- وقال في ذكر شروط استجابة دعوة الوليمة: الرابع: أن لا يكون هناك من يتأذى به لحضوره، لأنه لا يليق به مجالسته فإن كان فهو معذور في التخلف، كأن يدعو السفلة وهو ذو شرف والسفلة أسقاط الناس كالسوقة والجلاوزة -وهم رسل الظلمة- وقضاة الرشا والقلندرية وفقراء الزوايا الذين يأتون ولائم من دب ودرج من المكسة وغيرهم، فإنهم أرذل الأراذل ومثل ذلك وأشباهه، وهو شئ لا يخفى.
ومن ذلك طالب علم يقصد بطلبه معرفة العلم لأجل حفظ الشريعة ويدعو معه طلبة قد ظهر عليهم طلب العلم لأجل الدنيا، والترفع على الأقران ونحو ذلك، فهذا لا يجب عليه الحضور، وكذلك أمر الصوفي الصادق في سلوكه لا يجب عليه الحضور إذا دُعي غيره من صوفية هذا الزمان الذين يأتون دعوة كل بر وفاجر ويتعبدون بآلات اللهو والطرق وما أشبه ذلك، وهذه أمور ظاهرة لا تخفى إلا على أكمه لا يعرف القمر!! ".
- ثم قال: " ومن المنكر فرش الحرير وصور الحيوانات على الجدران والسقوف والثياب والحرير الملبوسة كما يصنعه مخانثة الرجال من أبناء الدنيا، الملعونون على لسان النبوة، من تشبههم بالنساء، ومن اعتقد حله بعد تعريفه بالتحريم فهو كافر، لأنه اعتقد حل ما جاء الشرع بتحريمه فيستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ويجب على من حضر إنكاره على اللابس ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء فإنهم مفسدون للشريعة، ولا بفقراء الرجس، فإنهم جهلة أتباع كل ناعق، لا يهتدون بنور العلم، ويميلون مع كل ريح ".
- وقال: " وأشد الناس فسقا من المسلمين فقهاء السوء وفقراء الرجس، الذي يترددون إلى الظلمة طمعا في مزابلتهم، مع علمهم بماهم عليه من شرب الخمور وأنواع الفجور، وأخذ المكوس وقهر الناس على ما تدعوهم إليه أنفسهم الامارة، وسفك الدماء، وقمع من دعاهم إلى ما نزلت به الكتب وأرسلت به الرسل، فلا يغتر بصنع هؤلاء الأراذل من الفقهاء والفقراء، ويجب اتباع ما جاء به سيد السابقين واللاحقين صلى الله عليه وسلم، وقد حرر بعض فقهاء العصر بحثا فيمن يتعاطى شيئا يحصل به اعتقاد حل ما حرم الله لأجل عدم إنكاره ذلك لأن به تقام الشريعة فقال: "من ألقى مصحفا في القاذورة كفر وإن ادعى الإيمان لأن ذلك يدل على استهزائه بالدين فهل يكون متعاطي سبب اندراس الشريعة أولى بالتكفير أم لا؟ " وجعل هذا أولى لأن مثل ذلك قد يخفى على العوام بخلاف إلقاء المصحف شرفه الله تعالى، ولأن السبب المؤدي إلى طمس الدين وإمانة الحق أدل دليل على خبث الطوية، وإن قال إن سريرته حسنة كما قاله علي رضي الله عنه، وهذا جلي لا شك فيه، والله أعلم ". ا. هـ
وكلامه هذا الأخير أحسن ما قاله.
والحمد لله رب العالمين.
1/ 3/1427هـ
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيه ..
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:17 ص]ـ
الأخ الكريم أبو الحسنات الدمشقي
جزاكم الله خيرا
[شكوى الشيخ تقي الدين الحصني الشافعي من زمانه وأهله!]
فلا تجب الجمعة على المرأة للحديث المتقدم ولأن خروجها إلى الجمعة تكليفا لها ونوع مخالطة بالرجال، ولا تأمن المفسدة في ذلك وقد تحققت الآن المفاسد لا سيما في مواضع الزيارة كبيت المقدس شرفه الله وغيره، والذي يجب القطع به منعهن في هذا الزمان الفاسد، لئلا يتخذ أشرف البقاع مواضع الفساد.
رحم الله الشيخ فلم يكن يعلم أن مليار وثلث المليار مسلم من أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرجال والنساء لايستطيعون ـ أو قل ممنوعون ـ من الصلاة ببيت المقدس!