[ما حكم خدمة الزوجة لزوجها؟؟]
ـ[أبو بلال البيلي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:06 م]ـ
إخواني في الله؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أسأل ما هو حكم خدمة الزوجة لزوجها كتغسيل ثيابه وتحضير طعامه ...... الخ
وما رأيكم في قول سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال للرجل في معناه عندما آتاه ليشكو له زوجته فوجد زوجته تتطاول عليه بالصوت بأنها غسلت ثيابي وربت عيالي وحضرت طعامي ((وليس ذلك عليها بواجب)) أفيدونا وجزاكم الله خيرا
((مع العلم أنني أريد الدليل))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 04:22 م]ـ
لأخ الكريم أبو بلال
أهلا بك مشاركا في هذا المنتدي ويسعدني أن أكون أول من أجابك خاصة وأن هذه أول مشاركة لك
أخي الكريم عندي بحث في ذلك أحب أن أطلعك عليه فلعلك تجد فيه ما ينفع
(30) باب خدمة المرأة لزوجها ومن يعول
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:" هَلَكَ أَبِي وَتَرَكَ سَبْعَ بَنَاتٍ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ثَيِّبًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ?: تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ وَتُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ هَلَكَ وَتَرَكَ بَنَاتٍ وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ وَتُصْلِحُهُنَّ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْ قَالَ خَيْرًا"
اللغة:
هلك: هَلَكَ يَهْلِك هُلْكَا وهَلكا وهَلاكا: مات
ثيبا: الثيب من النساء التي تزوجت وفارقت زوجها بأي وجه كانت المفارقة بعد أن مسها، قال ابن الأثير: وقد يطلق الثيب على المرأة البالغة وإن كانت بكرا مجازا واتساعا، قلت: والمراد هنا الأول.
البكر: البكر الجارية التي لم تفيض والبكر من النساء التي لم يقربها رجل وكذلك المرأة التي ولدت بطنا واحدا، والمراد هنا الأول.
تصلحهن: الصلاح نقيض الفساد أصلح الشيء بعد فساده أقامه وأصلح الدابة أحسن إليها فصلحت
الشرح:
الزواج مشروع لغايات كثيرة منها الإحصان والعفة للرجل والمرأة على حد سواء ومنها حفظ النوع الإنساني من الانقراض ومنها تكثير نسل المسلمين للقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله وقد رتب الشرع على ذلك حقوقا وواجبات على الرجل والمرأة كل منهما تجاه الآخر ومن تلك الحقوق التي للرجل على المرأة أن تقوم بخدمته هو ومن يجب عليه إعالته، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة منها حديث الباب الذي بين أيدينا فإن جابرا رضي الله تعالى لما استشهد أبوه عبد الله رضي الله تعالى عنه في غزوة أحد وترك له بنات كثيرات يعولهن، تزوج امرأة لتقوم على أخواته، وقد ذكر جابر لرسول الله ? الحامل له على ترك نكاح الأبكار مع أن البكر أحظى للرجل، وتزوجه من امرأة ثيب وذلك أنه يريد منها أن تقوم على أخواته ولما كانت هذه المهمة لا تأتي من البكر لصغر سنها وعدم خبرتها بمتطلبات البيوت فقد تخفق في تحقيق الهدف الذي أراده جابر رضي الله تعالى عنه، لذا فإن جابرا قد مصلحة أخواته البنات على مصلحته الشخصية وتزوج ثيبا لأن بمقدورها أن تحقق الهدف بإذن الله تعالى لما لها من خبرة ودُربة والشاهد في الحكم الشرعي أن الرسول ? سمع ذلك وعرف مقصد جابر فأقره ولم ينكره، ولم يصدر عنه شيء غير الإقرار لمسلك جابر رضي الله تعالى عنه بل دعا له فكان هذا دليلا على أن الزوجة تقوم بخدمة زوجها ومن يجب عليه إعالته من أخوات أو أم أو أب إذا كانوا لا يقدرون على إعالة أنفسهم، كما أن طريقة سياقة الحديث تبين أن خدمة المرأة لزوجها والقيام بشئون بيتها كان أمرا موجودا متعارفا عليه بين الناس الذين بعث فيهم رسول الله ? ولم يكن أمرا غريبا فجاء الإسلام فأقر ذلك ولم يصدر من الرسول ? طيلة مدة الرسالة سواء في مكة أو المدينة شيء قل أو كثر يدل على أن المرأة لا يجب عليها خدمة زوجها ومن يعول بل كل ما ورد من أدلة في هذا الباب تدل على أن الزوجة عليها أن تقوم بخدمة زوجها ومن يعول بالمعروف لا تمتنع من ذلك ما كان في قدرتها وطاقتها، ومن الأحاديث التي وردت
¥