تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعد الدكتور أبوفارس أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن. وقد ساءه مسلك الترابي التجديدي الذي انحرف بالحركة الإسلامية عن منهج أهل السنة والجماعة، فاضطر الدكتور للرد عليه ومواجهته بصراحة قلما نجدها في جماعة الإخوان المسلمين. فقال في كتابه " نظرات إسلامية في مصطلحات وأسماء شائعة " (ص 60 - 64):

(الترابي والترابيون:

الترابي والترابيون: هم جماعة فتنوا بأفكار حسن أحمد عبد الله الترابي. وهو سوداني النشأة والحياة، درس القانون وتخرج من الجامعة الفرنسية (السوربون) حاصلاً منها على درجة الدكتوراه في القانون. والترابيون هم الذين فتنوا به وأعجبوا به من السودان ومن غير السودان، فله معجبون في الأردن وفي اليمن وفي الجزائر وفي سوريا وفي لبنان وفي تونس، ومن أكثر البلاد تأثراً به نفر من الإخوان المسلمين الأردنيين، إذ كانوا يستقبلون رسله في بيوتهم من شباب وشابات قطعن هذه المسافات الشاسعة بدون محارم، بل كان شباب الإخوان الأردنيون يسألونهم عن ذلك السفر الطويل وحكمه بلا محرم، فكانوا يقولون: " الفقه الشرعي يمنع ذلك أما الفقه التنظيمي فيجيز ذلك، ونحن نتبع الفقه التنظيمي "!! وكانوا يجمعونهم في بيوتهم مع بعض الشباب والشابات من طلاب الجامعة الأردنية!

وكان إذا جاء أحد الترابيين احتفلوا به احتفاءً بالغاً وأكرموا وفادته، وكانوا يدافعون عن الترابي وتصرفاته وتصرفات جماعته، حتى ولو كانت تلاوة الإنجيل عند افتتاح مجلس الشعب!!، وطرد المجاهدين الإريتريين من السودان أو الطلب منهم إلقاء السلاح وترك الجهاد إن أرادوا أن يبقوا على أرض السودان. وفي نفس الوقت يلقون قادة الإخوان في مصر بألسنة حداد، وقد بلغ بأحد الإخوان الأردنيين المعجبين بالترابي والترابية وهو أول مدير مكتب نواب الحركة الإسلامية السيد عزام التميمي أن يدعو شباب الإخوان المسلمين في الأردن وغير الأردن لمبايعة الترابي، فهو صنو الإمام حسن البنا. جاء هذا الكلام والرد عليه في جريدة الإخوان المسلمين (الرباط)، وفي جريدة (اللواء) بالبنط العريض الكبير: حسن الترابي صنو حسن البنا، ليخرج شباب الإخوان من شرنقتهم ويبايعوا الترابي، ولما اعترض كاتب هذه الأسطر وغيره، أمام أحد أعضاء المكتب التنفيذي للإخوان المسلمين في الأردن على هذا الكلام دافع عنه عضو المكتب بقوله: هذا رأي ولا ننكره على صاحبه ولا نمنعه، ولما رد عليهم الدكتور الفاضل صلاح الخالدي شكلت له محكمة وحوكم على رده على الترابي المذكور.

وممن كان معجباً بالترابي كثير من إخوان اليمن وعلى رأسهم الشخص الذي كان مديراً للمخابرات اليمنية في عهد علي عبد الله صالح، وكان حريصاً على أن تتغلغل جماعة الترابي في صف الإخوان المسلمين وتسيرهم على سياسة الترابي، هذا ما سمعته منه، أقول هذا للتاريخ وللحقيقة، حتى يحيى من حي علي بينة.

وممن كان معجباً بالترابي أو مدافعًا عنه وعن أخطائه وانحرافاته الأستاذ راشد الغنوشي، لأنه يشاغب على قيادة الإخوان المسلمين في مصر ويريد إيجاد تنظيم عالمي ودولي غير تنظيم الإخوان المسلمين، وقد جاء بصحبة الترابي عام 1991 ليدعو الإخوان المسلمين إلى التخلي عن قيادة الإخوان الذي أكل الدهر عليها وشرب، وهذا مسجل بالصوت والصورة لفضيلة الأستاذ راشد الغنوشي. فهل أدرك راشد الغنوشي خطأه وخطأ مسعاه؟ آمل أن يكون قد تخلص من هواه وصلح مسعاه.

والترابي جريئ في غير حق على السنة النبوية وعلى الصحابة، رضوان الله عليهم، وعلى مخالفة إجماع المسلمين، وجريئ على أهل السنة والجماعة، وجاء بفكرة تجديد الدين، والتجديد في أصول الفقه وفي علم الرجال، ولم يحترم هذه الأمة ولا القواعد التي اتفقوا عليها ولا قواعد التعديل والتجريح كذلك. مع أنه خريج جامعة السوربون الفرنسية في الحقوق وشهادته الدكتوراة منها، كما أن صهره الصادق المهدي يحمل شهادته الدكتوراه من جامعة اكسفورد البريطانية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير