ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:38 ص]ـ
أحسن الله للأخوة الكرام جميعاً و بارك فيهم
أخي الكريم الطباطبي ... أجدتَ و أفدتَ لا سيما في المشاركتين 9 – 12 و كم أتمنى من الأخوة التمعن فيهما جيداً لا بشأن هذه المسألة فحسب بل بصفة عامة لا سيما فيما يتعلق بكون الحديث حجة بنفسه و بسلف القائل في مسألة بقول ما.
و لكن همسة أخي الكريم ... أليس هذا الموضوع أحق بذاك العنوان؟
الأخ الكريم المغربي ... قلتَ بارك الله فيك:
و أظن أن للشيخ من العلم و علو الكعب ما يجعله أهلا، و بحق، أن يكون أول من انفرد بحكم، ما دام الحديث معه. بل أحاديث معه.
لو أن المسألة حادثة فاجتهد الشيخ رحمه الله في استنباط حكم لها من الأحاديث لما كان هناك إشكال أما أن تكون المسألة كمسألتنا مما تعم به البلوى و استعمالات النساء للذهب لا يكاد يخلو منها عصر أو مصر فكيف يصح مثل هذا الكلام؟
قال الإمام أحمد رحمه الله: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام
و قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 21/ 291: " كل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين و لم يسبقه إليه أحد منهم فإنه يكون خطأ كما قال الإمام أحمد بن حنبل إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام"
و نحن يا أخي بفضل الله علينا سلفيون، نقول كتاب و سنة بفهم سلف الأمة فما دامت حجتنا في المسألة أحاديث فيجب أن نأتي بفهم للسلف لهذه الأحاديث يوافق فهمنا و إلا فما معنى هذا الضابط الذي فارقنا به أهل البدع، أعني " فهم السلف "؟!!
لذا يحز في القلب أن تقول أخي الكريم
طيب أنت تطلب سلف الشيخ، و قد استند إلى أثر أبي هريرة، فإن كان له سلف فمن سلف هذا السلف ثم من سلف الآخر ... و هذه دائرة لا تنقضي حتى تصل إلى عمل النبي عليه السلام مباشرة أو الصحابة و هذه لا تتوفر في كل الأحكام.
و في هذا الكلام ما نبه إليه الأخ الكريم الطباطبي من عدم التفريق بين العمل بالحديث و بين فهم الحديث.
أما قولك بارك الله فيك
الظاهر أن أثر أبي هريرة رضي الله عنه موافق لرأي الشيخ رحمه الله. أو على الأقل الشيخ فهم من الأثر أن أبا هريرة سلف له في المسألة.
فأغلب الظن أنك تعني قوله رضي الله عنه لابنته: (لا تلبسي الذهب إني أخشى عليك اللهب)
فأين ذكر الذهب المحلق هنا أخي الكريم؟ أليس الواضح أن أبا هريرة رضي الله عنه يخشى على ابنته اللهب من لبس كل أنواع الذهب؟ بلى، و ما ذلك منه رضي الله عنه لما يراه من حرمته بل لعلمه أن المرء سيسأل عن كل هذه النعم و لخشيته على ابنته من العجب و الكبر و البطر و يدلك على هذه المعاني أن إحدى روايات الأثر جاء فيها أن ابنة لأبي هريرة قالت له: إن الجواري يعيرنني يقلن: إن أباك لا يحليك الذهب فقال:
قولي لهن: إن أبي لا يحليني الذهب يخشى علي من اللهب
فلو كان رضي الله عنه يرى الحرمة لما توانى عن أن يبين الحكم لابنته و يأمرها بنصح صويحباتها بعدم لبس ما حرم الله عليهن.
و أحب أن أنبه الإخوة الكرام إلا أن الشيخ رحمه الله عندما نقل قول البغوي رحمه الله في شرح السنة (و كره ذلك قوم) لم يكن ذلك تعليقاً على هذا الأثر بعينه كما قد يفهم، بل الظاهر من كلام الشيخ رحمه الله غير ذلك فقد قال بعد أن ذكر الأثر
ورواه عبد الرزاق (19938) نحوه وعلقه البغوي في (شرح السنة) (3/ 210 / 82) وحكى الخلاف في هذه المسألة فإنه بعد أن ذكر إباحة خاتم الذهب للنساء وتحليهن به عند الأكثرين قال:
(وكره ذلك قوم)
أي أن البغوي رحمه الله ذكر هذا الكلام بعد ذكر الخلاف في المسألة لا متصلاً بهذا الأثر، هذا ما ظهر لي من صنيع الشيخ رحمه الله و إلا فإن شرح السنة ليس عندي.
أما بخصوص مفهوم الكراهة عند السلف فرغم أن البغوي رحمه الله ليس من السلف كما ذكر الأخ الكريم الطباطبي، إلا أن هذه المسألة قد بحثت هنا
مفهوم الكراهة عند السلف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=429813)
و جزاكم الله خيراً
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:16 م]ـ
وفقكم الله،
بعد تدخلاتكم المفيدة، سنعيد النظر في ما قلناه إن شاء الله، و نسال الله السداد.
رحم الله الشيخ
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:13 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:23 ص]ـ
وفقكم الله،
بعد تدخلاتكم المفيدة، سنعيد النظر في ما قلناه إن شاء الله، و نسال الله السداد.
رحم الله الشيخ
بارك الله فيكم و أحسن إليكم و هدانا و إياكم لما يحب و يرضى
و رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جناته
ـ[ام عبد الرحمان مصطفى]ــــــــ[07 - 04 - 06, 05:08 ص]ـ
بارك الله فيكم و أحسن إليكم و هدانا و إياكم لما يحب و يرضى
ما معنى "الذهب المحلق"
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:32 م]ـ
هو ما كان من الحلي الذهبية على شكل حلقة هكذا ( o ) من قلائد و أساور و خواتيم و خلاخيل و غير ذلك، أي هو الغالب على حلي النساء عبر العصور!
¥