هل القمر في السموات لقوله تعالى: (وجعل القمر فيهن نوراً)؟ أم ماذا؟.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[12 - 04 - 06, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى: [أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً] (نوح: 15 - 16).
فهل معنى هذا أن القمر في السموات وهو يخترقها بنوره حتى يراه أهل الأرض؟ .. أم أن للمفسرين تأويل آخر؟.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[12 - 04 - 06, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في القول المفيد:
"فإذا جاء الأمر الواقع الذي لا إشكال فيه مخالفًا لظاهر شيء من الكتاب أو السنة، فإن ظاهر الكتاب يؤول حتى يكون مطابقًا للواقع، مثال ذلك قوله تعالى: {تبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمر منيرًا} [الفرقان: 61]، وقال تعالى: {وجعل القمر فيهن نورًا} [نوح: 16]، أي: في السماوات.
والآية الثانية أشد إشكالًا من الآية الأولى، لأن الأولى يمكن أن نقول: المراد بالسماء العلو، ولكن الآية الثانية هى المشكلة جدًا، والمعلوم بالحس المشاهد أن القمر ليس في السماء نفسها، بل هو في فلك بين السماء والأرض.
والجواب أن يقال: إن كان القرآن يدل على أن القمر مرصع في السماء كما يرصع المسمار في الخشبة دلالة قطعية، فإن قولهم: إننا وصلنا القمر ليس صحيحًا، بل وصلوا جرمًا في الجو ظنوه القمر.
لكن القرآن ليس صريحًا في ذلك، وليست دلالته قطعية في أن القمر مرصع في السماء، فآية الفرقان قال الله فيها: {تبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرا منيرًا}، فيمكن أن يكون المراد بالسماء العلو، كقول تعالى {أنزل من السماء ماء} [الرعد: 17] والماء ينزل من السحاب المسخر بين السماء والأرض، كما قال الله تعالى: {والسحاب المسخر بين السماء والأرض} [البقرة: 164]، وهذا التأويل للآية قريب.
وأما قوله: {وجعل القمر فيهن نورًا}، فيمكن فيها التأويل أيضًا بأن يقال: المراد لقوله: {فيهن}: في جهتهن، وجهة السماوات العلو، وحينئذ يمكن الجمع بين الآيات والواقع.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[12 - 04 - 06, 05:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم (أبو حسن) .. ونفع بك.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 04 - 06, 06:30 م]ـ
بالنسبة للانسان هو في السماء لان كل ما علاك فهو سماك
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:26 م]ـ
قال ابن جرير في التفسير:"وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: إنما قيل (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) على المجاز، كما يقال: أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَاتًا) يقول: والله أنشأكم من تراب الأرض، فخلقكم منه إنشاء (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا) يقول: ثم يعيدكم في الأرض كما كنتم ترابا فيصيركم كما كنتم من قبل أن يخلقكم (وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا) يقول ويخرجكم منها إذا شاء أحياء كما كنتم بشرا من قبل أن يعيدكم فيها، فيصيركم ترابا إخراجا."
لان النجوم والكواكب في السماء الدنيا الاقرب الينا.
قال تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) وقوله تعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
بالنسبة للانسان هو في السماء لان كل ما علاك فهو سماك الانسان على الارض وفوقه السماء دائما والجهات نسبية
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 10:20 م]ـ
الأمر أيسر من هذا
الله عز وجل جعل القمر نوراً للسماء الدنيا, كما ترى هذا أعينكم, والسماوات السبع طبقات ((طباقا))
ونحن عندما نقول أن العرش فوق السماوات السبع, فهو حقيقة وأكثر دقة فوق السماء السابعة, حتى وإن كانت هذه السماء كحلقة في فلاة مقارنة بعرش الرحمن.