تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كتب فضيلة الدكتور منقذ السقار جيدة جدًا للقاريء المثقف العادي. لكن بالمقارنة بغيرها من الكتب في نفس المجال، فهي لم تأت بجديد وكل ما فيها هو نفس ما يكتبه عامة الباحثين في هذا المجال واقتناءها بلاشك يغني عن شراء غيرها من الكتب التي تتحدث في نفس المسائل.

وكتبه كذلك لا تتميز بالتوثيق الدقيق وهي سمة في معظم كتابات هذا الفن لكني أعرف أنه أضاف لكتبه وزاد فيها وأنزلها في طبعات جديدة من نشر مكتبة النافدة، فربما تكون هذه أحسن ولا ينطبق عليها كلامي، فما قلته إنما هو حسب المنشور على شبكة الإنترنت.

وأنا بالطبع دون الدكتور منقذ بمراحل وأحقر من أقوم بتقييم كتبه، لكن هذا رأيي وقد يرى غيري خلافه.

ومن يريد أن ينفع نفسه بكتب الرد على النصارى فعليه بأمهات هذا الفن وأهمها كتابان: (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب (إظهار الحق) لرحمت الله الهندي ...

أما الجواب الصحيح ففيه كل ما يبتغيه المرء من الردود العقلية الصارمة على معتقدات النصارى من منظور سلفي سليم فضلاً عن كثير من الحجج العقلية في مسائل البشارات ودلائل النبوة والتحريف وكثير من الخير في فهم القرآن وتفسير آياته خاصة ما يحتج النصارى به لنصر عقائدهم أو ادعاء تأييد القرآن لدينهم.

أما إظهار الحق ففيه خلاصة أبحاث علماء الغرب بخصوص الكتاب المقدس لدى أهل الكتاب من ناحية التحريف والسند، وقد كانت صدمة هائلة للمنصر البروتستانتي فندر في مناظرته مع الشيخ رحمت الله أن وجده يستشهد بكلام علماء ملته للتدليل على وقوع النسخ والتحريف في كتابه وهو المنصر التقليدي الذي لم يعتاد مثل هذه المباحث الدقيقة.

وكل الكتب التي جاءت بعد ذلك اعتمدت على ما سبقها خاصة الجواب الفسيح للألوسي والفارق لعبد الرحمن باجة جي زاده.

لكن علوم نقد الكتاب المقدس تطورت كثيرًا في الفترة الأخيرة بعد أن تحرر أهل هذه الملة من سيطرة الكنيسة فصار ما كان الشيخ رحمت الله يتباهى به قديمًا مما لا يليق بالباحث الصغير الاكتفاء به، وبعد أن كان فندر يعترف - بصعوبة - بوقوع التحريف في سبع أو ثمان مواضع من كتابه في مناظرته أمام رحمت الله، صار منصرو هذه الأيام يعترفون بأن التحريف قد طال كل شيء إلا ما يمس العقيدة!!

ثم جاءت المحطة الثالثة من وجهة نظري عندما ظهرت كتب اللواء أحد عبد الوهاب رحمه الله؛ فهذه الكتب قامت بعمل تجديد أو update للمعلومات التي جاء بها الشيخ رحمت الله عن كتب النصارى .. وبعد أن سمعنا من الشيخ رحمت الله عن آدم كلارك وهورن ولاردنر وغيرهم، سمعنا من اللواء أحمد عبد الوهاب عن جون فنتون ودينيس نينهام وجورج كيرد وفريدريك جرانت وغيرهم.

وصارت كل المؤلفات التي تلت كتب اللواء أحمد عبد الوهاب تعتمد عليه وتنقل من كتبه ومن الاقتباسات التي جاء بها من كتب علماء النصارى .. وفضيلة اللواء نفسه رجل فاضل أسلم على يديه أعداد غفيرة من فضلاء النصارى ربما أشهرهم الحاجة إجلال شقيقة البابا شنودة الثالث بطريرك أقباط مصر، وقد توفى العام الماضي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

ـ[المستشار]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:30 ص]ـ

س / هل كان إنجيل المسيح تعاليم شفاهية أم كان كتاب " أقصد بمعنى مكتوب " كالمصحف مثلا

أقصد كمثل ما كان يفعل الصحابة عندما ينزل الوحي علي الرسول محمد ويكتبوه هل كان يحدث هذا من أتباع المسيح أم لا.

س / وما كيفية الإنزال عليه؟

أدام الله توفيقكم لكل خير.

نرجع إلى السؤال الأول في أصل الموضوع أعلاه.

أما كيفية الإنزال على عيسى عليه السلام فلم أقف فيها على نصٍّ.

وأما هل كان كتابًا مكتوبًا أم كان تعاليم شفاهية؟

فما عند النصارى لا يفيد في شيءٍ؛ لأن أسانيدهم إلى عيسى عليه السلام منقطعة لأزمنة بعيدة جدًا، وما يوجد بين أيديهم الآن فهو نتاج عشرات بل مئات المؤتمرات والمناقشات التي دارت بينهم حول حذف بعض النصوص وزيادة أخرى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير