تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: (أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة) رواه البخاري في صحيحه برقم (3371).

* وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! .. ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟. قال: (أما لو قلت، حين أمسيت: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " لم تضرك) رواه مسلم في صحيحه برقم (2709).

* وعن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من نزل منزلا ثم قال: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) رواه مسلم في صحيحه برقم (2708).

* وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع: " بسم الله .. أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون "، قال: فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلَغ من ولده أن يقولها عند نومه، ومَن كان منهم صغيراً لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه) رواه أحمد في (المسند، 10/ 170) وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله -.

* وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام) رواه أبو داود في سننه برقم (1554) وصححه الألباني، وقال النووي في (رياض الصالحين، ص 472) و (الأذكار، ص 483): (إسناده صحيح).

وأيضاً تعيذ بكل هذه التعويذات مَن تشاء كأن تقول: أعيذكم (ياوالدي) أو (يا أهلي) أو (يا أطفالي) .. أو أعيذك (يا إبني فلان) أو (يا بنتي فلانة) أو (يا أخي) أو (يا أختي) أو (يا زوجتي) أو (يا صاحبي) ... إلخ .. وتقول هذه التعويات في أي وقت تشاء .. وأجمع وقت لذلك أن يكون مع وردك في الصباح والمساء ..

فتقول - مُعيذاً من تريد وتشاء بكلمات الله العظيم الحفيظ الحافظ - جل جلاله - ما يلي:

[أعيذكم يا ( ..... - وتسمي من تشاء - كأن تقول أعيذ نفسي وأهلي - ويدخل في أهلك والديك وزوجك وأطفالك بشرط نية ذلك) بالله وكلماته التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون] و [من شر ما خلق] و [من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامَّة] و [من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام].

تجربة عجيبة:

وبالمناسبة فإن لي بُنيَّة صغيرة لها بضع سنوات، وكانت إذا أتت إلى فراشها للنوم أجدها تخاف وتحب أن تنام بيننا لكي تزول عنها الوحشة والخوف لكني إذا عوذتها بهذه التعويذات بحيث أقولها كلمة كلمة وترددها معي أجدها تنام بكل اطمئنان وسكينة - ولله الحمد والمنة - ..

وأنا - الفقير إلى الله تعالى - قد كنت وما زلت ولن أزال - بإذن الله تعالى - أعوِّذ والديَّ وأهلي وأطفالي بهذه التعويذات إذا أصبحت وإذا أمسيت وأراهم يُحفظون بحمد الله تعالى .. وأحسب أني إذا قلت هذه التعويذات بتأمل وتدبر وقلب حاضر فإني أرى من حفظ الله لهم شيئاً عجيباً .. و (اللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

إنني أقول هذا من تجربة طويلة وجدت خلالها أثراً عجيباً ملموساً في حفظ الله وعنايته - تبارك وتعالى - .. وعليه فإنني أحث الإخوة والأخوات على الإعتناء بذلك غاية الإعتناء مع ملاحظة أن حفظ الله لعبده - المستعيذ به - يقوى مع قربه للسُّنة وبعده عن البدعة والتشبه بالكفار في اللباس وغيره كما هي حال كثير من الناس اليوم الذين يشكون من كثرة ما يصيب أطفالهم من البلاء والعين وأنت تكاد لا تفرق بين أطفالهم وبين أطفال الكفار في التشبه بهم في اللباس حتى كثُر الشرُّ نحوهم وإصابتهم بالعين والسحر - وإنا لله وإنا إليه راجعون -.

فاللهَ اللهَ بالاعتناء بالسُّنة والحذر من البدعة .. واللهَ اللهَ بالحرص على الفرائض والنوافل والاكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره والعمل به، والاعتناء بأذكار الصباح والمساء وسائر الأذكار حتى تكون قوي الصلة بخالقك العظيم - جل جلاله - .. ولا تسأل عمَّن قويت صلته بربه من عظمة حفظ الله له وعنايته العجيبة به في الدنيا والآخرة ..

هذا، وإذا صِرت تقول هذه التعويذات الأربع كل يوم مرتين في الصباح وفي المساء فحاشا الله الكريم الحفيظ العليم أن يخيبك، بل ثق تماماً أنه تعالى سيحفظك وأهلك من كل مكروه وسوء، وإذا داومت على ذلك وكنت مستمراً في قوله وقلته بقلب حاضر ويقين جازم فسوف ترى بأم عينيك العجبَ العجاب في حفظ الله - سبحانه وبحمده - وعنايته بك وبأهلك!.

ملاحظة مهمة: ملاحظة: مُفردة (الأهل) من جوامع الكَلِم، وهي تشمل الوالدين والزوج والأبناء.

والحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وذرياته وأزواجه وأصحابه أجمعين وعلى تابعيهم وتابع التابعين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير