تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: يشرع لهم إقامة صلاة الاستسقاء امتثالا لأمر ولي الأمر، ويدعون للمحتاجين أن يغيثهم الله من فضله، وأن يزيل شدتهم ويرحمهم برحمته؛ لأن المسلمين شيء واحد وبناء واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه. وقال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والله ولي التوفيق.

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية).

ـ[ابن جبير]ــــــــ[06 - 12 - 05, 12:44 ص]ـ

فتاوى العلامة العثيمين 16/ 351:

سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: متى تشرع صلاة الاستسقاء؟ وما الحكم إذا أعلن عن إقامة صلاة الاستسقاء ثم نزل المطر في بعض مناطق المملكة؟ وما الذي يقلب هل هو الرداء والبشت؟ وهل الغترة والشماغ مثل ذلك؟ وبعض الناس يخرج قالباً المشلح فما حكم ذلك؟ وهل من السنة إخراج صدقة وصيام ذلك اليوم؟

فأجاب فضيلته بقوله: أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا نزل المطر في مناطق دون أخرى فيكون استسقاؤنا بالنسبة لإخواننا الذين لم يصبهم المطر، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الإثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتلغى كما قال العلماء ـ رحمهم الله ـ «إن سُقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة».

أما بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء؛ لحديث عبدالله بن زيد «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب رداءه» ومثله البشت والعباءة للمرأة، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفاً وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر، فأخشى أنه في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة فلا تقلب.

وأما قلب الغترة والشماغ، فلا أظن هذا مشروعاً، لأنه لم يرد أن العمامة تُقلب، والغترة والشماغ بمنزلة العمامة، لكن هل يقلب الكوت إذا كان عليه كوت؟ في نفسي من هذا شيء، والظاهر أنه لا يقلبها، ولا يلزمه أن يلبس شيئاً أيضاً من أجل أن يقلبه، يعني يخرج على طبيعته.

وما يفعله بعض الناس يخرج قالباً مشلحه، يقلب المشلح من أجل إذا قلبه وقت الاستسقاء يرجع عادياً، هذا لا حاجة إليه، يبقى على ما هو عليه، وإذا قلبه عند الاستسقاء فإنه سوف يعيده على حاله إذا نزعه مع ثيابه، يعني تبقى حتى يدخل إلى البلد لا يغيرها.


فتاوى العلامة ابن باز 13/ 65:
س: الأخ ص. ع.ص. من بريدة يقول في سؤاله:

إذا صدر الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء وكان أهل بلد عندهم سيول كثيرة فهل تلزمهم الصلاة، أم أنهم يصلون ويدعون لغيرهم؛ أفتونا جزاكم الله خيرا.

ج: يشرع لهم إقامة صلاة الاستسقاء امتثالا لأمر ولي الأمر، ويدعون للمحتاجين أن يغيثهم الله من فضله، وأن يزيل شدتهم ويرحمهم برحمته؛ لأن المسلمين شيء واحد وبناء واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه. وقال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والله ولي التوفيق.

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية).

- ففيهما فجاهد

ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:57 ص]ـ
اللهم اغفر للشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، وارفع درجتهما في المهديين، وافسح لهما في قبورهما،ونور لهما فيها، واخلفهما في عقبهما، هؤلاء هم أئمة الهدى ومنابير الدجى، بهم يهتدي من ضل، ويدلونه إلى الطريق المستقيم الذي لا لبس فيه ولا خلل، وقد كان الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله -دائما ما كان يردد قول ابن مسعود -رضي الله عنه- (الخلاف شر) ويقول: هذا قول حق له أن يكتب بماء الذهب، رحمهما الله وغفر لهما وجمعنا بهما في جنات الفردوس الأعلى آمين ..

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 03:27 ص]ـ
جزى الله الشيخ العلوان خيرا على صدعه بالحق في هذه المسألة
فلايعرف في تاريخ الإسلام أن المناطق الممطورة تخرج تضامنا وتعاطفا مع المناطق الأخرى وتصلي لهم صلاة الاستسقاء وتهدي ثوابها لهم:)

فهل حصل أن حدث هذا في تاريخ المسلمين؟؟؟؟؟
أم هي بدعة!!!

ولو وقف عدد من العلماء وبينو الحق لكان في هذا على الأقل تصحيحا للخطأ وقد يتغير هذا الأمر ويصحح الطريق

وكذلك بدعة تحديدها بالاثنين والخميس ماذا نقول فيها؟؟؟
هل نقول بأنها دعوة للصيام الجماعي تضامنا مع المناطق المنكوبة!
وهل أهلك الناس إلا التعصب لأقوال الرجال فالله الله في دينكم وأدلتكم
والله أمرنا عند التنازع بالرجوع إليه وإلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وليس إلى أقوال الرجال

(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير