تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة في القراءات من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 03 - 06, 06:50 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم أما بعد:

ففي جامع المسائل ـ للإمام ابن تيمية رحمه الله ـ المجموعة الأولى ص109:

قاعدة شريفة في تفسير وقوله {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ} كتبها بقلعة دمشق في آخر عمره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ص112:

للناس في مثل هذه القراءة [ولا يَطْعَم] وأمثالها مما لم يتواتر قولان:

منهم من يقول: هذه يشهد بأنها كذب، قالوا: وكل ما لم يقطع بأنه قرآن فإنه يقطع بأنه ليس بقرآن.

قالوا: ولا يجوز أن يكون قرآن منقولا بالظن، وأخبار الآحاد، فإنا إن جوزنا ذلك جاز أن يكون ثمَّ قرآن كثير غير هذه لم يتواتر.

قالوا: وهذا مما تحيله العادة، فإن الهمم، والدواعي متوفرة على نقل القرآن، فكما لا يجوز اتفاقهم على نقل كذب = لا يجوز اتفاقهم على كتمان صدق.

فعلى قول هؤلاء: يقطع بأن هذه وأمثالها كذب فيمتنع أن يكون أفضل من القرآن الصدق.

والقول الثاني:

قول من يُجَوِّز أن تكون هذه قرآنا، وإن لم ينقل بالتواتر، وكذلك يقول هؤلاء في كثير من الحروف التي يُقرأ بها في السبعة والعشرة لا يشترط فيها التواتر، وقد يقولون: إن التواتر منتف فيها، أو ممتنع فيها.

ويقولون: المتواتر الذي لا ريب فيها ما تضمنه مصحف عثمان من الحروف،

وأما كيفيات الأداء مثل تليين الهمزة، ومثل الإمالة، والإدغام = فهذه مما يسوغ للصحابة أن يقرأوا فيها بلغاتهم لا يجب أن يكون النبي صلى الله علليه وسلم تلفظ بهذه الوجوه المتنوعة كلها، بل القطع بانتفاء هذا أولى من القطع بثبوته.

وما كان تلفظه به على وجهين كلاهما صحيح المعنى مثل قوله (وما الله بغافل عما تعملون) و (يعملون) وقوله (إلا أن يَخافا ألا يقيما حدود الله) (إلا أن يُخافا ألا يقيما حدود الله) فهذه يكتفى فيها بالنقل الثابت، وإن لم يكن متواترا، كما يكتفى بمثل ذلك في إثبات الأحكام والحلال والحرام، وهو أهم من ضبط الياء والتاء، فإن الله سبحانه وتعالى ليس بغافل عمّا يعمل المخاطبون ولا عمّا يعمل غيرهم، وكلا المعنيين حق قد دل عليه القرآن في مواضع، فلا يضر ألا يتواتر دلالة هذا اللفظ عليه، بخلاف الحلال والحرام الذي لا يعلم إلا بالخبر الذي ليس بمتواتر.

والعادة والشرع أوجب أن ينقل القرآن نقلا متواتر كما نقلت جمل الشريعة نقلا متواترا مثل إيجاب الصلوات الخمس ..

ـ[ابن جبير]ــــــــ[01 - 04 - 06, 03:54 م]ـ

جزاكم الله خيراً

وما يقولون عما ذكره الذهبي من كلام حول شيخ الاسلام وعلم القراءات؟

نفع الله بكم

ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:47 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 04 - 06, 10:10 م]ـ

وما يقولون عما ذكره الذهبي من كلام حول شيخ الاسلام وعلم القراءات؟

الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من أوسع أهل الإسلام علوما، وبحثا، واطلاعا ... ،

وكونه لم يتميز أو يبرز في علم القراءات كمن بذل نفسه لهذا الشان = لا يقلل من رأيه في مثل هذا المسائل، خصوصا في مثل هذا التقرير الذي قد لا يختص أهله بمزيد علم فيه، مع أن ظاهر السياق أنه ناقل للكلام، ومؤيد له.

والله أعلم.

ـ[ابن جبير]ــــــــ[03 - 04 - 06, 09:07 م]ـ

جزاكم الله خيراً

وما ذاك إلا خيرة أن ذكرتها وما انا بأهلها رحمك الله، إنما هو قول ذُكر وما يلزم منه في نفسي شيء إنما هم اعلام وكل له قدره ومكانته

قال تعالى [فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم]

وهاهو الحافظ العراقي عبدالرحيم بن الحسين الأثري صاحب الألفيه [كان في بادىء أمره لم يكن متخصصاً في فن واحد كغيره من طلبة العلم في وقته بل كان في أول اشتغاله منهمكاً في علم القراءات،حتى نهاه عن ذلك القاضي عز الدين ابن جماعة، فقال له: إنه علم كثير التعب، قليل الجدوى، وانت متوقد الذهن، فاصرف هِمَّتك إلى الحديث فأقبل حينئذ على علم الحديث وطلبه بنفسه] فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/ 24)

نفع الله بكم وألحقكم بالركب سالمين مأجورين غانمين غير غارمين وإياي والمسلمين اجمعين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير