تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام خطير في مقدمة " أقوال الإمام أحمد " (للمشاركة)]

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[16 - 04 - 06, 08:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين، أما بعد

إخوتي الكرام لقد طالعتُ مقدمة كتاب " موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل " الموجودة في المجلد الأول على الرابط التالي

حمل موسوعة الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=445200)

فهالني ما قرأتُ!

و أنا أضع بين أيديكم طرفاً من هذه المقدمة التي حوت ـ في ظني ـ حقاً و باطلاً، ومرجع هذا الباطل في نظري هو التعميم في كلام جامعي الكتاب و أخذ المحسن بجريرة المسيء مما يأباه العدل و الإنصاف.

الخطورة في كلام الجامعين أنهم يطعنون ـ شاؤوا أم أبوا ـ في عامة علماء المسلمين عبر العصور من غير المحدثين أو ممن لم يقتصر علمهم على رواية الحديث، و سوف أبين موضع الخلل في كلامهم بتغيير لونه دون تعليق عليه تاركاً المجال لفطنة الأخوة الذين أرجو منهم التفاعل مع هذا الموضوع نصرة لمن أفنوا أعمارهم و أوقاتهم من العلماء في نصرة هذا الدين ـ كل في فنه ـ و الله المستعان.

قال أصحاب المقدمة غفر الله لنا ولهم:

(عقيدة الإمام أحمد، رحمه الله:

من الفتن التي ترسبت في أعماق الكثير، من الذين يدعون طلب العلم، بل الذين يخلعون على أنفسهم ألقاب العلم والعلماء، حتى صارت هذه الفتن دينا يدعون الناس للدخول فيه، منها هذه المذاهب، والفرق الضالة، وجماعات السفهاء، وحدثاء الأسنان، وأمراء السوء.

حتى اعتقد الخطباء، والذين يتصدرون قوافل الدعوة، أن المذاهب من أركان الإسلام، وأنه من لا مذهب له، لا دين له، وأن الفرقة والخلاف، هما روح الدين وذروة سنامه، بل صار الخلاف رحمة. نسأل الله أن يرحمنا برحمته، لا بخلافهم.

ولكي تنطلي الفتنة على الناس، فقد ألبسوها ثيابا، قطعت اليد التي سرقتها. تماما كما لعب الشيطان برؤوس الشيعة، أعداء الله، وأعداء ملائكته، وكتبه ورسله ....

كذلك كانت فتنة المذاهب، والخلاف، والفرقة.

لقد نزل على الإمة كتاب واحد.

وأرسل الله لها نبيا واحدا.

وقال: ?ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا?.

...

وترك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمة , كانت خير أمة.

أليسوا هم الذين قال ربك فيهم ?وألزمهم كلمة التقوى?.

ثم شهد الله لهم فقال: ?وكانوا أحق بها وأهلها?.

ورحل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى الرفيق الأعلى، ورحل بعده الرجال الذين ما بدلوا تبديلا، والذين كانوا أحق بها وأهلها.

كل ذلك قبل أن يظهر عفن المذاهب، ويكتم أنفاسنا دخان الفرق.

لقد جاء بعد الخير شر، وأي شر.

وخلع الشيطان على هذه الفتنه عباءة أخرى، ورفع لها راية يدعو من أدبر وتولى.

وسمى المذاهب بأسماء ناس عاشوا حياتهم في الدعوة إلى الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقاوموا طاعه الأئمة والسادة وكبراء القوم.

فأبى الخلف إلا التقليد الأعمى، وادعوا زورًا وبهتانًا على هؤلاء العلماء، فتقولوا عليهم ما لم يقولوا، ونسبوا لهم ما لا نسب لهم به، فقدوا قمصانهم من دبر!!.

فأصبحنا نسمع عن مذهب الإمام مالك، ومذهب الإمام الشافعي، ومذهب الإمام أحمد بن حنبل.

ونسمع الإمام أحمد يرى في المسألة كذا، وخالفه الإمام مالك فرأى كذا.

ولو تتبعنا المسألة لوجدنا أن الإمامين لا ناقة لهما في الأمر ولا جمل. ولم يقولا، ولم يعيدا.

بل هي أقوال مجموعة من المتأخرين، من الذين آدمنوا تعاطي الفرقة والخلاف، حتى سكرت أبصارهم، فهم يعمهون، ثم ألبسوا خلافهم وفرقتهم عباءة قالوا: هي للإمام أحمد، أو للإمام مالك، حتى يتمكن إبليس من الوصول إلى فرقة هذه الأمة، والى الفشل الناتج عن النزاع.

ونحن هنا نقتطف من أقوال الإمام أحمد نفسه، ما يكشف هذا الضلال، ويبين أن عقيدته، رحمه الله، كانت في اتباع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع كراهة شديدة لأقوال فلان وفلان، ورأي فلان وفلان.

...

_ وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يعجبني رأي مالك، ولا رأي أحد. ((المسائل)) 275.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير