فهو يتكلم عن أهل ناحية واحدة وبلدة واحدة ولايتكلم عن مناطق متباعدة في المشرق والمغرب كما هو الحاصل؟ فلانحمل أقوال الفقهاء مالاتحتمل .................................
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 05, 07:38 م]ـ
ومن قال أن الفقهاء يحتج بهم -بارك الله فيك-؟
القضية مسألة علمية لم يقصد الإخوة إلى تقرير حكم فيها وإنما أرادوا بيان أن قول الشيخين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- ليس بدعاً من الرأي بل هو سبيل مطروق، وقول مسبوق، بغض النظر عن مخالفتهم لهما أو موافقتهم.
أما قولك بأن نص الشافعي غير صريح فأوافقك فيه بل نص عليه بعض الشافعية، مخالفاً بذلك لآخرين، وأما إن أردت النقول الصريحة فإليك بعضها:
قال المرداوي في الإنصاف: "واعلم أنه إذا احتبس عن قوم صلوا بلا نزاع، وإن احتبس عن آخرين، فالصحيح من المذهب: أنه يصلي لهم غير من لم يحبس عنهم قطع به ابن عقيل، وصاحب التلخيص، والنظم، ومجمع البحرين، والإفادات، والفائق وغيرهم قال ابن تميم: لا يختص بأهل الجدب قال في الرعايتين: إن استسقى مخصب لمجدب جاز، وقيل: يستحب قال المجد في شرحه: يستحب ذلك، وقيل: لا يصلي لهم غيرهم، وأطلقهما في الفروع ".
قلت: وفي قوله يصلي لهم دليل على أنهم غيرهم فقوله يصلي لهم غير قوله يصلي معهم.
وقد نص في مطالب أولي النهى على أنه يصلى: "ولو ضر غير أرضهم".
وقال عليش في منح الجليل: " (واختار) اللخمي من نفسه (إقامة) أي صلاة (غير المحتاج) للماء للاستسقاء، وهو بمحله ندبا (للمحتاج) للماء لزرع أو شرب ولو بعد مكانه، لأنه تعاون على البر والتقوى. (قال) المازري من نفسه (وفيه) أي كلام اللخمي (نظر) لأنه لم يفعله السلف ولو فعلوه لنقل إلينا فالوجه كراهة صلاة غير المحتاج للمحتاج ويدعو له كما تفيده السنة المطهرة".
ومن هذا لباب ندبهم المسافر لصلاتها ونصهم عليه على الرغم من سفره فهو يستسقي لمحلة هو ذاهب عنها فهو يستسقي لغيره. ومن جملة حججهم كذلك الاستدلال بعموم ما جاء في إعانة المسلم لأخيه المسلم على الخير، لأن الاستسقاء عبادة معقولة المعنى وليست بمحضة.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى لغيره، ولم تكن به حاجة وإلاّ لما انتظر الطلب من الأعرابي، وإذا صح أن يستسقي الإنسان لغيره بطلبه فيصح بأمر ولي الأمر.
مرة أخرى أخي الكريم أنا هنا لاقرر صواب هذا ولا أنقضه لكن أبين وجهه من قال به، ليتسع أفقنا للخلاف ولاسيما إذا قال به أعلام معتبرون عرفوا بتحريهم السنة وبعدهم عن الأهواء والبدعة.
وفقكم الله لما فيه رضاه، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بما قلتم
الأخ الطائي وفقه الله معنى كلام الشيخ:
من السنة بعد الاستسقاء قلب الرداء ..
وبعض الناس يخرج من بيته لصلاة الاستسقاء وقد قلب (المشلح / البشت / العباءة)! حتى إذا صلى وقلبها عادت للوضع الطبيعي، وهذا الذي رده الشيخ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:18 م]ـ
الأخ عبدالله بن عبدالرحمن وفقه الله
إخوانك الذين علقوا هنا، والمشايخ الذين نقل عنهم يحبون الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويعظمون سنته، وخلافك معهم في فرع لهم في نظر ـ كما لك فيه نظر آخر ـ لا يبيح لك التجاوز في لمز تعظيمهم لشرع الله، والحرص عليه.
وفقك الله لهداه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:26 م]ـ
ثم قال الشيخ:
والواجب على الحاكم أن يزيل المظالم والفساد من البلاد قبل أن يأمر الناس بالإستسقاء لأن سبب القحط هو الظلم والذنوب، فليس من المعقول أن نطلب من الله الغوث ونحن نحاربه كل يوم ببنوك الربا وبالمعاصي والذنوب))
وإن لم يزل المظالم والذنوب، فهل تترك صلاة الاستسقاء لذلك؟!