تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسباب الفهم الخاطئ في القراءة]

ـ[هشام العويد]ــــــــ[05 - 04 - 06, 03:43 م]ـ

أجاب عن السؤال: الشيخ/ محمد بن محمود الأمين

الجواب:

أخي الكريم/ توجد مجموعة كبيرة من أسباب الفهم الخاطئ في القراءة نكتفي بتذكيرك بأهمها وأكثرها شيوعاً، ولا ندخل بك في التفاصيل والأسباب غير الأساسية في الموضوع:

1 - عدم الإلمام بقواعد النحو والصرف الضرورية، فعلم النحو من العلوم التي لا غنى للقارئ عنها بأي حال من الأحوال إذ به يستقيم اللسان في القراءة، فيستقيم لذلك العقل في الفهم والاستيعاب، فننصحك كما ننصح كل طالب علم مهما كان تخصصه أن يحرص كل الحرص على إتقان اللغة التي يقرأ بها، لأنه بقدر النقص في فهم قواعد اللغة وتطبيقاتها يكون النقص في الفهم وعدم القدرة على استيعاب المقروء لأول وهلة.

2 - عدم الإلمام بأساليب العرب من تقديم وتأخير وإطناب وإيجاز .. وغير ذلك من الأساليب البيانية، فلابد للقارئ باللغة العربية أن يكون على قدر لا بأس به من المعرفة بعلم (البلاغة) شاملاً فروعه الثلاثة: البيان، والمعاني، والبديع، إذ معرفة هذا العلم تمكن القارئ من إدراك الصور ودلالاتها، والتراكيب وأغراضها، ومتى يحسن الإطناب أو الإيجاز، وكيف تستخدم المحسنات اللفظية.

3 - قلة القراءة تورث ضحالة الفكر، وضمور التصور، وتحجر الخيال، وتتسبب في عدم القدرة على إدراك الموجودات على ما هي عليه حقيقة، فينتج عن ذلك فهم خاطئ للمقروء، إما بزيادة في معناه على ما هو عليه، أو النقص عن المراد منه، ولا يخفى عليكم سوء الأمرين. والله أعلم.


هذه بعض الأسباب فحبذا يقوم الإخوة ليتحفونا بها

ـ[هشام العويد]ــــــــ[05 - 04 - 06, 03:49 م]ـ
أريد أن أكون قارئاً أستنتج أشياء من قراءتي، علمًا أن قراءتي في العلوم الشرعية، وأنا أحس بخلل رغم أن دراستي على علماء وعلى مستويات. فأرشدوني ماذا أفعل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
سأذكر لك طريقة مجربة، وهي نافعة للاستفادة من القراءة، وتتكون من خطوتين:
* الخطوة الأولى: أن تحمل معك قلماً أثناء القراءة، فإذا مررت بفائدة ترى أنّها مهمّة قد تحتاجها فيما بعد، فقم بتسجيلها في الصفحة البيضاء التي في أوّل الكتاب، أو على ظهر الغلاف، (تسجيل عنوان الفائدة مع رقم الصفحة)، وهكذا حتى تفرغ من قراءة الكتاب، وستجد أنك قد سجلت فوائد متنوعة.
* الخطوة الثانية: أن تحضر دفتراً من الدفاتر المقسّمة، فتجعل في كل قسم من هذه الأقسام باباً من الأبواب، أو فناً من الفنون: (العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، التاريخ، السيرة، المرأة، الجهاد، السياسة الشرعية) وهكذا حسب اهتماماتك، ثم تفرّغ عناوين الفوائد التي سجلتها على غلاف الكتاب في هذه الأقسام، مع ذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة، وهكذا تفعل في كل كتاب تقرأه، وبعد سنوات سيجتمع لديك مادة علمية جيدة يمكنك استرجاعها في أي وقت تريد. وفقك الله وأعانك ونفع بعلمك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير