ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:26 م]ـ
بالنسبة لإبراهيم بن منفذ البصري شيخ أبي العباس الأصم، صوابه: إبراهيم بن منقذ المصري، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولاني مولاهم المصري العصفري، توفي سنة 259هـ، وهو مترجم في السير (12/ 503)، وقال عنه ابن يونس -كما في السير (12/ 503) -: "هو ثقى رضى".
فعلى هذا تكون روايته شاذة لمخالفته للثقات الذين رووه عن عبد الله بن يزيد المقرىء، ويحتمل أن يكون الخطأ ممن دونه، والله الموفق ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:10 م]ـ
الأخ الكريم ابن أبي شيبة ذكر أهل الشأن من أهل العلم الإثنين وذكروا كلام الدارقطني فيهما ويبعد خلطه بينهم فقد ميزوا ابن غيلان بأنه صاحب ابن وهب، أما ابن عبدالأعلى فإنه وإن قيل هو سالم بن غيلان (اختلفوا في اسمه) فإنه يروي عن نافع وعطاء، لذا يبعد أن يخلط بينهما لتباين الطبقة.
ثم إن العقيلي في الضعفاء 1/ 251 ذكر قول الدارقطني في سالم التجيبي فقال: "متروك". وكذا نقل الذهبي في الميزان 3/ 167. أما ابن عبدالأعلى فقد قال فيه الدارقطني منكر كما نقل ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1/ 308 قول الدارقطني في سالم بن عبدالأعلى فقال: "منكر الحديث".
الشاهد القول بأن الدارقطني أراد سالم بن عبدالأعلى أو ابن عبدالرحمن أظن أن فيه بعداً فالآخر أشهر وأحاديثه أكثر. ولا عجب -كما لا يخفاكم- في تباين أقوال الأئمة في بعض الرواة فهذا كثير.
=================================
الشيخ الفاضل أبو إسحاق جزاكم الله خيراً على التنبيه فقد أفدتم وأجدتم.
أما الخطأ فأكاد أجزم بأنه من إبراهيم بن منقذ المصري وذلك لأسباب منها:
- من الدراسة السابقة ثبت يقيناً أن الخطأ من إبراهيم أو من من بعده أما من قبله فقد رووه بغير ذكر دراج.
- يبعد أن يكون الخطأ ممن بعد إبراهيم، أعني محمد بن يعقوب أو من أخذ عنه لأمور منها:
o أن أبا العباس محمد بن يعقوب ثقة حافظ قال عنه ابن عساكر (مختصر تاريخ دمشق): "وكان محدث عصره بلا مدافعة .. لم يختلف في صدقه وصحة سماعه"، وقال الذهبي في التذكرة 3/ 860: "الإمام المفيد الثقة محدث المشرق .. قال الحاكم: وكان محدث عصره بلا مدافعة ... ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه وهو بضبط والده ... " ثم ذكر توثيق ابن خزيمة له، وقول عبدالرحمن بن أبي حاتم: "بلغنا أنه ثقة". وقد نقلوا عنه مايفيد قوة ضبطه وتمييزه للحديث.
o ثم إن أبا العباس رواه كما عند الحاكم 4/ 143، من طريق حسام بن الصديق من طريق سالم عن الوليد عن أبي سعيد، ولم يذكر دراجاً فدل ذلك على ضبطه له عن غير إبراهيم من غير طريق دراج، وذكره الحاكم في مستدركه عنه من غير طريق دراج فدل ذلك على ضبطه للحديث من طريق حسام ومعرفته بما أداه للبيهقي، فرواه عنه البيهقي من طريق إبراهيم بذكره.
o لم يرد ذكر دراج من غير طريق إبراهيم بن منقذ عند البيهقي، فإذا صح ضبط محمد بن يعقوب وبَعُد أن يخطئ أربعة وهم الذين روى عنهم البيهقي عن محمد بن يعقوب خاصة وأن فيهم الحاكم الذي ضبط الحديث من طريق محمد في مستدركه عن حسام بغير ذكر دراج. ويبعد كذلك أن يخطيء البيهقي الذي سمعه من أربعة، فلم يبق إلاّ خطأ إبراهيم وحدث به كما سمعه منه محمد بن يعقوب أبو العباس من طريقه ورواه عنه الحاكم كما سمعه من هذا الطريق ثم أعرض عن ذكر هذا الطريق في مستدركه واكتفى بذكر حديث حسام بن الصديق. غير أنه حدث به البيهقي فرواه البيهقي عن من سمعه من أبي العباس هكذا.
والله أعلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:41 م]ـ
أخي الفاضل حارث همام: اشكرك على تجاوبك معي في البحث، ولا يخفاكم أن القصد من هذه المحاوره هو الوصول إلى الحق، والاستفادة من بعضنا البعض.
أما بالنسبة إلى الخلط الذي وقع بين الترجمتين فأنا لم أزعم أن الخلط قد وقع من الإمام الدار قطني، أو من تلميذه البرقاني، بل قد يكون الخلط وقع من الذي نقل قولهما في الراوي، فأنا عندما تسائلت: هل ما ورد في سؤالات البرقاني للدار قطني عن سالم بن غيلان هل موجودة فيها النسبة التجيبي أم ورد الاسم دون نسبة، فإن وجدت النسبة التجيبي اتضح بوضوح لا يحتمل الشك أن الإمام الدار قطني أراد سالم بن غيلان التجيبي يقينا إما إن ورد دون نسبة فها هنا قد يكون الذهبي اختلطت عليه النسبتين، ولذلك لما ذكر الحافظ ابن حجر نسبة القول إلى الدار قطني لم يذكره إلا من طريق الذهبي في الميزان، ولم ينقله من سؤالات البرقاني مباشرة.
ولذلك لما ذكر البرقاني في الضعفاء والمتروكين لم يذكر التجيبي وإنما ذكر سالم بن عبد الأعلى فقط، وهو كما ذكر في المقدمة أن ما في هذا الكتاب هو ما رآه الدار قطني أنهم متروكون.
ثم أن ما نقلت أخي الفاضل عن العقيلي عن الدار قطني ـ لم أجده في العقيلي، ولعل أخي الفاضل قد وهم في النقل إذ كيف ينقل العقيلي الذي توفي سنة 322 عن الدار قطني الذي توفي سنة 385، مع الاعتذار الشديد لجنابكم العالي، وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
والمسألة تحتاج إلى تحرير.
¥