تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فعن أبي بكرة نُفَيْع بن الحارث رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أُنبِّئكُم بأَكْبَرِ الكَبَائرِ؟ قالها ثَلاثاً. قَالوا: بَلى يا رسولَ الله! قَالَ: الإشراكُ بااا، وعُقوقُ الوَالِدَين. ـ وَجَلسَ وكان متَّكئاً ـ، فقال: ألاَ وَقولُ الزُّور». فمازال يكررها حتى قلنا لَيتَهُ سَكَت» (1)

3 ـ ما لعن فاعله في القرآن أو في السنة الثابتة:

أ ـ أما في القرآن فمثل قوله تعالى: {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} [الرعد: 25].

فنقض العهد وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب.

وقوله تعالى: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم} [النور: 23].

ب ـ أما في السنة فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصنافاً نذكر منهم في هذه الأحاديث:

- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبِّهين من الرجال بالنساء، والمتشبِّهات من النساء بالرجال». (2)

- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً». (3)

- وعن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على حمار قد وسم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه». (4)

- وعن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة، والمستوصلة والواشمة والمستوشمة». (5)

- وعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الراشي والمرتشي». (6)

- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غيَّر تُخُوم الأرض، ولعن الله من كَمَهَ الأعمى عن السبيل، ولعن الله من سب والديه، ولعن الله من تولى غير مواليه، ولعن الله من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط» قالها ثلاثاً في عمل قوم لوط. (7)

4 ـ كل ما وجب فيه الحد أو القصاص في القرآن أو السنة الثابتة: كالزنى، والسرقة، والقذف، والقتل وغيرها.

5 ـ ما ورد عن فاعله أنه ليس من المؤمنين؛ مثل: ليس منَّا، على غير ملة الإسلام، يهودي أو نصراني، أو أن الإيمان نفي عنه ونزع منه، وفيما يلي بعض الأحاديث المبينة لهذه العلامات:

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية». (8)

-وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا». (9)

-وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: مَن يا رسول الله، قال: «من لا يأمَن جاره بوائقَهُ». (10)

-وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه». (11)

6 ـ ما ورد على فعله وعيد في الآخرة بنص الكتاب أو السنة، ووعيد الآخرة يشمل ما يلي:

أ ـ غضب الله سبحانه وتعالى: قال تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً} [النساء: 93].

-وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال ام1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان)). (12)

ب ـ العذاب الشديد: كالذي ورد في آيات وأحاديث كثيرة، ومنها الإلحاد في الحرم؛ قال تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} [الحج: 25]

وفيه من الأحاديث حديث سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ في أهمية بحث الكبائر. (14)

جـ ـ منع دخول الجنة، وكذا ما جاء أن فاعله لا يَشمُّ رائحة الجنة:

-فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كانَ في قلبهِ مثقالُ ذرَّةٍ من كِبْر». (15)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير