تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد أن أسجل للدكتوراة .. فهل من مشورة ومساعدة]

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[14 - 04 - 06, 07:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين

أخواني أريد أن أسجل للدكتوراة في الفقه وأصوله في جامعة الأزهر، وقد استخرت الله تعالى في ذلك، وأحب الآن أن أستشيركم، فما رأيكم، ومن هم أفضل الأساتذة هناك، وإذا كان أحدكم يعرف شروط تسجيل الطلاب الغرب في الأزهر فسأكون سعيد بمعرفتها، ويا مرحبا بكل نصيحة أو توجيه تساعدون فيه أخوكم.

والسلام عليكم.

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:33 ص]ـ

أخي الفاضل / طالب العلم عبد الله ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً لماذا لا نبحث في معنى كلمة (دكتور) .. ولماذا نريد أن نلقب أنفسنا بها؟!.

لقد تكلم العلامة بكر أبو زيد عن هذه الكلمة بتأصيل قوي في كتابه (تغريب الألفاظ العلمية) وانتهى في ذلك إلى أن السلف الكرام وأصحاب القرون المفضلة ومن بعدهم لا يعرفون هذا اللقب وإنما هو لقب يهودي يطلق على الحاخامات وأحبار اليهود .. وهو يتجزأ إلى كلمتين .. وهما (دك) وتعني (عالم)، والجزء الآخر (توراة)، فيكون معنى الكلمة كاملة (عالم بالتوراة)، وأذكر أن الشيخ بكر - حفظه الله - كان يكتب في ديباجة مؤلفاته من قبل (الدكتور بكر أبو زيد)، لكن بعد صدور كتابه هذا جرد إسمه من هذا اللقب الغربي وكأنه تراجع ظاهر من الشيخ عن هذا اللقب وتنزيه له منه؛ وعليه فالحذر الحذر أن تتشبه بأعداء الله وأنت لا تشعر بأن تتلقب بألقابهم مثلاً.

ثم ما هو هدفنا من تحضير هذه الرسالة لنلقب بـ (دكتور)؟!، أليس الشهرة ولفت الأنظار!، ونحن قد نُهينا أشد النهي عن الرياء وطلب الشهرة.

وحسبنا من شؤم هذا اللقب أنه يجمعنا كمسلمين بأراذل خلق الله من يهود ونصارى وزنادقة وملاحدة كل منهم يلقب بكلمة (دكتور)!، فهل ترضى - أخي المسلم الكريم - أن تُلقب بما يُلقب به هؤلاء الكفار!.

وإذا كان عندك هِمَّة لعمل كتاب أو رسالة فكن ذا همة عالية بحيث تجعل ذلك خالصاً لوجه الله تريد به وجهه والدار الآخرة .. ولا تريد به عَرَضاً قريباً ودنياً زائلة وألقاب فانية لن تنفعك واللهِ عند الله تعالى إن لم تكن ستحاسب عليها عنده تعالى لأن فيها تشبه بالكفار ونحن قد نُهينا عن ذلك.

أسأل الله أن يجعل أعمالنا صالحة، ولوجهه خالصة، وأن لا يجعل لأحد فيها شيئاً.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 09:14 ص]ـ

أخي سليمان

1) الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله كغيره من علماء المسلمين يؤخذ منهم ويترك، ولئن كان الشيخ بكر أعرض عن التلقب بلقب دكتور فلا زال كثيرون من أهل العلم يلقبون أنفسهم بهذا اللقب أو لا ينكرون على غيرهم إذا لقبهم به

2) لا يعنينا الأصل التاريخي لاستعمال الكلمة ولسنا مكلفين شرعا بذلك، فاللفظ إذا شاع وصار يستعمل للدلالة على شيء مباح فلا بأس به.

3) لقب طبيب ولقب تاجر ولقب ملك ولقب حبر ولقب عالم وغيرها من الألقاب تطلق على المسلم والكافر ولم يقل أحد ممن يقتدى به ما قلته: (فهل ترضى - أخي المسلم الكريم - أن تُلقب بما يُلقب به هؤلاء الكفار!.)

4) لا تعارض بين إخلاص النية والسعي في الحصول على هذه الألقاب والشهادات بل هي من أعظم الوسائل اليوم للدعوة إلى الله تعالى لأن كثيرا من الناس صار لا يعترف إلا بحملة هذه الشهادات ولا يأخذ دينه إلا منهم وصار عدم الحصول عليها عائقا أمام كثير من الدعاة وطلبة العلم فلا يفتح لهم المجال في وسائل الإعلام لنفع الناس بسبب أنهم ليسوا دكاترة ويفتح المجال أمام الجهال والمبتدعة من حملة هذه الدالات، والله المستعان

5) ما الفرق عندك بين الحصول على بكالوريوس في الشريعة والحصول على دكتوراه في الشريعة؟ ولماذا كانت الدكتوراه يتحتم أن تكون رياء ولا بد أن تنافي الإخلاص بينما البكالوريوس يمكن ألا يكون رياء ويمكن ألا تنافى مع الإخلاص؟ مع أن الباب واحد وما قيل هنا يقال هناك

وفي الختام أوصي أخي الكريم طالب العلم بأن يجد في طلب العلم بحقه حتى يكون أهلا لحمل هذا اللقب وأن يعتبره وسيلة يستعين بها في خدمة الدين وألا يغتر بها أو ينشغل بها عما هو أنفع وأن يصلح نيته في طلبه لهذا اللقب وبالله التوفيق

ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 10:33 ص]ـ

... بل هي من أعظم الوسائل اليوم للدعوة إلى الله تعالى لأن كثيرا من الناس صار لا يعترف إلا بحملة هذه الشهادات ولا يأخذ دينه إلا منهم وصار عدم الحصول عليها عائقا أمام كثير من الدعاة وطلبة العلم فلا يفتح لهم المجال في وسائل الإعلام لنفع الناس بسبب أنهم ليسوا دكاترة ويفتح المجال أمام الجهال والمبتدعة من حملة هذه الدالات، والله المستعان

بارك الله في شيخنا الفاضل أبي خالد.

وهذا الكلام من أصح ما يكون: رأيناه وعرفناه.

ومن المعلوم أن الجامعات - في الغالب - لا تعطي من العلم الشرعي شيئا يذكر، ولكنها تعطي لقبا يفتح لصاحبه أبوابا عظيمة في مجال الدعوة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير