ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:50 م]ـ
جزاك الله خيراً ..
والتفضيل من المسائل الفروعية التي يسع فيها الاجتهاد .. ولا يوجد فيها نصٌ صريح ولا يصح فيها إجماع ..
والإجماع هو في ترتيبهم في الخلافة لا الفضل .. مع أن تقديم الشيخين في الأفضلية هو الراجح القوي ..
كون مسألة التفضيل من مسائل الفروع فيه نظر
فإن ابن أبي عاصم أورد آثار التفضيل في كتاب السنة وعقد باباً خاصاً في تفضيل علي للشيخين على نفسه وهو كتاب في مسائل العقيدة
وقال الطحاوي في عقيدته ((ونثبت الخلافة بعد رسو ل الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم لعثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. وهو الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون))
وقال ابن قدامة في اللمعة ((وأفضل أمته أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى رضي الله عنهم أجمعين لما روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره. وصحت الرواية عن علي رضي الله عنه أنه قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ولو شئت لسميت الثالث.
وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر))
ونقل الذهبي عن الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا جرير سألت يحيى بن سعيد فقلت: أرأيت من أدركت من الأئمة؟ ما كان قولهم في أبي بكر وعمر وعلي فقال سبحان الله ما رأيت أحداً يشك في تفضيل أبي بكر وعمر على علي إنما كان الاختلاف في علي وعثمان
ووصف اهل السنة لمن يفضل علي على الشيخين بالتشيع معروفٌ مشهور
والأحاديث في التفضيل واضحة ((أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة))
((لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً))
وحديث من أحب الناس إليك
وخبر ((وليت عليهم خيرهم)) في الطبقات لابن سعد ولا أدري عن صحته
وخبر ابن عمر في التفضيل
فمن يترك هذه الأدلة الواضحة ويتشبث بالمتشابه فهذه عادة أهل الأهواء
ولنا عودة إن شاء الله
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:04 ص]ـ
الحمد لله
الأخ الفاضل الخليفي ... بارك الله فيكم ونفع بكم
جلاء الأفهام
جزاك الله خيراً ..
والتفضيل من المسائل الفروعية التي يسع فيها الاجتهاد .. ولا يوجد فيها نصٌ صريح ولا يصح فيها إجماع
جزاكم الله خيراً ... ويبدو أنك لم تقرأ المشاركة الأولى جيداً ففيها:
وقال ابن تيمية في الفتاوى (4/ 421):
الحمد لله رب العالمين، أما تفضيل أبى بكر،ثم عمر علَى عثمان وعليّ، فهذا متفق عليه بين أئمة المسلمين المشهورين بالامامة فى العلم والدين، من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، وهو مذهب مالك وأهل المدينة، والليث بن سعد وأهل مصر، والأوزاعي وأهل الشام، وسفيان الثورى،وأبى حنيفة، وحماد ابن زيد،وحماد بن سلمة،وأمثالهم من أهل العراق.
وهو مذهب الشافعى وأحمد، وإسحاق، وأبى عبيد،وغير هؤلاء من أئمة الاسلام الذين لهم لسان صدق فى الامة.
وحكى مالك إجماع أهل المدينة على ذلك فقال: ما أدركت أحداً ممن أقتدى به يشك في تقديم أبى بكر وعمر. اهـ
والخلاف في تقديم عليّ على عثمان، فمن قدم عليّا على عثمان وذكر فضل عثمان فهو صاحب سنة.
ورضي الله عن الصحب والآل ومن تبعهم بإحسان.
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[11 - 12 - 06, 07:46 ص]ـ
أخي الكريم صلاح الشريف
لا يصح في المسألة إجماع .. وكل إجماع حُكي فيها فهو منقوض.
وقد ذكر الإمام ابن عبد البر الذي هو من أعلم الناس بالصحابة , وغيره أيضاً .. عدداً من الصحابة كعمار والمقداد وأبي سعيد الخدري وحسان كانوا يفضلون علياً على الشيخين رضي الله عنهم أجمعين ..
أيضاً فالقول بتفضيله على الشيخين في آخر حياته لكثرة فضائله هو مذهب جماعة من علماء الأحناف .. وهو مذهب كثير من سادة أهل البيت من التابعين ومن بعدهم ..
¥