تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شوال سنة ست وخمسين ومائتين وعاش اثنين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما انتهى مالخصته من الكمال

وقال ابن الأهدل بعد الإطناب في ذكره أجمع الناس على صحة كتابه حتى لو حلف حالف بطلاق زوجته ما في صحيح البخاري حديث مسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو صحيح عنه كما نقله ما حكم بطلاق زوجته نقل ذلك غير واحد من الفقهاءوقرروه

ونقل الفربري عنه قال ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا وقد اغتسلت قبله وصليت ركعتين. (256)

20 - ومحمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس أبو عبد الله الذهلي النيسابوري أحد الأئمة الأعلام الثقات سمع عبد الرحمن وطبقته وأكثر الترحال وصنف التصانيف وكان الإمام أحمد يجله ويعظمه قال أبو حاتم كان إمام أهل زمانه وقال أبو بكر بن أبي داود هو أمير المؤمنين في الحديث روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وكان ثقة مأمونا وكان سبب الوحشة بينه وبين البخاري أنه لما دخل البخاري مدينة نيسابور شنع عليه محمدبن يحيى في مسألة خلق اللفظ وكان قد سمع منه فلم يمكنه ترك الرواية عنه وروى عنه في الصوم والطب والجنائز والعتق وغير ذلك مقدار ثلاثين موضعا ولم يصرح باسمه لا يقول حدثنا محمد بن يحيى الذهلي بل يقول حدثنا محمد ولا يزيد عليه أو يقول محمد ابن عبد الله فينسبه لجده وينسبه أيضاً لجد أبيه انتهى من ابن خلكان (258)

21 - أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي نزيل طرابلس المغرب وصاحب التاريخ والجرح والتعديل وله ثمانون سنة نزح إلى المغرب أيام محنة القرآن وسكنها روى عن حسين الجعفي وشبابة وطبقتهما قال ابن ناصر الدين كان إماما حافظا قدوة من المتقنين وكان يعد كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وكتابه في الجرح والتعديل يدل على سعة حفظه وقوة باعه الطويل (261)

22 - الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كرشان القشيري النيسابوري صاحب الصحيح أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين رحل إلى الحجاز والعراق والشام وسمع يحيى بن يحيى النيسابوري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله ابن مسلمة وغيرهم وقدم بغداد غير مرة فروى عنه أهلها وآخر قدومه إليها في سنة تسع وخمسين ومائتين وروى عنه الترمذي وكان من الثقات المأمونين قال محمد الماسرجسي سمعت مسلم بن الحجاج يقول صنفت هذا المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حديث مسموعة وقال الحافظ أبو علي النيسابوري ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم في علم الحديث وقال الخطيب البغدادي كان مسلم يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ لما استوطن البخاري نيسابور أكثر مسلم من الاختلاف اليه فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري وما وقع في مسئلة اللفظ فنادى عليه ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر وخرج من نيسابور في تلك المحنة وقطعه أكثر الناس غير مسلم فإنه لم يتخلف عن زياراته فأنهى إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا وأنه عوتب على ذلك بالحجاز والعراق ولم يرجع عنه فلما كان مجلس محمد بن يحيى قال في آخر مجلسه إلا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس وخرج عن مجلسه وجمع كل ما كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى فاستحكمت بذلك الوحشة وتخلف عنه وعن زيارته (261)

23 - عمر بن شبة أبو زيد النميري البصري الحافظ العلامة الأخباري الثقة صاحب التصانيف حدث عن عبد الوهاب الثقفي وغندر وطبقتهما وكان ثقة وشبة لقب أبيه واسمه زيد لقب بذلك لأن أمه كانت ترقصه وتقول

يا رب ابني شبا @ وعاش حتى دبا @ شيخاً كبيراً خباً

كذا رواه محمد بن إسحاق السراج عن عمر بن شبة (262)

24 - يعقوب بن شيبة السدوسي البصري الحافظ أحد الأعلام وصاحب المسند المعلل الذي ما صنف أحد أكثر منه ولم يتمه وكان سربا محتشما عين لقضاء القضاة ولحقه على ما خرج من المسند نحو عشرة آلاف مثقال وكان صدوقاً (262)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير