تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو رأي الشيخين ابن باز و ابن عثيمين في الصلاة في المسجد الذي بجواره قبر؟]

ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[15 - 08 - 06, 10:35 ص]ـ

ما هو رأي الشيخين ابن باز و ابن عثيمين في الصلاة في المسجد الذي بجواره قبر، وليس بداخله؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[15 - 08 - 06, 12:04 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله:

السؤال:

الأخ م. أ. ن من بيت طريف - دقهلية - بمصر يقول في سؤاله: هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟

الجواب:

المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة، كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور، ولا يجوز أن يبقى فيها قبور لا قبر ولي ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك. فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت عائشة رضي الله عنها: (يحذر ما صنعوا) متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)) خرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي. فنهى عن اتخاذ القبور مساجد عليه الصلاة والسلام، ولعن من فعل ذلك، وأخبر أنهم شرار الخلق. فالواجب الحذر من ذلك.

ومعلوم أن من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا، ومن بنى عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد، ولا يجعل فيها قبور، امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذرا من اللعنة التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت أو الاستغاثة به أو الصلاة له أو السجود له فيقع الشرك الأكبر، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى، فوجب أن نخالفهم وأن نبتعد عن طريقهم وعن عملهم السيئ.

لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد فالواجب هدمه وإزالته؛ لأنه هو المحدث، كما نص على ذلك أهل العلم حسما لأسباب الشرك وسداً لذرائعه. والله ولي التوفيق.

الشيخ ابن باز رحمه الله

المصدر:

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[15 - 08 - 06, 12:08 م]ـ

حكم الصلاة في مسجد فيه قبر لا يفصله عن المصلين سوى جدار؟

http://www.binbaz.org.sa/audio/fatawa/2/2-00477.mp3

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[15 - 08 - 06, 12:10 م]ـ

مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة " الشيخ ابن العثيمين رحمه الله "

السؤال: يقول أيضاً جمعة الحسين الحمود من سورية قام الناس وبنوا عندها مسجد على بعد عشرة أمتار، فما حكم إقامة هذا المسجد؟

الجواب

الشيخ: إذا كان خارج عن المقبرة، ولم تكن المقبرة بين يدي المصلين، ولم يقصد به التبرك بكونه حول المقبرة بكونه أي المسجد حول المقبرة فهذا لا بأس به، فإما إذا بني في جانب منها أو كانت المقبرة أمامه، أو كان عن عقيدة أن كون المسجد قرب المقبرة أفضل وأكمل فهذا لا يجوز.

ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[16 - 08 - 06, 07:11 م]ـ

جزاك الله خيراً يا أخي الكريم

ولكنني أسأل عن شئ محدد، وهو رأي الشيخين في ما إذا كان القبر خارج المسجد ولكنه قريب منه أو ملاصقاً له وليس بداخله ...

وأظن أن رأي الشيخين ابن باز وابن عثيمين هو جواز الصلاة فيه لأن القبر ليس بداخل المسجد، ولكنني لست متأكداً من ذلك، ولم أر من الفتاوي ما يخالف ظني بل هناك ما يؤكده مثل آخر فتوي نقلتها عن الشيخ ابن عثيمين ...

كذلك فتوي الشيخ ابن باز المشهورة عن المسجد النبوي قال فيها: " أما احتجاج بعض الجهلة بوجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر صاحبيه في مسجده فلا حجة في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيته وليس في المسجد، ودفن معه صاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك بن مروان المسجد أدخل البيت في المسجد؛ بسبب التوسعة، وغلط في هذا، وكان الواجب أن لا يدخله في المسجد؛ حتى لا يحتج الجهلة وأشباههم بذلك، وقد أنكر عليه أهل العلم ذلك، فلا يجوز أن يقتدى به في هذا، ولا يظن ظان أن هذا من جنس البناء على القبور أو اتخاذها مساجد؛ لأن هذا بيت مستقل أدخل في المسجد؛ للحاجة للتوسعة، وهذا من جنس المقبرة التي أمام المسجد مفصولة عن المسجد لا تضره، وهكذا قبر النبي صلى الله عليه وسلم مفصول بجدار وقضبان.

فهل هناك أحد عنده فتاوي أخري للشيخين تؤكد هذا الكلام، أو تخالفه؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير