[بحث بعنوان ((أقوال العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم طهور إن شاء الله)) ..]
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال العلماء في قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حديث الأعرابي
((طهور إن شاء الله))
إعداد: أبو مهند
عام 1427هـ
مقدمة
في هذا البحث المتواضع لم أبذل في جهداً كبيراً فقط أوردت أقوال العلماء بشأن هذه اللفظة والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
أبو مهند
28/ 2/1427هـ
(1)
قال ابن حجر –رحمه الله -في كلامه في فتح الباري عن شرح حديث العطاس:
((قوله يرحمك الله قال ابن دقيق العيد يحتمل أن يكون دعاء بالرحمة ويحتمل أن يكون إخبارا على طريق البشارة كما قال في الحديث الآخر طهور إن شاء الله أي هي طهر لك فكأن المشمت بشر العاطس بحصول الرحمة له في المستقبل بسبب حصولها له في الحال لكونها دفعت ما يضره قال وهذا ينبني على قاعدة وهي أن اللفظ إذا أريد به معناه لم ينصرف لغيره وان أريد به معنى يحتمله انصرف إليه وإن أطلق انصرف إلى الغالب وان لم يستحضر القائل المعنى الغالب وقال بن بطال ذهب إلى هذا قوم فقالوا يقول له يرحمك الله يخصه بالدعاء وحده)) 10/ 608
(2)
قال ابن حجر- رحمه الله -في فتح الباري على كلامه على حديث الأعرابي:
وقوله إن شاء الله يدل على أن قوله طهور دعاء لا خبر 10/ 119
(3)
قال العيني – رحمه الله - في عمدة القاري على كلامه على حديث الأعرابي:
((قوله إن شاء الله بمعنى الدعاء)) 16/ 14
(4)
(33) وسئل: - أي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -عن قول الإنسان في دعائه: " إن شاء الله "؟
فأجاب قائلاً: لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول " إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْلَكُمْ} فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال:: إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:) لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له (، فإن قال قائل: ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول للمريض: (لا بأس طهور إن شاء الله)؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.
(5)
(34) وسئل: - أي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له) وقوله: (ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)؟
فأجاب بقوله: الحديث الأول صحيح، وفي لفظ:) إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه (. وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله:) اللهم اغفر لي إن شئت (تشعر بمعان فاسدة:
منها أن أحداً يكره الله، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك، ولذلك قال:) فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه (. وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت: أعطني مليون ريال إن شئت. فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له: إن شئت. وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول: إن شئت ".
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول: " إن شاء الله " فهي أخف وقعاً من قول: إن شئت، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.
فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت.
¥