تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحذر الإمام أحمد، رحمه الله، من هؤلاء الذين غرهم بالله الغرور، فنبذوا كتاب الله، وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلف ظهورهم، وجعلوا بدلا منهما الرأي والقياس، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.

...

وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر شييا من أمر أصحاب الرأي. فقال: يحتالون لنقض سنن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

...

قال أحمد: وما تصنع بالرأي، وفي الحديث ما يغنيك عنه.

نعم. وفي الحديث ما يغنيك.

هذه عقيدة هذا الإمام المحدث.

ففي الحديث الغنى، وهدى الله هو الهدى.

يقول الإمام أحمد: من دل على صاحب رأي، فقد أعان على هدم الإسلام. راجع كتاب ابن عبد الهادي، فيمن تكلم فيه الإمام أحمد _ الفقرة (5) _

لقد عاش حياته يرى أن أخذ الدين بالرأي، ومن أقوال هذا وذاك، إنما هو هدم للإسلام، ولذا فكان، رحمه الله، يأمر بتتبع هذه الكتب، التي تحتوي على الأحاديث الشريفة، ثم يقوم مؤلفوا الكتب بحشر أراء الناس بين هذه الأحاديث، فيخلطون الخبيث بالطيب، فكان الإمام أحمد يأمر بطرح هذه الأقوال، وحذفها، وتجريد الكتاب على االحديث الشريف وحده، ففيه الكفاية لمن كان له قلب، وفيه الغنى لمن أنار الله بصيرته، ومن لم يكفه حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالنار تكفيه.

قال ابن هانىء: سئل أحمد بن حنبل، عن أبي حنيفة، يروى عنه؟ قال: لا. قيل: فأبو يوسف (صاحب أبي حنيفة)؟ قال: كأنه أمثلهم. ثم قال: كل من وضع الكتب، فلا يعجبني، ويجرد الحديث. ((مسائل ابن هانىء)) 2368_ 2369.

وقال أحمد: لا يعجبني شيء من وضع الكتب، ومن وضع شيئًا فهو مبتدع.

وقال ابن هانى: سألت أحمد عن كتاب مالك والشافعي أحب إليك أو كتب أبي حنيفة وأبي يوسف؟ فقال: الشافعي أعجب الي، هذا إن كان وضع كتابا، فهؤلاء يفتون بالحديث (يعني مالكًا والشافعي) وهذا يفتي بالرأي (يعني أبا حنيفة) فكم بين هذين. ((المسائل)) 1908 و1909.

...

وهذا الذي نقلناه فيه الكفاية للدلالة على ما عاش عليه أحمد بن حنبل،

_ فالرجل برىء من هذا المذهب الذي تقوله عليه الناس.

- وكل قول ينسب للإمام أحمد فهو باطل، من أنه كان يأخذ بقياسٍ , أو إجماعٍ، أو غير ذلك من مصطلحات الذين لا يكادون يفقهون حديثا.

- وأنه عاش داعيا إلى نبذ التقليد الأعمى، وجعل تقليده واتباعة لهذا النبي الكريم محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

_ ولم يفرق أحمد بن حنبل بين رأي ورأي، وإن كان رأي مالك، أو الشافعي، أو الأوزاعي، فالرأي كله سواء، والرأي كله هدم للإسلام.

- وهذه الكتب التي بين أيدينا، والتي تسمى زورًا بكتب الفقه، والتي جمعت الحديث الشريف، بجانب آراء الناس، كان أحمد بن حنبل يؤمن أن الهداية والكفاية في حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وما عداه فهو ضلال وعمى، وإن كان رأي مالك، فما بالك بهراء غيره.

فرحم الله أحمد بن حنبل، رحمة تسع ذنبه، وتستر عيبه، وحشره الله يوم القيامة مع من أحب واتبع. آمين.)

ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 02:47 م]ـ

هذا ديدن هؤلاء الجامعين في كل أو جل تصنيفاتهم، من ذلك أيضاً مقدمة سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين، وغيرها.

وأحب أن أذكر ههنا شهادة للتاريخ أن شيخنا الشيخ المحدث صبحي السامرائي كان قد تبرأ من المقدمة التي وضعوها على لسانه في كتاب علل الترمذي الكبير، وهي مليئة بالتنقص من العلماء وخاصة الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. واللبيب الفطن يعرف أنها مِنْ صُنْعِ مَنْ، نسأل الله السلامة والستر والعافية.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 05:04 م]ـ

إذاً لماذا يجمع هذا المؤلف أقوال الإمام أحمد؟

فليكتف بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على فهمه.

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[16 - 04 - 06, 08:53 م]ـ

نعوذ بالله من العجب والكبر وازدراء العلماء الفقهاء

ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:02 ص]ـ

حسبنا الله ونعم الوكيل

الم يقرأو رسالة شيخ الاسلام ابن تيمية رفع الملام عن الائمة الاعلام

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:50 ص]ـ

الأخوة الأفاضل

أبو عبد الرحمن الطائي

أبو غازي

عامر بن بهجت

أبو شيماء الشامي

بارك الله فيكم جميعاً على جميل مروركم و هذا الظن بأهل الحديث جعلنا الله و إياكم و جامعي الكتاب من السالكين سبيلهم.

سؤال: ماذا عن المادة العلمية في الكتاب، و هل أثنى عليه أحد من أهل العلم أو حذر منه؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:55 ص]ـ

وأنت واجد مثل هذا العفن في مقدمة كتابهم: سبيل الهدى والرشاد ...

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[17 - 04 - 06, 02:00 ص]ـ

جزاك الله خيراً أيها الفاضل الأريب الأديب (أبو فهر السلفي)

إنا لله و إنا إليه راجعون!!

ماذا عن المادة العلمية أخي الحبيب؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير