(حكم الاستمناء). الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين, أما بعد: فقد ورد سؤال يقول بمعناه: إني شاب تغلب عليّ الشهوة, فأحك ذكري بالفراش حتى أنزل المني دون أن ألمس ذكري بيدي ,فهل يعد هذا استمناء؟ والإنسان يمر عليه ضعف إيمان ,فهل ما يقع مني له علاقة بذلك؟ الجواب: عن الشق الأول من السؤال: العلماء يعرفون الاستمناء بأنه استدعاء خروج المنيََََّ, سواء كان بالكف –أي كف المستمني-أو التفخيذ أو بشىء يخالف جسد المستمني ,كالمسؤول عنه (الفراش) أو شيء صناعي آخر يصنع لمثل ذلك , و بالتالي فالذي يفعله هذا السائل داخل في هذه العادة المذمومة المحرمة التي تسمى بالعادة السرية. والعادة السرية لها أضرار كثيرة: - منها ضعف الجهاز التناسلي وعدم استقامته بسبب الاحتقان الذي يصيب الجهاز, فيصيب العضو انحناء ظاهر , ويكون انتصابه بطيئاً وسريعاً في الانكماش. - ومنها, فقد شهية الطعام والنحافة وربما أدى هذا إلى فقد الأمل ومحاولة الانتحار. - ومنها التوتر العصبي والقلق. - ومنها, سرعة الإنزال وعدم الانتصاب , وهذا لاشك سوف يؤثر مستقبلاً في طبيعة الحياة الزوجية, فالمرأة إذا لم يشبعها زوجها ولم يكن لديها إيمان يردعها, ربما أدى بها ذلك إلى ارتكاب الفاحشة عياذا بالله تعالى. - ومنها, خروج المني بشعور وبدون شعور. - ومنها, أنه يضعف البصر, ويقلل من حدته المعتادة إلى حد كبير. - ومنها: أنه يسبب خللاً في الجهاز الهضمي ,فيضعف عمله. - ومنها: أنه يوقف نمو الأعضاء خصوصاً الإحليل والخصيتين, فلا تصل إلى حد نموها الطبيعي فيؤثرهذا على الوظيفة الزوجية ,فيصبح الفاعل أشبه بالمرأة لعدم قدرته على إعفاف زوجته. - ومنها: أنه يسبب آلام الظهر والفقرات, وتقوساً وانحناء في الظهر. - ومنها: أنه يحل مني َّ الفاعل , فيصبح رقيقاً بعد أن كان غليظاً , فيتكون منه جنين ضعيف البنية ضعيف المناعة. - ومنها: أن الاستمناء ربما أورث رعشة في بعض الأعضاء , كالرجلين. - ومنها: أنه يضعف الغدد المخية فتضعف قوة الإدراك والفهم, ويقل الذكاء , وربما يزداد الضعف إلى الخبل في العقل. - ومنها: أنه يورث صفرة على الوجه, وتزداد إصابة صاحبه بالسل.
أولاً: هذه الأضرار الكثيرة لمثل هذه العادة القبيحة تدلك دلالة واضحة على حرمة مثل هذه العادة القبيحة المستهجنة , فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً). فالمحافظة على النفس وعلى صحتها واجبة, وفي صحيح البخاري -رحمه الله – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ).وقال عليه الصلاة والسلام: (لا ضرر ولا ضرار, من ضار ضاره الله ومن شاق شاقه الله). ثانياً: قال الله سبحانه وتعالى: (ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات) إلى قوله: (ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم) 25/النساء ولم يقل الله سبحانه وتعالى:ومن لم يستطع أن يتزوج أمة فله أن يستمني , (وما كان ربك نسياً) 64/مريم, وقال سبحانه وتعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون ,إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين, فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) 29 - 30/المعارج ولم يقل الله سبحانه:إلا الاستمناء فإنه جائز،قال تعالى: (و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله) 33/النور.وفي صحيح البخاري ,عن عبد الرحمن بن يزيد قال: دخلت مع علقمة والأسود على عبد الله , فقال عبد الله: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شباباً لا نجد شيئاً فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ,فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وجه الدلالة من الحديث أنه لم يقل:ومن لم يستطع فليستمنِ. وبعد هذه الأدلة فلا أظن أن أحداًً يتردد في حرمة الاستمناء. ما هو علاج هذه العادة الخطيرة؟ ===================: ¥
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري للمكتبة الشاملة، وقد تم التركيز على توفير محرك بحث سريع ودقيق لكافة أجزاء المحتوى، وأيضا توفير تصفح سلس وسهل لمحتوى المكتبة ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
من أين تم الحصول على المحتوى؟
تم الحصول على المحتوى من برنامج المكتبة الشاملة الشهير.
هل المشروع يتبع جهة محددة؟
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
ما هي خطة التطوير بالمشروع؟
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
كيف يمكن دعم المشروع؟
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.