله جل في علاه {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} أنتبة يا أخي لقول الله {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}.
ثالثاً: ليست الرؤيه والسماع المباشر كما قلت أخي في الله هي السبب في الخيريه, لانه قد أمن قوم من هؤلاء الذين سمعوا منه مباشره ولكنهم أنقلبوا على أعقابهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم كما نعلم وسموا بالمرتدين وقاتلهم ابوبكر رضي الله عنه والمسلمون.
هذا ما تيسر بيانه فإن كان خيراً فمن الله وما عدا ذلك فمن نفسي والشيطان, أعوذ بالله منه
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه
والحمد لله رب العالمين
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[01 - 04 - 06, 03:42 ص]ـ
الحمد لله
الأخوة الكرام
جزاكم الله خيرا
**قال ابن عبد البر في الإستذكار (1/ 187):
فأما الأصحاب فمن صحبك وصحبته وجائز أن يسمى الشيخ صاحبا للتلميذ والتلميذ صاحبا للشيخ. والصاحب: القرين المماشي المصاحب وهؤلاء كلهم صحابة وأصحاب.
وأما قوله: إخواننا الذين لم يأتوا بعد فروى أبو عمرة الأنصاري عن النبي - عليه السلام - أنه قيل له: يا رسول الله! أرأيت من آمن بك ولم يرك، وصدقك ولم يرك؟ فقال عليه السلام:" أولئك إخواننا، أولئك معنا طوبى لهم طوبى لهم ".
وروى أبو قتادة عن أنس،عن أبي أمامة أن النبي عليه السلام قال: "طوبى لمن رآني فآمن بي وطوبى سبع مرات لمن لم يرني وآمن بي ".
وروى أبو سعيد الخدري عن النبي عليه السلام أنه قال:" أنتم أصحابي وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ".
ومن حديث أبي سعيد أيضا أن النبي - عليه السلام - قال:" إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل بينهم. قالوا: يا رسول الله! تلك منازل الأنبياء. قال بلى، والذي نفسي بيده ورجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ".
وعن أبي هريرة عن النبي - عليه السلام – نحوه.
ومن حديث بن أبي أوفى قال خرج علينا رسول الله يوما فقعد وجاءه عمر " فقال: يا عمر! إني لمشتاق إلى إخواني. قال عمر: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنكم أصحابي.وإخواني قوم آمنوا بي ولم يروني ".
وعن بن عباس أنه قال لجلسائه يوما:أي الناس أعجب إيمانا؟ قالوا: الملائكة. قال: وكيف لا تؤمن الملائكة والأمر فوقهم يرونه؟ قالوا:الأنبياء. قال: وكيف لا يؤمن الأنبياء والأمر ينزل عليهم غدوة وعشية؟ قالوا: فنحن.قال: وكيف لا تؤمنون وأنتم ترون من رسول الله ما ترون؟ ثم قال: قال رسول الله:" أعجب الناس إيمانا قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني. أولئك إخواني حقا ".
وروى أبو صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال:" من أشد أمتي حبا لي ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بما له وأهله ".
كذا رواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة وأخرجه مسلم.
¥