تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عندى إشكال فى كلام الشيخ محمد بت عبد الوهاب فى (كشف الشبهات)]

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[08 - 04 - 06, 03:01 م]ـ

أسأل عن قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى (كشف الشبهات):

قال رحمه الله:

(أولاهما: قوله تعالى: (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) , فإذا تحقق أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم كفروا بسبب كلمة .. ) أه ..

سؤالى: هل كفر هؤلاء بسبب الكلمة , أم أن الكلمة أظهرت ما فى باطنهم من كفر؟

و إن كانوا فى الأصل كافرين منافقين , فهل يسوغ إطلاق لفظة (الصحابة) عليهم بناء على ظاهر حالهم؟

ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 05:45 م]ـ

السلام عليكم

لعلك أخي الكريم تنتظر الجواب ممن هو أعلم مني

ولكني أجيبك كما ظهر لي

ولعل من عنده علم يدلي بدلوه

الجواب

دعني أبدا من حيث انتهيت: أما سؤالك: و إن كانوا فى الأصل كافرين منافقين , فهل يسوغ إطلاق لفظة (الصحابة) عليهم بناء على ظاهر حالهم؟

الجواب

هم باعتبار الظاهر في ذلك الحين صحابة ... والناس إنما يحكمون بما ظهر لهم .... وهؤلاء قد أظهروا الإسلام في ذلك الوقت ... وعليه فمعنى كلام الشيخ رحمه الله (أنهم حين كلامهم ذلك صحابه كما يظهر للناس وكما هو الأصل في حالهم قبل استهزائهم)

وقد جاء في صحيح البخاري حديث رقم (4624) حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال حفظناه من عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمعها الله رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ما هذا فقالوا كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دعوها فإنها منتنة قال جابر وكانت الأنصار حين قدم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أكثر ثم كثر المهاجرون بعد فقال عبد الله بن أبي أو قد فعلوا والله) لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل (فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه)

فذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حكاية قول الناس إن ابن أبي من أصحابه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع أنه كان معروفا بالنفاق بدليل قول عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق

وأما سؤالك أخي الكريم

هل كفر هؤلاء بسبب الكلمة , أم أن الكلمة أظهرت ما فى باطنهم من كفر؟

الجواب

الله أعلم ببواطنهم قبل قولهم ما قالوا ...

وقد جاء في بعض الأحاديث وصفهم بالمنافقين ...

ولكن قد نص الله سبحانه وتعالى أنهم آمنوا في فترة من الفترات كما في قوله سبحانه " لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم "

ولذلك الا ستهزاء بالله أوبالرسول صلى الله عليه وسلم أو بالدين ... من الأمور المكفرة ...

بيد أني أقول إن استهزاءهم دليل على أن بذرة النفاق كانت لديهم فإنه يبعد أن يصدر هذا الكلام والاستهزاء ممن صدق في عقيدته وحسن اسلامه وخلصت نيته والله أعلم

ـ[العارض]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:52 م]ـ

للرفع

ـ[أبو لجين]ــــــــ[09 - 04 - 06, 11:58 م]ـ

نعم كانوا صحابة وكفروا ويدل عليه قول الله (" لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ") فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[10 - 04 - 06, 04:04 ص]ـ

أخى الفاضل (عبد الرحمن)

بوركت أخى الفاضل على تفصيلك ..

و ما أبغى فى هذا المسألة هو معرفة هل كان فى قلبهم الإيمان الباطن الذى أثمر أعمالا ظاهرة , ثم كفروا باستهزاءهم بالنبى صلى الله عليه و سلم و أصحابه ..

أم كان فيهم إيمان و نفاق , فكفروا عند إظهار الإستهزاء ..

أم أنهم كانوا منافقين خلص , و ما أظهروه من إستهزاء نتج عن كفرهم الأكبر الذى لم يجتمع معه إيمان؟

فإن كانت الثالثة , فلا يستدل بالآية على أن الإستهزاء بالدين من المكفرات , و ينظر فى ما سواها من الأدلة ..

و إن كانت الأولى أو الثانية , فالآية دليل صريح على كفر من إستهزأ بالدين بعد إيمانه ..

أخى أبو لجين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير