تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الظهر ثم اضطرب ساعة ثم هدأ فما يزال يتشهد إلى وقت السحر ثم مات رحمه الله تعالى (276)

13 - أبو العباس المبرد محمد بن يزيد الأزدي البصري إمام أهل النحو في زمانه وصاحب المصنفات أخذ عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وتصدر للاشتغال ببغداد وكان وسيما مليح الصورة فصيخا مفوها أخباريا علامة ثقة توفي في آخر السنة قاله في العبر وقال ابن خلكان كان إماما في النحو واللغة وله التآليف النافعة في الأدب منها كتاب الكامل ومنها الروضة والمقتضب وغير ذلك أخذ الأدب عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وأخذ عنه نفطويه وغيره من الأئمة وكان المبرد المذكور وأبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب صاحب كتاب الفصيح عالمين متعاصرين قد ختم بهما تاريخ الأدباء وفيهما يقول بعض أهل عصرهما من جملة أبيات وهو أبو بكر بن الأزهر

أيا طالب العلم لا تجهلن @@@ وعذ بالمبرد أو ثعلب

تجد عند هذين علم الورى @@@ فلا تك كالجمل الأجرب

علوم الخلائق مقرونة @@@ بهذين في الشرق والمغرب (285)

14 - قال ابن حمدون كنت مع المعتضد يوما وقد انفرد من العسكر العسكر وتوسطنا الصحراء إذ خرج علينا أسد وقرب منا وقصدنا فقال لي يا ابن حمدون [فيك خير] قلت لا والله يا سيدي قال ولا تلزم لي فرسي قلت بلى فنزل عن فرسه ولزمتها وتقدم إلى الأسد وأنا أنظره وجذب سيفه فوثب الأسد عليه ليلطمه فتلقاه بضربة وقعت في جبهته فقسمها نصفين ثم وثب الأسد ثانية وثبة ضعيفة فتلقاه بضربة أخرى وقعت أبان بها يده ثم وثب المعتضد عليه فركبه ورمى السيف من يده وأخرج سكينا كانت في وسطه فذبحه من قفاه ثم قام وهو يمسح السكين والسيف بشعر الأسد وعاد ركب فرسه وقال إياك أن تخبر بهذا أحدا فإنما قتلت كلبا قال بابن حمدون فما حدثت بهذا إلا بعد موت المعتضد (289)

15 - والمروزي نسبة إلى مرو زوادوا عليها الزاي شذوذا وهي إحدى مدن خراسان الكبار فإنها أربعة نيسابور وهراة وبلخ ومرو وهي أعظمها وأما مرو الروذ فأنها تستعمل مقيدة والروذ براء مهملة مضمومة وذال معجمة هو النهر بلغة فارس والنسبة إلى الأولى مروزي وإلى الثانية مروروذى بثلاث راءات وقد يخفف فيقال مروذي وبين المدينتين ثلاثة أيام (294)

16 - وترمذ مدينة على طريق نهر جيحون وفيها ثلاثة أقوال الأول فتح التاء وكسر الميم وهو المتداول بين أهلها والثاني كسرهما والثالث ضمهما قال وهو الذي يقول أهل المعرفة (295)

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:27 م]ـ

بارك الله فيك أعجبني جهدك.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - 08 - 06, 05:23 م]ـ

6 - الفوائد الشعرية والأدبية والأمثال

1 - قال الشافعي / ماحك جلدك مثل ظفرك @@@ فتول أنت جميع أمرك

وإذا بليت بحاجة@@@ فاقصد لمعترف بقدرك (204)

2 - وأبو العتاهية إسماعيل بن القاسم العنزي الكوفي الشاعر المشهور مولى عنزة مولده بعين التمر بليدة بالحجاز قرب المدينة وأكثر الناس ينسبونه إلى القول بمذهب الفلاسفة وكان يقول بالوعيد وتحريم المكاسب ويتشيع على مذهب الزيدية وكان محيراً وهو من مقدمي المولدين ومن طبقة بشار بن برد وأبي نواس

ومن رائق شعره قوله في عتبة جارية الخيزران وكان يهواها ويشبب بها وهو

بالله يا حلوة العينين زوريني @@@ قبل الممات وإلا فاستزيريني

هذان أمران فاختاري أحبهما @@@ إليك أو لا فداعي الموت يدعوني

إن شئتِ موتاً فأنت الدهر مالكةُ @@@ روحي إن شئتِ أن أحيا فأحييني

يا عُتبَ ما أنتِ إلا بدعةً خُلقت @@@ من غير طين وخَلقُ الناسِ من طين

إني لأعجبُ من حبٍّ يقربني @@@ ممن يباعدني منه ويقصيني

أما الكثيرُ فلا أرجوه منكِ ولو @@@ أطعمتني في قليل كان يكفيني

قال الشريف العباسي في شرح الشواهد كان أبو العتاهية في أول أمره يتخنث ويحمل زاملة المخنثين ثم كان يبيع الفخار ثم قال الشعر فبرع فيه وتقدم ويقال أطبع الناس بالشعر بشار والسيد الحميري وأبو العتاهية وحدث خليل بن أسد النوشجاني قال أتانا أبو العتاهية إلى منزلنا فقال زعم الناس أني زنديق والله ما ديني إلا التوحيد فقلنا فقل شيئا نتحدث به عنك فقال

ألا إننا كلنا بائدُ @@@ وأي بني آدمَ خالدُ

وبدؤهم كان من ربهم @@@ وكلُّ إلى ربه عائدُ

فيا عجباً كيف يعصي الإله @@@ أم كيف يجحده الجاحد

وفي كلِ شيءٍ له شاهدٌ @@@ يدل على أنه واحد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير