تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على جواز السواك في أول النهار، فتبين بهذا أن السواك مستحب حتى للصائم من غير تفريق بين أول النهار وآخره.

ما يستاك به:

اتفق العلماء على أن أفضل ما يستاك به هو عود الأراك لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام وغير ذلك، ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكاً من الأراك .. الحديث " وراه أحمد (3991) وسنده حسن (الإرواء 1/ 104).

ومن ثم استحب الفقهاء إذا لم يوجد عود الأراك التسوك بجريد النخل، ويليه التسوك بعود شجرة الزيتون وقد رويت في ذلك أحاديث لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصواب أن كل عود مُنقٍّ غير مضر يقوم مقام السواك عند عدمه في التنظيف وإزالة ما يعلق بالأسنان من أذى. وكذلك فرشاة الأسنان المعروفة نافعة واستخدامها مفيد.

ما لا يتسوك به:

ذكر أهل العلم أنه يحرم التسوك بالأعواد السامة أو ما ليس بطاهر، وكذلك يكره الاستياك بكل عود يُدْمي أو يحدث ضرراً أو مرضاً.

صفات المسواك:

ذكر الفقهاء استحباب السواك بعود متوسط الغلظ والطول، وحدوه بغلظ الخنصر، وأن يكون خالياً من العُقَد، وأن لا يكون رطباً يلتوي لأنه إذا كان كذلك فلا يزيل الأذى، وأن لا يكون يابساً يجرح الفم أو يتفتت فيه، ولا شك أن تطلب ذلك من باب الكمال وإلا فإن الأدلة الواردة في السواك لم تقيد سواكاً دون آخر بل يجوز الاستياك بكل عود يحقق مقصود الشارع في الأمر بالسواك والحث عليه.

كيفية الاستياك:

اختلف الفقهاء في الاستياك هل يكون باليد اليمنى أو باليد اليسرى:

فذهبت طائفة وهم الجمهور إلى أن الأفضل الاستياك باليد اليمنى لعموم حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله " متفق عليه. ولأن السواك طاعة وقربة لله تعالى فلا يكون باليسرى.

وذهبت طائفة أخرى من العلماء إلى استحباب الاستياك باليد اليسرى لأنه من باب إزالة الأذى وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

وفصّل بعض أهل العلم بأن المتسوك إن كان يقصد تحصيل السنة فيستاك باليد اليمنى وإن كان يستاك لإزالة الأذى فباليسرى، والراجح أن الأمر في هذا واسع لعدم ثبوت النص الخاص في المسألة ولكل قول وجهه.

واستحب الفقهاء أن يبدأ المرء في استياكه من الجانب الأيمن عرضاً لأن الاستياك طولاً قد يجرح اللثة، وذكروا من جملة آدب السواك:

- أن لا يستاك بحضرة جماعة أو في المحافل العامة لأنه ينافي المروءة.

- أن يغسل السواك بعد الاستياك لتخليصه مما علق به وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه " رواه أبو داود (1/ 45).

- أن يحفظ السواك بعيداً عما يستقذر.

الاستياك بالإصبع:

وفي إجزاء التسوك بالإصبع عند عدم وجود غيره خلاف بين أهل العلم، والراجح أنه لا تحصل به السنية لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الإنقاء للفم به مثل حصوله بالعود ونحوه.

ومما يلحق بالعود ونحوه استعمال أدوات تنظيف الأسنان الحديثة مثل الفرشاة ونحوها مما يحصل به إزالة الأذى وطيب رائحة الفم … إلخ

ولا بأس باستعمال السواك بنكهة النعناع والليمون وما شابه ذلك ما لم تكن ضارّة ولكن على الصّائم أن يجتنب استعمال ما فيه نكهة ويقتصر أثناء صيامه على السّواك الطبيعي.

والله تعالى أعلم.

يراجع لسان العرب (مادة سوك)، المجموع للنووي (1/ 269) نهاية المحتاج للرملي (1/ 162) حاشية ابن عابدين (1/ 78) نيل الأوطار للشوكاني (1/ 24) المغني لابن قدامة (1/ 78) الفتوحات الربانية على أذكار النووي لابن علان (3/ 256) الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين (1/ 137).

http://www.islam-qa.com/ar/ref/2577/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%83

ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 02 - 10, 09:49 ص]ـ

ذكر الشيخ / عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل حفظه الله تعالى في كتابه (كشكول ابن عقيل) ص294 .. هذه الأبيات اللطيفة:

بالله إن جُزتَ بوادي الأراك ... وقَبَّلت أغصانُه الخضر فاك

فابعث إلى عبدك من بعضها ... فإنني والله مالي سواك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 07 - 10, 08:10 ص]ـ

مما يمكن أن يقال في طريقة حفظ السواك .. ماحدثني به بائع السواك .. حيث قال:

للمحافظة على جودة وليونة السواك .. ضعه في داخل قارورة أو عبوة ماء بلاستيكية فارغة (قارورة صحة:) .. وأغلق عليه .. وضعه في أسفل الثلاجة بعيدا عن مصدر الهواء البارد .. وستجد أن السوك يتجدد معك .. وكأنك للتوِ قد اشتريته .. (دعاية تجارية:) .. فقط قص رأس السواك المستخدم ثم أغلق عليه .. وهكذا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير