تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أمرنا عليه الصلاة والسلام بالصدقة، قال صاحب عون المعبود: ("وتصدقوا" فيه إشارة إلى أن الأغنياء هم المقصود بالتخويف).

(3) الدعاء ..

عن الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قال: انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاس انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ". رواه البخاري ومسلم

يقول صاحب عون المعبود: (أمر بالدعاء لأن النفوس عند مشاهدة ماهو خارق للعادة تكون معرضة عن الدنيا فتكون أقرب للإجابة).

(4) ذكر الله والاستغفار قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: (وفيه الندب إلى الاستغفارعند الكسوف وغيره لأنه مما يدفع به البلاء). (5) العتق ..

وإذا لم يكن في هذا الزمان رقابٌ تُعتق، فيُعمل بالأولى وهو عتق النَّفس مِن الإثم، ومِن النار، والإنسان عبدٌ لربِّه فليسارع ليحرِّر نفسَه مِن عبوديَّة الهوى والشيطان، ولعل هذه المناسبة أن تعيد العقول إلى أصحابها فيتخلوْن عن قتل الأبرياء، وظلم الأتقياء، وتلويث عرض الأنقياء، وهضم حقوق الأخفياء.

عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: "لَقَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ". رواه البخاري

(6) التعوذ بالله من عذاب القبر ..

فأحاديث فتنة القبر ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام عندما كسفت الشمس، فبعد أن انتهى عليه الصلاة والسلام قال ماشاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر. رواه البخاري

يقول ابن حجر-رحمه الله-: (مناسبة التعوذ عند الكسوف أن ظلمة النهار بالكسوف تشابه ظلمة القبر، وإن كان نهاراً، والشيء بالشيء يذكر، فيخاف من هذا كما يخاف من هذا، فيحصل الاتعاظ بهذا في التمسك بما ينجي من غائلة الآخرة).

فكل هذه الأمور تدل على أن الكسوف إنما كان بسبب المعاصي، فلا يزول إلا بالتخلص منها، وتكفيرها.

قال ابن حجر-رحمه الله-: (فكل ما ذكر من أنواع الطاعة يرجى أن يدفع به ما يخشى من أثر ذلك الكسوف)، وقال أيضاً: (من حكمة وقوع الكسوف تبيين أنموذج ما سيقع في القيامة).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير