تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خَبَر الواحِد لا يجوز أن يوجِبَ العِلم؛ حَمَلنا أمرَ الأمةِ في نَقْلِ الأخبارِ على الخطأ وجعلناهم لاغين مُشتغِلين بما لا يُفيد أحدًا شيئًا ولا يَنفَعُه، ويَصير كأنَّهم قد دونوا في أمور ما لا يجوز الرجوع إليه، والاعتماد عليه، وربما يَرتقي هذا القولُ إلى أعظم مِن هذا؛ فإنَّ النَّبيَّ (صلى الله عليه وسلم) أدى هذا الدِّين إلى الواحِد فالواحِد مِن أصحابِه ليؤدوه إلى الأمة، ونقلوا عَنه، فإذا لم يُقْبَل قولُ الراوي لأنَّه واحِدٌ؛ رَجَعَ هذا العَيبُ إلى المؤدِي، نعوذُ بالله مِن هذا القَول الشَّنيع والاعتقاد القَبيح" اهـ كلامه -أجزل الله له المَثوبَة والأجْر.

ولإرواء غِليلِ القارئ نَنصَحُه بقراءة الكُتُب التالية: «الرسالة» / للإمام (الشافعي) –رَحِمَه الله، «وجوبُ الأخذِ بحَديثِ الآحاد في العقائِد والأحكام» / للعلامة (الألباني) –رَحِمَه الله، «الحَديث حُجَة بنفسِه في العقائِد والأحكام» / له أيضًا، «الأدلة والشواهِد على وجوب الأخذ بِخَبَر الواحِد» / للشيخ (سلم الهِلالي) –حَفِظَه الله.

12 - قولُه (ص 109): "ولأن أحاديث "سنة" الآحاد ظنية، ليست قطعية ولا قريبة من القطعية، فإن بعضَ المذاهب والفِرَق الإسلامية انتهت، منذ وقت مبكر في تاريخ الإسلام، إلى رفضِها وإنكار حُجيَّتِها وعدم العمل بها، من هذه المذاهِب والفِرَق: الشيعة والمعتَزِلَة والرافِضَة وبعض الخوارِج" اهـ. وزَعَمَ أنَّ هذه الفِرق "مِن الجُمُهور" (نفس الصَفْحَة) وصَرَّح أنَّ الشيعة "مِن أهل الجماعة" (ص 111).

قُلتُ: كُل إناءٍ بما فيه يَنضَحُ! لم يَجِد المؤلِّف سوى الشيعة والمُعتَزِلَة والرافِضَة وبعضَ الخوارِج ليستَدِلَ باعتقادِهم بِعَدَمِ حُجيَّةِ السُّنَة! بل واعتبَرَهم "مِن الجُمهور"! والشيعَة "مِن أهل الجماعَة"! إذَن فكيف قال النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم): "الخوارِجُ كِلابُ أهل النَّار"؟! وهل مَن يَسُبُّ الصَّحابَة ويُكَفِرُهُم "مِن أهلِ الجَماعَة"؟! وهل مَن يَنفي ويمَثِّل ويُعَطِّلُ صِفاتِ الله وأسمائه الحُسنَى "مِن الجُمهور"؟! وهل هؤلاء كانوا على ما كان عليه النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم وأصحابُه) حتى لا يُنسَبوا إلى الفِرَقِ الضالَّة ويُحشَروا في "الجَماعَة"؟؟؟؟!!!

والآنَ أقولُ للمؤلِّف ما كُنتُ أشتهي أن أقولَه مُذ بدأتُ الكِتابَة:

فَدَع عَنك الكِتابَة لستَ لها أهلا * * * وإن سَوَدّت وَجْهَك بالمِدادِ

والآنَ؛ هل أزعُم أنِّي قد استقصيتُ واستوعَبْتُ كلَ مَا قد جَنَت يدا هذا الآثِم الذي سَفِه نفسَه؟! أنا لا أزعُم هذا! واللهُ المُستعان، والحمدُ لله، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعون! وصلى الله وسَلَم على نَبيّنا مُحمَدٍ وعلى آله وأصحابه أجْمَعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:28 ص]ـ

إجمالاً: أحسنت بارك الله فيك؛ فإنَّ بحثك طويل يحتاج إلى شيء من الوقت لقراءته كله.

تنبيه: البيت الذي ذكرته أخيراً، صوابه:

فدعْ عنك الكتابة لست منها ... ولو سوَّدت وجهك بالمداد

هكذا أحفظه من كتاب العقد لابن عبدربه، وأيضاً حتى لا ينكسر البيت.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:45 ص]ـ

أحسنت،، بارك الله فيك

[وأمَّا حَديث "تناكحوا تناسلوا ... "؛ فليس لدي مِن المراجِع ما يكفي لتَخريجِه، أرجو مِن الإخوة المُشارِكين أن يُسعِفونَني بتخريجِه، وجزاهم الله خيرًا.]

جاء عند عيد الرزاق [6/ 173] بلفظ:

((تناكحوا تكثروا، فإني أُباهي بكم الأمم يوم القيامة .. ].

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:54 م]ـ

للفائدة! مع وافر الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ (هيثم حمدان) - الذي دلني على موضوعي بعد طولِ غيابٍ.

وأيضًا جزى الله الشيخين الفاضلين (أبا عمر السمرقندي) و (خليل بن محمد) خير الجزاء.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[25 - 03 - 04, 07:37 ص]ـ

للرفع والفائدة والتعقيب والتصحيح!

بارك الله فيكم.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:14 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،

هل تسمح لنا أخي الفاضل محمد بن يوسف بنشر هذا الرد على شبكة الجامع الإسلامية المتخصصة في الرد على النصارى و خاصة أن هذا الكتاب مما يستخدمه أعداء الإسلام على مواقعهم المقيتة؟

شبكة الجامع الإسلامية ( http://www.aljame3.com/)

و الله المستعان.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:26 ص]ـ

أخي الكريم (د. هشام عزمي) -حفظه الله-

لا مانِعَ عندي ألبتة من نشر الكِتاب على الشبكة، أو مَطبوعًا على أوراق، أو في مجلات، أو في غيرها، استأذنت أو لم تستأذِن؛ فالغاية هي الفائدة العامة، والذَّبُّ عن دين الله (عز وجل).

وجزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وسدد خُطاكم.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:39 ص]ـ

جزاك الله خيراً و بارك فيك و بالمناسبة فصاحب هذا الكتاب ليس من المبتدعة بل هو من ملاحدة العرب (العلمانيين كما يسمون أنفسهم).

و نحن نتطلع دوماً لردود أهل العلم على شبهات أعداء الدين سيراً على منهاج علمائنا العظام أمثال ابن تيمية و ابن القيم و أرجو ألا ندع أهل البدع ينفردون بدحضهم و يظهرون كما لو كانوا هم حماة الدين و الذابين عن حياضه أمام العادين.

وفقكم الله لما يحب و يرضى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير