5 ـ روى البخاري في صحيحه (3655) بإسناده إلى عبد الله بن عمر أنَّه قال: ((كنَّا نُخيِّر بين الناس في زمن النَّبِيِّ r، فنخيِّر أبا بكر، ثمَّ عمر، ثمَّ عثمان بن عفّان، رضي الله عنهم)).
ثالثاً: حكايةُ الإجماع:
قد جاء حكايةُ الإجماع أو ما يدلُّ عليه في تفضيل أبي بكر وعمر على غيرِهما من الصحابة عن جماعةٍ من العلماء، منهم:
1 ـ يحيى بن سعيد الأنصاري (144هـ) ذكره اللاّلكائي في شرح أصول الاعتقاد (2608 و2609).
2 ـ سفيان بن سعيد الثوري (161هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه أصول السنة (194).
3 ـ شريك بن عبد الله النخعي الكوفي (177هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (194).
4 ـ عبد الله بن المبارك (181هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (197).
5 ـ محمد بن إدريس الشافعي (204هـ)، ذكره البيهقي في الاعتقاد (ص:192).
6 ـ يوسف بن عدي (232هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (196).
7 و8 ـ أبوزرعة (264هـ) وأبو حاتم (277هـ) الرازيان، ذكره عنهما اللاّلكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (321).
9 ـ النووي (676هـ)، ذكره في شرحه على مسلم (15/ 148).
10 ـ ابن تيمية (728هـ)، ذكره في الوصية الكبرى (ص:59 و60)، وفي منهاج السنة (8/ 413).
11 ـ الذهبي (748هـ)، ذكره في كتاب الكبائر (ص:236).
وأمَّا ما عزاه إلى كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من تفضيل عددٍ من الصحابة عليًّا على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، فلَم أقف على أسانيد عنهم بذلك، ولو ثبت شيءٌ من هذا فهو محمولٌ على مثل ما حصل لأبي جُحيفة رضي الله عنه قبل أن يَسمع من عليٍّ تفضيل أبي بكر وعمر عليه، حيث قال: ((ولم أكن أرى أنَّ أحداً أفضل منه))، وقد مرَّ قريباً.
وأيضاً لو ثبت النقلُ عنهم فإنَّه لا يُقاوم ما ثبت في الأحاديث المرفوعة إلى النَّبِيِّ r والآثار الموقوفة على الصحابة، ومنهم عليّ رضي الله عنه، وهو مخالِف لِما نُقل من الإجماع في تفضيل الشيخين على عليٍّ رضي الله عن الجميع.
وأمَّا ما زعمه من دلالة بعض الروايات على تفضيل عليٍّ رضي الله عنه على غيره فلَم يُبيِّن شيئاً من هذه الروايات، ولعلَّه يعنِي حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ r قال لعليٍّ رضي الله عنه: ((أمَا ترضى أن تكون منِّي بمنزلة هارون من موسى، إلاَّ أنَّه لا نبيَّ بعدي))، وقد أشار إليه في كلامه الذي شكَّك فيه بأحقِّية أبي بكر بالخلافة، وسيأتي ذكرُه قريباً والجواب عنه، وهو يدلُّ على فضل عليٍّ رضي الله عنه، ولا يدلُّ على أفضليَّته على الخلفاء الثلاثة الذين قبله، رضي الله عن الجميع))
قلت وذكر العلماء لهذه المسألة في كتب الإعتقاد يدل على أنهم يبدعون المخالف في هذه المسألة
وأما زعم البعض أن تفضيل علي للشيخين على نفسه كان من باب التواضع
فاسمحوا لي أن أقول أن هذا سخف
لأنه كان يتوعد من يقول بهذا القول بإقامة حد المفتري عليه
ولا يجوز لأحدٍ أن يقيم الحدود الشرعية على العباد لأنهم وضعوه في منزلته وهو يتواضع!!!
وإذا كان تفضيله على الشيخين حكماً شرعياً أثبته له الله ورسوله
لما جاز له أن يزيل هذه الصفة عن نفسه
و النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ((لا تفضلوني على يونس بن متى))
قال أيضاً ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))
وقد جمع العلماء بين الحديثين بأوجهٍ عديدة أحدها
أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ذلك تواضعاً
ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[09 - 04 - 07, 08:21 م]ـ
ذكر ابن حزم الأندلسي في كتابه الفصل في الملل والنحل اختلاف أهل العلم في أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وكان رأيه في النهاية أن الأفضل هن أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهو رأي تفرد به
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 04 - 07, 05:03 ص]ـ
أما أن أمهات المؤمنين خير هذه الأمة فهذا قد نقل عليه ابن حزم إجماع الصحابة. انظر تفصيل كلامه هنا: http://www.ibnamin.com/best_people.htm
لكن لا يعارض هذا أن خير رجال هذه الأمة بعد نبيها هو أبو بكر رضي الله عنه.
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 04 - 07, 07:02 ص]ـ
رد على ابن حزم ابن تيمية في الفتاوى ونقل الاجماع على عكسه
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 04 - 07, 07:08 ص]ـ
كلام ابن حزم في هذا ضعيف جدا واستدلالاته غريبة!
ثم انه لم ينقل الاجماع بل قال (لو قلنا انه اجماع لما كان خطأ) في معناه