ـ[سعيد الهرغي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 03:52 ص]ـ
نص الترجمة كما وردت في مقدمة كتاب القول السديد
ترجمة المؤلف
أولا: اسمه ونسبه: محمد أبو عبد الله الملقب بعبد العظيم1 المكي الحنفي بن2 ملا فروخ بن عبد المحسن بن عبد الخالق الموروي نسبة إلى مورة بلدة بالروم 3.
وآل فروخ الذين ينتسب إليهم صاحبنا، هم أُمراء الحج بدمشق وكان آخرهم عساف باشا تولى إمرة الحج وتوفي سنة إحدى وثمانين وألف4.
وبيت فروخ في مكة من البيوت المشهورة بحفظ الكتب القديمة ولاسيما تآليف مكة 5.
ثانيا: مولده: ولد بمكة سنة 996ه وبها نشأ وتربى، في بيت علم قد توفرت فيه مكتبة عامرة بالكتب القديمة ولاسيما علماء مكة.
ثالثا: شيوخه: نشأ وتربى في حجر والده، وحفظ القرآن وهو صغير 6، ثم أخذ يطلب العلم من العلماء الذين كانت مكة محط رحالهم وقدومهم، منهم المقيم والمجاور والحاج، ومن هؤلاء العلماء الذين أخذ عنهم ـ على قلتهم ـ:
1 ـ الشيخ علاء المصري تلميذ ابن نجيم، قرأ عليه كتاب الله وجوده بعد حفظه 7.
2 ـ الشيخ أحمد بن إبراهيم بن علان شهاب الدين الصديقي الشافعي، عالم مشارك في العلوم العقلية والنقلية والحكمية، بارع فيها، وكان يحضر دروس المنطق بين يديه جلة العلماء، ولد بمكة سنة خمس وسبعين وتسعمائة، ونشأ بها وتوفي بها ليلة الاثنين 16 من شعبان سنة 1033ه 8.
3 ـ نور الدين علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقاري الحنفي المكي، وهو علامة زمانه وواحد عصره وأوانه والمفرد الجامع لأنواع العلوم العقلية والنقلية والمتضلع من علوم القرآن والسنة النبوية.
أخذ العلم عن الأستاذ أبي الحسن االبكري والسيد زكريا الحسيني والشيخ أحمد بن حجر الهيتمي والشيخ أحمد المصري والشيخ عبد الله السندي.
وكتبه كثيرة جدا وأشهرها شرح المشكاة وشرح النقاية في الفقه وكتاب الموضوعات، توفي بمكة سنة أربع عشرة بعد الألف 9.
4 ـ أخذ صحيح البخاري وبقية الكتب الستة 10 عن الشيخ خالد بن محمد بن محمد بن عبد الله الجعفري المغربي المكي المالكي المفتي الإمام الهمام المدرس بالمسجد الحرام العالم العلامة قدوة المحققين11 وناشر لواء سنة النبي عليه الصلاة والسلام والمرجع في التمييز بين الحلال والحرام 12.
رجع من المغرب إلى مصر فأخذ الحديث عن الشيخ الشمس محمد الرملي والفقه والحديث والعربية عن الشيخ سالم السنهوري المالكي وغيرهما 13.
وكتب هذا الشيخ لتلميذه مؤلف هذا الكتاب إجازة حافلة بطريقين أحدهما عن الشمس محمد الرملي والآخر عن الشيخ سالم السنهوري المالكي14.
رابعا: تلاميذه:
1 ـ الشيخ علي بن حسين بن عمر بن حسين بن عمر العالم اليمني، المكي، ولد بلحج من أرض اليمن ونشأ بها وحفظ القرآن ثم رحل إلى مكة وجاور بها وأخذ على جماعة من العلماء من بينهم الشيخ محمد بن ملا فروخ المكي صاحبنا، كان متجردا للعبادة والطاعة، قليل المخالطة للناس، كان قانعا بالكفاف متقشفا، زاهدا توفي بالقرب من ميناء جدة سنة تسع وستين وألف ـ للهجرة ـ 15.
2 ـ الشيخ السيد محمد بن أبي بكر ابن أحمد الشهير بالشلبي16 بن أبي بكر ابن علوي الحسيني التريمي ثم المكي الشافعي، الشيخ الإمام النحرير، ولد ببلدته (تريم) في منتصف شعبان سنة ثلاثين وألف، تربى في حجر والده وحفظ القرآن من صغره وحفظ الجزرية والأربعين النويية والأجرومية والإرشاد ثم لازم المشايخ وأخذ عنهم17 توفي في بلد الله الحرام ليلة الثلاثاء تاسع وعشرين ذي الحجة ختام (1093ه) 18.
وقد صرح في كتابه المشرع الروي في مناقب آل باعلوي أن محمد بم ملا فروخ ـ صاحبنا ـ يعد من شيوخه 19.
3 ـ الشيخ عبد الله بن محمد بن ملا فروخ، كان أحد العلماء بالحجاز كوالده، فقيها محققا، أخذ عن مشايخ مكة ومنهم والده، وجد في التحصيل حتى كمل وفضل في العلوم النقلية والعقلية20، فدرس وأفتى في حياة والده، وتقلد منصب إفتاء مكة بعد والده، من إنتاجه العلمي أنه جمع في مدة الإفتاء بمكة فتاوى اشتهرت بفتاوى فروخ وله رسالة متعلقة بالفراغات السلطانية توفي في نيف وتسعين وألف في بلد الله الحرام 21.
خامسا: الوظائف التي شغلها:
1 ـ كان مدرسا بمقام الحنفي: وظيفة وظفها إياه السلطان أحمد الأول ابن السلطان محمد الثالث 22.
2 ـ كان مدرسا بمدرسة محمد باشا ثم بالمدرسة المرادية 23.
¥