وشاركوا القرامطة جرائمهم: «ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين وأخذوا الحجيج وقتلوا وسبوا واستباحوا حرم الله وقلعوا الحجر الأسود وكان عبيد الله يكاتبهم ويحرضهم قاتله الله».
وذكر القاضي عبد الجبار المتكلم: أن القائم أباد عدة من العلماء وكان يراسل قرامطة البحرين ويأمرهم بإحراق المساجد والمصاحف.
ومن عقائد بني عبيد أنهم: «قلبوا الإسلام وأعلنوا بالرفض وأبطنوا مذهب الإسماعيلية».
وقال الذهبي: «وأما العبيديون الباطنية فأعداء الله ورسوله».وقال أيضاً: «لايوصف ماقلب هؤلاء العبيديون الدين ظهراً لبطن».
وقال عن عبيدالله: «كان يُظهر الرَّفض ويُبطن الزندقة». وقال أيضا: «وياحبذا لو كان رافضياً، ولكنه زنديق».
أما أبوعبدالله الشيعي فكان يقول: إن لظواهر الآيات والأحاديث بواطن هي كاللب والظاهر كالقشر. وقال: لكل آية ظهر وبطن، فمن وقف على علم الباطن فقد ارتقى عن رتبة التكاليف.
قال عن جوهر الصقلي بعد أن ذكر عقله وشجاعته وحسن سيرته أنه: «على نحلة بني عبيد التي ظاهرها الرفض وباطنها الانحلال».
وكانت نظرة علماء المغرب لبني عبيد واضحة بينة قال الذهبي: «وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما أشهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة يصدق بعضها بعضا».
وهذا قول لأحد الأئمة بأفريقية يرى فيه أن الخوارج مع انحرفاهم هم من أهل القبلة بعكس بني عبيد قال الذهبي: وخرج أبو إسحاق الفقيه مع أبي يزيد، وقال: هُمْ أهل القْبِلة، وأولئك ليسوا أهل قِبْلَةٍ، وهم بنو عَدوِّ اللهِ، فإن ظفرنا بهم، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، لأنه خارجيٌ.
قال القاضي عياض: قال أبو يوسف الرعيني: «أجمع العلماء بالقيروان أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة».
ومما يؤكد ضلالهم أنه وجد بخط فقيه قال: في رجب سنة 331هـ قام المكوكب يقذف الصحابة ويطعن على النبي صلى الله عليه وسلم وعلقت رؤوس حمير وكباش على الحوانيت كتب عليها أنها رؤوس صحابة.
وقال عن المنصور العبيدي: «وفيه إسلام في الجملة وعقل بخلاف أبيه الزنديق
وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً.
فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة.
وقال في السير: وكان سَبُ الصحابة فاشيا في أيامه (المستنصر) والسنة غريبة مكتومة
وكان لليهود والنصارى حظوة ومكانة عند بني عبيد، فقد كانوا يقدمون اليهود على المسلمين. فمن اليهود الذين عملوا معهم يعقوب بن كلس، ومنشا، وبلغ اليهود المكانة العالية وتسلطوا حتى قال الشاعر:
ومنهم المستشار والملكُ
تهوَّدوا، قد تهود الملك
أما النصارى فمنهم فهد بن إبراهيم، وأبو سعيد التستري، وأم المستنصر كانت مولاة للتستري، وصدقة بن يوسف الفلاحي، وأبو نصر التستري، عيسى بن نسطورس، وسهل بن معَشر النصراني طبيب الحاكم، ومنصور بن عبدون وزير الحاكم سنة 400هـ، وزرعة بن نسطورس، وأبو نجاح الراهب ت523هـ، وبهرام الأرمني ت535هـ، وقد حزن عليه بنو عبيد. ووالي قوص الباساك. قال رجل يوم الجمعة مبينا تمكن النصارى في رقاب الناس: ياأهل مصر! انظروا عدل مولانا الآمر في تمكينه النصراني من الناس.
المصدر موقع مكتبة المسجد النبوي
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله.
اللهم العنهم، واجعلهم قرناء ابليس في جهنم، قاتلهم الله كم أذاق بنو قداح الأمة من الوبال وكم جروا عليها من الوبال، وما بعض حسناتهم بالتي قد تشفع لهم، فما خلصت لهم لله تعالى نية، ولا صفت لأحد من أهل السنة منهم طوية، فهم أنجاس النطف و نتن الأصلاب، ومقطوعو الأنساب، فلا غفر الله لهم ذنبا.
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك أخي هذا الرابط:
http://www.sama.ae/forums/forum_posts.asp?TID=3190&PN=1
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:32 م]ـ
قد احتفل به أيضا ملك إربل مظفر الدين كوكوبوري والملوك العزفيون بمدينة سبتة بالمغرب