[هل يصح وصف الله تعالى بالمقت؟]
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:39 م]ـ
بارك الله فيكم وعفا عنكم وجعل ما تكتبونه في موازين حسناتكم:
هل يصح أن يوصف الله بالمقت انطلاقا من قوله تعالى: ((إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم)) وقوله: ((كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا))
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 07:18 م]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في كتابه (صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ):
الْمَقْتُ صفةٌ فعلِيَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسُّنَّة.
الدليل من الكتاب:
==========
قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ)) [غافر: 10].
الدليل من السُّنَّة:
==========
حديث عياض بن حمار رضي الله عنه: ((000وإنَّ الله نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم؛ عربهم و عجمهم؛ إلا بقايا من أهل الكتاب 000)) رواه مسلم (2865).
** وفي ((معاني القرآن وإعرابه)) (2/ 32) في معنى قوله تعالى: ((إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً ([النساء: 22]؛ قال الزجاج: ((المَقْت: أشد البغض)) اهـ.
**وقد استشهد شيخ الإسلام في ((الواسطية)) (ص 108) لإثبات صف (المَقْت) بقوله تعالى: (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ).
وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس شارحاً هذه الآيات: ((تضمنت هذه الآيات بعض صفات الفعل؛ من الرضى لله والغضب 000والمَقْت والأَسَف، وهي عند أهل الحق صفات حقيقية لله عَزَّ وجَلَّ، على ما يليق به، ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من ذلك، ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق)) اهـ.
وقال شيخ الإسلام أيضاً في ((التدمرية)) (ص 26):
=============================
((وكذلك وصف نفسه بأنه يمقت الكفار، ووصفهم بالمَقْت، فقال:) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ000 (، وليس المَقْت مثل المَقْت)).
&& فائدة:
للاستزادة حول هذه الصفة عليك بمراجعة شروح العقيدة الواسطية.
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 06:16 م]ـ
جزاك الله خير